السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
ملاعب

محمد صلاح ينفرد برقم تاريخي مع منتخب مصر

الإثنين 15/يناير/2024 - 12:31 ص
محمد صلاح ينفرد برقم
محمد صلاح ينفرد برقم تاريخي مع منتخب مصر

أصبح النجم الدولي المصري محمد صلاح أول لاعب في تاريخ منتخب مصر يتمكن من هز الشباك خلال 4 نسخ متتالية لكأس الأمم الإفريقية.

محمد صلاح يرفع رصيده من الأهداف في أمم إفريقيا إلى 7 أهداف خلال مسيرته
 

ورفع صلاح رصيده من الأهداف في البطولة إلى 7 أهداف خلال مسيرته بها، ليتقاسم المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية، مع النجمين المعتزلين علي أبوجريشة وطاهر أبوزيد، بفارق 5 أهداف خلف النجم الراحل حسن الشاذلي، الهداف التاريخي لمنتخب (الفراعنة) في البطولة.

وأحرز هدفين لمنتخب مصر بنسخة أمم أفريقيا التي أقيمت في الجابون عام 2017، كما سجل مثلهما في نسختي المسابقة عامي 2019 و2021 في مصر والكاميرون على الترتيب، ليسجل سابع أهدافه في النسخة الحالية.

كما رفع محمد صلاح، الذي أحرز أول أهدافه بقميص منتخب مصر عام 2024، رصيده التهديفي إلى 54 هدفا 96 مباراة دولية لعبها مع منتخب الفراعنة على الصعيدين الرسمي والودي.

وقلَّص محمد صلاح الفارق الذي يفصله عن المهاجم المعتزل حسام حسن، هداف منتخب مصر عبر كل العصور، إلى 14 هدفًا فقط.

وأنقذ نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح منتخب بلاده من السقوط في فخ الخسارة أمام منتخب موزمبيق، ليقوده للتعادل بشق الأنفس 2 / 2، في مستهل مباريات منتخب (الفراعنة) بنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2023 لكرة القدم، المقامة حاليًا في كوت ديفوار.

وأحرز محمد صلاح هدف التعادل لمنتخب مصر من ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع للمباراة، ليمنح وصيف النسخة الماضية وصاحب الرقم القياسي كأكثر المنتخبات المتوجة بأمم أفريقيا برصيد 7 ألقاب، أول نقطة في مشواره بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تضم أيضًا منتخبي غانا والرأس الأخضر (كاب فيردي).

مصر تتطلع لإنهاء عقدة نهائي كأس الأمم الأفريقية بقيادة المدرب فيتوريا
 

الصورة:

وفي نفس الصدد، خسرت مصر نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مرتين خلال آخر ثلاث نسخ وهو مشهد غير معتاد مقارنة بخسارة النهائي مرة واحدة فقط في أول ثماني مرات وصل فيها للمحطة الأخيرة للمسابقة القارية لذلك تطمح في تحسين سجلها في كوت ديفوار.

وظهرت مصر بأداء قوي مع المدرب روي فيتوريا في التصفيات المؤهلة للبطولة لترتفع الآمال بحصد اللقب وتعزيز الرقم القياسي بعد الفوز به سبع مرات.

وقاد فيتوريا مصر للفوز بأربع مباريات في التصفيات بعد بداية مخيبة مع المدرب السابق إيهاب جلال شهدت الخسارة من إثيوبيا.

وأعاد البرتغالي فيتوريا الثقة للجماهير المصرية بعد الفوز وديا 2-1 على بلجيكا في ثالث مبارياته مع المنتخب الذي خيم الحزن على محيطه بعد خسارة نهائي كأس الأمم أمام السنغال بركلات الترجيح قبل الفشل في التأهل لكأس العالم 2022 أمام نفس المنافس وبنفس السيناريو.

ورغم أن مصر لم تكن من بين المرشحين للفوز بالنسخة السابقة لكأس الأمم فإن المدرب كارلوس كيروش نجح في تكوين منتخب متناغم لكنه فقد اللقب مثلما فقد رفاق القائد محمد صلاح تقدمهم وخسروا 2-1 أمام الكاميرون في نهائي عام 2017.

وبدأ فيتوريا عمله من حيث انتهى مواطنه كيروش، لتبدو فترة إيهاب جلال كأن لم تكن، واحتفظ بالأسماء الشابة التي لمعت خلال حقبة مدرب ريال مدريد السابق مثل محمد عبد المنعم وعمر مرموش وأحمد فتوح وأضاف لهم مروان عطية لاعب وسط الأهلي مع حصول أحمد مصطفى (زيزو) المتألق مع الزمالك على مركز في التشكيلة الأساسية.

دخول هذه العناصر على خط الوسط غيّر من الشكل المعتاد للمنتخب المصري الذي اعتمد بداية من فترة المدرب هيكتور كوبر عام 2015 على القوة البدنية بدلا من وجود لاعبين مبدعين.

وخلال التصفيات المؤهلة للبطولة، ظهر مهاجمو المنتخب بتحرر أكثر من القيود الدفاعية التي كانت تكبلهم سابقا.

فسجل مصطفى محمد أربعة أهداف خلال 11 مباراة وهو نصف عدد أهدافه الدولية كما سجل محمود حسن (تريزيجيه) ستة أهداف ليرفع رصيده الدولي إلى 14 هدفا وأضاف مرموش ثلاثة أهداف أخرى لهدفه الذي سجله أمام ليبيا في مشاركته الأولى مع المنتخب.

وإضافة إلى هؤلاء يظهر اللاعبون المخضرمون مثل الحارس محمد الشناوي والمدافع أحمد حجازي ولاعب الوسط حمدي فتحي.

لذلك تدخل مصر البطولة وهي تمتلك تشكيلة متكاملة على ما يبدو مقارنة بآخر ثلاث نسخ أملا في إنهاء خيبات الأمل المتكررة منها الخروج على ملعبها من دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا عام 2019 ما شكل صدمة للجماهير المنتظرة للتتويج لأول مرة منذ 2010.

محمد صلاح، وبالعودة للتاريخ نجد أن مصر لديها ذكرى أليمة في كوت ديفوار بمنتصف الثمانينات حين تصدرت المجموعة الأولى متفوقة على المنتخب المستضيف والكاميرون قبل التعادل سلبيا مع توجو، لكنها فرطت في تقدمها بهدفين أمام نيجيريا في قبل النهائي لتخسر بركلات الترجيح وتنهي البطولة في المركز الرابع بعد الخسارة 3-1 أمام الجزائر في مباراة الميدالية البرونزية.