روسيا: مقتل 18 شخص وإصابة 111 آخرين جرّاء القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود
أعلنت وزارة حالات الطواريء الروسية في منشور على تطبيق تيليجرام للمراسلة، عن ارتفاع عدد القتلى جرّاء القصف الأوكراني الواسع لمدينة بيلجورود أمس السبت الموافق 30 ديسمبر 2023، حيث وصل عددهم إلي 18 شخصا، بينما أصيب 111 آخرون.
وكان مسؤولون روس قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 14 شخصا وإصابة 108 خلال الهجوم الأوكراني، وقد أوضحت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن القصف الأوكراني على المدينة بدأ في وقت متأخر منذ الجمعة السابقة الموافق 29 ديسمبر 2023 واستمر حتى أمس السبت، لافتة إلى أنه تم تنفيذ الضربة الأخيرة على وسط مدينة بيلجورود باستخدام ذخائر عنقودية، من راجمة صواريخ تشيكية الصنع.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين القتلى ثلاثة قاصرين على الأقل، ولفتت إلى أن أضرارًا قد لحقت بالعديد من المنشآت المدنية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الصواريخ ومعظم المقذوفات.
روسيا تواصل الهجوم الجوي على أوكرانيا وتسقط عشرات المسيرات
تم رصد 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق روسيا في سماء مناطق موسكو وبريانسك وأوريول وكورسك الروسية، بعد يوم من غارة جوية استمرت 18 ساعة عبر أوكرانيا وأسفرت عن مقتل 32 مدنيا على الأقل وذلك وفقا لما اعلنه مسؤولون في موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية دمرت جميع الطائرات المسيرة،ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
إسقاط 10 طائرات مسيرة إيرانية الصنع
هذا وتواصلت ضربات الطائرات الروسية المسيرة ضد أوكرانيا، حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إسقاط 10 طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد عبر مناطق خيرسون وخميلنيتسكي وميكوليف.
وتتعرض مدن في غرب روسيا لهجمات منتظمة بطائرات مسيرة منذ مايو الماضي، ويلقي المسؤولون الروس اللوم على كييف.
الضربات الجوية الأكبر في أعقاب هجمات عنيفة على المدن الأوكرانية
لم يعترف المسؤولون الأوكرانيون مطلقا بمسؤوليتهم عن الهجمات على الأراضي الروسية أو شبه جزيرة القرم، ولكن قد سبق أن جاءت الضربات الجوية الأكبر ضد روسيا في أعقاب هجمات عنيفة على المدن الأوكرانية.
وأطلقت القوات الروسية 122 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة عبر أوكرانيا، الجمعة، في هجوم وصفه أحد مسؤولي القوات الجوية بأنه أكبر وابل جوي في الحرب.
بالإضافة إلى مقتل 32 شخصا، أصيب ما لا يقل عن 144 شخصا ودُفن عدد غير معروف تحت الأنقاض في الهجوم الذي ألحق أضرارا بمستشفى للولادة ومباني سكنية ومدارس.
واستمر القصف طوال اليوم في شرق وجنوب أوكرانيا وفي المناطق الحدودية الروسية.
بناء مخزونات لشن ضربات ضخمة
من جانبهم، حذر مسؤولون ومحللون مؤخرا من أن روسيا حدت من ضرباتها بصواريخ كروز لعدة أشهر في محاولة واضحة لبناء مخزونات لشن ضربات ضخمة خلال فصل الشتاء، على أمل كسر روح الأوكرانيين.
ويتعثر القتال على طول خط المواجهة إلى حد كبير بسبب الطقس الشتوي بعد أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف في تحقيق اختراق كبير على طول خط التماس الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر (620 ميلًا).
جسما مجهولا دخل المجال الجوي للبلاد
كما أثارت الهجمات الجوية الروسية المستمرة قلق جيران أوكرانيا، وأعلنت قوات الدفاع البولندية، أن جسما مجهولا دخل المجال الجوي للبلاد قبل أن يختفي من على شاشات الرادار، وأن كل الدلائل تشير إلى أنه صاروخ روسي.
وقال ريا نوفوستي القائم بالأعمال الروسي في بولندا، أندريه أورداش، إن موسكو لن تعلق على الحدث حتى تقدم وارسو أدلة للكرملين على انتهاك المجال الجوي.
وأضاف: "إلى أن يتم تقديم أدلة ملموسة، لن نقدم أي تفسيرات، لأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة".