اختفاء بورسعيد.. 14 مدينة مهددة بالغرق تحت سطح البحر بحلول 2030
اقترب موعد اختفاء 14 مدينة تحت سطح البحر بحلول عام 2030، بينها بورسعيد على إثر ارتفاع درجات الحرارة العالمي، يتسارع ارتفاع مستويات البحار بشكل سريع، مما قد يسفر عنه دمار على نطاق واسع حول العالم، حيث سيتأثر الملايين من الأشخاص مباشرة بارتفاع مستوى المياه، فإذا كنت شخصًا لا يشعر بالتهديد المباشر من هذه التغيرات، يمكن أن يكون من الصعب تصور كيف قد يبدو العالم في المستقبل.
وأنشأت "كليميت سنترال"، الهيئة التي تبحث في تأثيرات تغير المناخ، بما تشمله التأثيرات من ارتفاع في مستوى سطح البحر وفيضانات السواحل، خريطة تظهر الأماكن التي قد تصبح مهددة بالغرق، وربما التلاشي، في حال ارتفع منسوب المياه في البحار.
وتستعرض «أصول مصر» في السطور التالية أبرز المدن، التي ربما ستجد نفسها غارقة تحت سطح البحر بحلول عام 2030، والذي ليس ببعيد، وباقي عليه فقط 6 سنوات، أي أنه في المستقبل القريب.
اختفاء بورسعيد.. بناء حواجز من الرمل والخرسانة
ليست فقط مدينة بورسعيد الساحلية الشمالية الشرقية الوحيدة الواقعة تحت تهديد ارتفاع مستوى المد، بل يمكن أيضًا أن تغمر مساحات واسعة إلى الغرب وأسفل المدينة، لذا بدأت الحكومة المصرية في بناء حواجز من الرمل والخرسانة حتى لا يفقد الفلاحون الأرض والمحاصيل بسبب الفيضانات، التي قد تتسبب في أخطار كبيرة على السكان وعلى الأراضي الواقعة، خاصة في ظل الطبيعة الجبلية للجهة المقابلة، والتي ستجعل بورسعيد تتلقى الصدمات بشكل مباشر.
اختفاء بورسعيد..نيو أورليانز الأمريكية
تتمتع مدينة نيو أورليانز الأمريكية بتجهيزات حواجز وجدران فيضانات تحميها من مياه الفيضانات القادمة من بحيرة موريباس في الشمال، ومن بحيرة سالفادور وليتل لايك في الجنوب.
وبدون هذه الدفاعات، ستكون نيو أورليانز معرضة للتهديد الشديد نتيجة ارتفاع مستويات سطح البحر. ومع وجود هذه الدفاعات، يمكن أن تكون الأضرار كارثية، فخلال إعصار كاترينا عام 2005، أثبتت الحواجز فشلها في الدفاع عن المدينة، وأكثر من 50 حاجزًا عجزوا عن صد المياه، مما تسبب في غرق 80% من المدينة وفي كل مقاطعة سانت بيرنارد.
اختفاء بورسعيد..مدينة البصرة العراقية
تعد البصرة الميناء الرئيسي للعراق، والتي تقع على نهر شط العرب، النهر الضخم الذي يصب في الخليج العربي. نظرًا لشبكتها من القنوات والأنهار والأراضي الضحلة المجاورة، تكون البصرة ومناطقها المحيطة عرضة بشكل خاص لارتفاع مستويات سطح البحر، لذا يمكن أن يكون الفيضان المتزايد تهديدًا أكبر على المدينة.
اختفاء بورسعيد..مدينة هوشي منه الفيتنامية
المناطق الأكثر عرضة للخطر في مدينة هوشي منه هي مناطقها الشرقية، وخاصة ثو ثيم السهلية، كما أن المدينة تتعرض بشكل متزايد للتهديد المائية على طول دلتا مكونغ.
في حين أن مركز المدينة غير محتمل أن يكون تحت الماء بحلول عام 2030، إلا أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون أكثر عرضة للفيضانات والعواصف الاستوائية.
اختفاء بورسعيد..أمستردام الهولندية
هناك سبب وجيه لتسمية هذه الدولة بالأراضي المنخفضة، أمستردام وروتردام ولاهاي يقعون في مناطق منخفضة وقريبة من البحر الشمالي.
وأمستردام تحديدًا معروفة بأنظمتها للدفاع عن الفيضانات، ويبدو أن نظام السدود والحواجز وأبواب الفيضانات في البلاد سيصبح أكثر أهمية في السنوات القادمة، ولكن إلى أي مدى يمكن للسدود والحواجز الدفاع عن أرض منخفضة بحلول 2030؟
اختفاء بورسعيد..سافانا الأمريكية
تقع سافانا في منطقة ساخنة للأعاصير، ولكن حتى بدون طقس متطرف، يمكن أن تشهد المدينة التاريخية ابتلاع البحر للأرض، وهناك الكثير من التنبؤات الاحتمالية بفيضان نهر سافانا في الشمال ونهر أوغيتشي في الجنوب بكلتا المدينتين، وعندما تقترن الأعاصير بالفيضانات يصبح الأمر أكثر سوءًا، والتأثير أشد خطورة.
