هبوط الين الياباني أمام الدولار الأمريكي 7.9 % لأدنى مستوياته منذ30 سنة
هوى سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي بما يقرب من 7.9 % لينزل إلى حوالي 142 ين لكل دولار ليسجل أسوأ أداء بين العملات العشر الرئيسية في العالم منذ بداية يناير وحتى الأسبوع الأخير من العام الحالي الذي ينتهي في غضون أيام قليلة ليهبط إلى أدنى مستوياته منذ 30 سنة كما تراجع بأكثر من 5.6 % على مؤشر بلومبرج لقيمة الدولار في المعاملات الفورية لينخفض إلى أدنى مستوياته في 3 عقود أمام العملة الأمريكية.
ويتوقع الباحثون في وكالة بلومبرج أن سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي قد يزداد في العام المقبل مع خروج بنك اليابان من آخر نظام لأسعار الفائدة السلبية في العالم وقيام البنوك المركزية في العالم بخفض تكاليف الاقتراض لتلقط العملة اليابانية أنفاسها في 2024 بعد 3 سنوات متتالية من التراجع الكبير والمستمر.
الانخفاض الطويل في سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي يقترب من نهايته
ويرى شوكي أوموري، الخبير الاستراتيجي في شركة ميزوهو اليابانية للأوراق المالية في العاصمة طوكيو، أن الانخفاض الطويل في سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي يقترب من نهايته ولن يخيب آمال النتعاملين في العملة اليابانية خلال العام المقبل لأنه ليس هناك مجال كبير لبنك اليابان لتشديد السياسة ويبدو أنه مصمم على رفع أسعار الفائدة السلبية.
ومن العملات الرئيسية الأخرى ذات الأداء الضعيف مقابل الدولار هذا العام مثل هبوط سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي هناك الكورون النرويجي والدولار النيوزيلندي بانخفاض حوالي 4.2 % و0.8 % على الترتيب بينما ارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي بنسبة 8.2 % والجنيه الإسترليني زاد بأكثر من 5.16 % والكورون السويدي بزايدة قدرها 3.78 %.
ارتفاع سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي خلال الشهور القادمة
ومن المرجح جدا ارتفاع سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي خلال الشهور القادمة لأن الصورة خارج اليابان تبدو أكثر وضوحًا حاليا مما كانت عليه قبل 12 شهرًا حيث يتحدث المتداولون عن احتمال وصول أسعار الفائدة الأميركية إلى ذروتها في عام 2023 وتشير التوقعات هذا الشهر من صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام المقبل.
ومع ذلك فقد صعد سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي في ديسمبر بنسبة 4.4% ليحقق أكبر مكاسبه الشهرية هذا العام، بما يعكس التوقعات المتزايدة بأن بنك اليابان سيضطر إلى تشديد السياسة النقدية حيث ارتفع الين بنسبة 7% مقابل الدولار منذ منتصف نوفمبر ليجري تداوله عند 141.59 ين، ليسجل أقوى مستوى له منذ يوليو الماضي.
الدولار الأمريكي يشهد اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد
ويواجه الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد ويتعرض لضغوط من مؤشرات على أن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم يتراجع مما سيمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) فرص مواتية لتقليل أسعار الفائدة العام المقبل.
واستقر في نفس الوقت سعر الين الياباني أمام الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر والذي بلغه مؤخرا في ظل احتمالات بأن ينهي بنك اليابان المركزي قريبا سياسته النقدية فائقة التيسير حيث أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط خلال أغلب عامي 2022 و2023، في وقت عمدت فيه بنوك مركزية كبرى عالمية أخرى إلى رفع أسعار الفائدة.
تحركات العملات الرئيسية ضعيفة إلى حد كبير في اليوم التالي لعطلة عيد الميلاد
وشهدت تحركات العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء تعاملات ضعيفة إلى حد كبير في اليوم التالي لعيد الميلاد مع استمرار اغلاق الأسواق في أستراليا ونيوزيلندا وهونج كونج في إطار عطلة ميلاد السيد المسيح الذي يحتفل به المسيحيون الأجانب يوم 24 ديسمبر وعطلة رأس السنة الميلادية.
وتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي وبلغ حينها 101.42 نقطة، ووصل إلى 101.65 نقطة كما انخفض اليورو 0.06% إلى 1.1019 دولار، لكنه لم يكن بعيدا عن أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر عند 1.1040 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
ولم يطرأ أي تغيير يذكر على الجنيه الاسترليني وجرى تداوله عند 1.2701 دولار، في حين استقر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر بينما ارتفع الين 0.1% إلى 142.20 للدولار، مستمدًا دعمًا إضافيًا من تعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا الذي أشار إلى إمكانية حدوث تحول في السياسة.
اليابان أنفقت حوالي 9 تريليونات ين منذ العام الماضي في أول تدخل لدعم الين منذ 1998
وكانت اليابان أنفقت حوالي 9 تريليونات ين (60 مليار دولار)في ثلاث مناسبات الأولى في سبتمبر والثانية في أكتوبر من العام الماضي، في أول تدخل لدعم الين منذ 1998والثالثة هذا العام بسبب الهبط الحاد في سعر العملة اليابانية أمام العملة الأمريكية مما جعلها الأسوأ أداء بين نظيراتها في مجموعة العملات العشر الكبرى بسبب الإبقاء على سعر الفائدة قصيرة الأجل عند مستوى سالب 0.1% وعلى الفائدة طويلة الأجل عند مستوى صفر % تقريبا ومع انكماش اقتصاد اليابان 2.9% في الربع الثالث من العام الجاري في أول انكماش خلال أربعة فصول.