اختفاء بورسعيد..كالكوتا الهندية
تزدهر المنطقة المحيطة بكالكوتا لقرون بفضل أراضيها الخصبة المنبسطة والمزروعة، ولكن في انبساطها تكمن الخطورة، وقد تواجه المدينة خطورة كبيرة عند قيام الأعاصير في المناطق المحيطة باعتبارها ستكون مصرفًا للمياه، وذلك لطبيعتها المنخفضة عن مدن الجوار، مما يجعلها مهددة بالغرق بحلول 2030.
اختفاء بورسعيد..ناغويا اليابانية
اليابان مكونة من مجموعة جزر، وبالتالي هي كدولة مهددة بشدة أمام الفيضانات الناجمة عن ارتفاع سطح البحر، ورغم الاستعدادات التكنولوجية اليابانية لتفادي المخاطر، فميناء ناغويا الصناعي يقع إلى جوار نهر ناغارا ونهر كيسو، وخلال موسم الأعاصير في مايو وأكتوبر قد يواجه الميناء الصناعي في ناغويا مشاكل كبيرة، فإن الأجزاء الغربية من المدينة قد تكون عرضة بشكل كبير للفيضانات الشديدة.
اختفاء بورسعيد..ماليه بجزر المالديف
بطبيعة الحال فالجزر هي أكثر عرضة للفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب سطح البحر، وبالتالي فجزر المالديف وشعبها على دراية بتهديد ارتفاع مستويات سطح البحر لفترة طويلة، ولذلك بدأوا حتى في بناء مدينة عائمة للتعامل مع الخطر القادم.
وبنية العاصمة المالديفية ماليه والجزر المحيطة بها في خطر، من المطار إلى جزيرة هولهومالي، ويشكل ارتفاع مستويات المد عبئًا خطيرًا على تلك الدولة البحرية بالكامل.
فينيسيا الإيطالية.. ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق المدينة نفسها بمقدار مليمترين في السنة
في المستقبل القريب، تواجه فينيسيا تهديدين: ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق المدينة نفسها بمقدار مليمترين في السنة.
وبعد أن تعرضت بالفعل لفيضانات شديدة، من المرجح أن يزيد تغير المناخ من تكرار المد العالي الذي سيغمر المدينة. وبالرغم من وجود أنظمة الدفاع عن الفيضانات، فإن صعوبة الصيانة ستزيد مع تفاقم الأزمة، لترضخ المدينة للأمر الواقع في النهاية، وتغرق تحت سطح البحر كاملة، بعدما غرقت جزئيًا.
بانكوك التايلاندية.. العاصمة التايلاندية قد تكون المدينة الأكثر تضررًا من الاحتباس الحراري في الأجل القصير
وجدت دراسة في عام 2020 أن العاصمة التايلاندية قد تكون المدينة الأكثر تضررًا من الاحتباس الحراري في الأجل القصير.
بانكوك تقع على بعد خمسة أقدام (1.5 متر) فقط فوق سطح البحر، وهي تغرق بسرعة أكبر حتى من فينيسيا، كما أن المدينة مبنية على تربة طينية كثيفة، مما يجعلها أكثر عرضة للفيضانات.
وبحلول عام 2030، قد تكون معظم المناطق الساحلية في ثاخام وساموت تحت الماء، والأمر نفسه ينطبق على مطارها الرئيسي، مطار سوفارنابومي الدولي.
اختفاء بورسعيد..خولنا البنجلاديشية
تعد خولنا ثالث أكبر مدينة في بنغلاديش، حيث تقع على ارتفاع يبلغ 29 قدمًا (تسعة أمتار) فقط فوق سطح البحر، وهو أمر يثير القلق في ظل التغيرات المناخية، كما يظهر من خلال الفيضانات المدمرة التي حدثت في عام 2021، أن الكثير من البلاد عرضة للغمر الشديد، ولكن يبدو أن خطر الغمر في خولنا أكبر بكثير.
اختفاء بورسعيد.. داندونج الصينية
على الرغم من أن داندونج ليست واحدة من أهم الوجهات السياحية، إلا أنها لا تزال ضخمة بنسبة أكثر من مليوني نسمة يعيشون هناك، وتقع هذه المدينة الشمالية على نهر يالو، وتطل على كوريا الشمالية، وهناك احتمال أن يغمر الماء هذه المنطقة التي تقع أدنى مستوى سطح البحر.
اختفاء بورسعيد..بانجارماسين الإندونيسية
وتمتد مدينة بانجارماسين الإندونيسية إلى حد كبير أدناه مستوى سطح البحر، على دلتا مستنقعية بالقرب من نهر باريتو، تعرف أيضًا باسم "مدينة الأنهار الألف"، وتعد مركزًا لثقافة البنغاريس الأصلية، والتي قد تتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر.