مبيعات ستارباكس تقفز5%بالربع الأول لتتجاوز أرباحها9.4مليار دولار برغم المقاطعة المزدوجة للعرب وإسرائيل
صعدت مبيعات ستارباكس الشركة الأمريكية لمتاجر ومقاهي المشروبات الساخنة والباردة غير الغازية بأكثر من 5% خلال الربع الأول من سنتها المالية المنتهية 31 ديسمبر الماضي ليتجاوز صافي أرباحها 9.4 مليار دولار وارتفعت الأرباح ليصل العائد على السهم الواحد إلى 0.9 دولار برغم أن مبيعاتها سجلت أبطأ معدل نمو منذ عام وتراجعت أرباحها عن تقديرات المحللين في وول ستريت، بسبب انخفاض إنفاق المستهلكين نتيجة المقاطعة المزدوجة من العرب المؤيدين لجماعة حماس في غزة ومن الأمريكيين الذين يقفون مع إسرائيل بعد أن أعلنت الشركة أنها تؤيد فلسطين.
مبيعات ستارباكس أقل من توقعات المحللين
وذكرت قناة CNBC أن مبيعات ستارباكس الأمريكية لمتاجر ومقاهي المشروبات الساخنة والباردة غير الغازية والفطائر والمخبوزات المختلفة زادت بنسبة واضحة ولكنها تراجعت عن توقعات المحللين البالغة 6.4%، لتسجل أبطأ معدل نمو منذ يناير الماضي بسبب المقاعو المزدوجة وضعف الاستهلاك المحلي في الصين صاحبة ثاني أكبر اثتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وارتفع متوسط أحجام الطلبات في شركة ستارباكس الأمريكية،عملاق مشروبات القهوة والكاكاو، لمتاجر ومقاهي المشروبات الساخنة والباردة غير الغازية بما يقرب من 2% خلال الربع الماضي ليقل عن مثيله فى الربع السابق، ومقارنة بنقس الربع من السنة المالية الماضية المنتهية 30 سبتمبر وبلغت أرباح الشركة، باستثناء بعض البنود، 90 سنتًا للسهم، بينما توقع المحللون 93 سنتًا من مبيعات ستارباكس.
انتعاش مبيعات ستارباكس في أميركا الشمالية
وأعلن لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمجموعة سلاسل ستارباكس الأمريكية لمتاجر ومقاهي المشروبات الساخنة والباردة غير الغازية وخصوصا مشروبات القهوة والكاكاو أن مبيعات ستارباكس في أميركا الشمالية، ارتفعت أيضًا بنسبة 5%، بفضل إنفاق العملاء المزيد على المشروبات والمخبوزات اللذيذة برغم مقاطعة بعض الأمريكيين والعرب لمقاهي ومطاعم الشركة.
وأكد لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمجموعة سلاسل ستارباكس الأمريكية إن الشركة عملاق مشروبات القهوة والكاكاو تواجه رياحًا معاكسة بما في ذلك المقاطعة في الولايات المتحدة وفي بلاد الشرق الأوسط وغيرها وزيادة الخصومات من جاتب الشركات المنافسة في الصين التي تعد سوق استهلاكية ضخمة مما قلص من مبيعات ستارباكس.
وأوضح لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمجموعة سلاسل ستارباكس الأمريكية إن الشركة تواجه هبوطًا في حركة المرور في الولايات المتحدة بدءً من منتصف نوفمبر الماضي نتيجة "التصورات الخاطئة" حول موقف الشركة من الحرب بين إسرائيل وحماس، وتسببت في انخفاض مبيعات ستارباكس المنتشرة فروعها حول العالم.
توقعات المستثمرين بنتائج أعمال مرتقبة ضعيفة مع تباطؤ المبيعات في الولايات المتحدة
ومع ذلك يري المستثمرون أن نتائج أعمال المرتقب الإعلان عنها الشهر المقبل من المتوقع أن تكون ضعيفة مع تباطؤ مبيعات ستارباكس في الولايات المتحدة، مما أثر سلبا على الأسهم وانخفاض الطلب، بسبب المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط بسبب قناعات بدعم الشركة لإسرائيل، وهو ما نفته الشركة أكثر من مرة، مما أدي إلى إضعاف المعنويات لدرجة أن المحللين قد خفضوا بالفعل تقديراتهم لمبيعات وأرباح متاجر الشركة.
ودافع لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمجموعة سلاسل ستارباكس الأمريكية عن شركته التي تعرضت إلى حملة مقاطعة بسبب موقفها من الحرب الراهنة في غزة وانخفضت مبيعات ستارباكس نوعا وقال في خطاب إلى موظفي الشركة إن الأشخاص الذين يحتجون على الشركة بسبب موقفها من الحرب الإسرائيلية التى تحاصر قطاع غزة تأثروا بالتضليل على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ما تمثله سلسلة المقاهي الأميركية حيث تدافع واشنطن دائما عن إسرائيل ولكن ناراسيمهان أكد أن موقف الشركة واضح وأنه مع جميع العاملين والمزظفين فيها يساندون الإنسانية ويتعاطفون مع سكان غزة.
مجموعة سلاسل ستارباكس عملاق مشروبات القهوة والكاكاو تعرضت لمقاطعة بسبب موقفها من الحرب في غزة
وكانت مجموعة سلاسل ستارباكس الأمريكية عملاق مشروبات القهوة والكاكاو ضمن عدد من العلامات التجارية الغربية التي تعرضت إلى حملة مقاطعة بسبب موقفها من الحرب في غزة لدرجة أن العديد من متاجر السلسلة تعرض إلى حوادث تخريب،وأن الشركة تعاونت مع السلطات المحلية للتأكد من توفر السلامة لموظفيها وعملائها وترويج مبيعات ستارباكس.
وبدأت الاحتجاجات ضد شركة ستارباكس في الولايات المتحدة بعد نشر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة وجيزة يعكس دعم الاتحاد والذي يمثل آلاف العمال لدى سلسلة المقاهي للفلسطنيين وتسبب هذا المنشور في تهديدات ودعوات للمقاطعة من المتضامنين مع إسرائيل، كما زعمت الشركة أن آراء النقابة لها تأثير سلبي على سمعة الشركة وعلى سلامة العاملين بها. وبعد هذا الموقف، تعرضت الشركة إلى حملة مقاطعة من المؤيدين لفلسطين في منطقة الشرق الأوسط وغيرها مما أدى إلى هبوط سعر سهم ستارباكس وكبدته خسائر حادة في القيمة السوقية خلال فترة وجيزة.
تعرض أسهم شركة ستارباكس لسلسلة خسائر قياسية في الأسابيع الأخيرة
وتعرضت أسهم شركة ستارباكس من سلسلة خسائر قياسية في الأسابيع الأخيرة، حيث أدى مزيج من المقاطعات وإضرابات الموظفين والترويج الفاتر للعطلات إلى تكبد السهم أطول سلسلة خسائر منذ إدراجه عام 1992 وبدأت سلسلة الخسائر في 17 من نوفمبر الماضي ليتراجع بنحو 11% خلال 12 جلسة الممتدة من 17 من نوفمبر إلى 5 من ديسمبر بسبب حرب غزة وفقدت الشركة 13.3 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذه الفترة بينما وجدت الشركة نفسها في مأزق بعد تغريدة من نقابة اتحاد عمال ستارباكس والتي تستخدم ما يشبه شعار الشركة وأكدت فيها عن تضامنها مع الفلسطينيين مما أدى إلى تهديدات ودعوات للمقاطعة من المتضامنين مع إسرائيل.
ورفعت شركة ستارباكس نتيجة لذلك دعوى قضائية ضد النقابة، متهمة إياها باستخدام اسم الشركة وشعارها في منشورات متضامنة مع فلسطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيمها مسيرات في مُدن أميركية لدعم الفلسطينيين بينما أضرب الآلاف من عمال الشركة في مئات المتاجر في 16 من نوفمبر، أي قبل يوم واحد من بدء هبوط السهم احتجاجًا على عدم وجود عقدهم الأول على الرغم من المساعي التنظيمية المستمرة منذ عامين.
وتعاني شركة ستارباكس، عملاق مشروبات القهوة والكاكاو، أيضا من وجودها ضمن حملة مقاطعة في الدول العربية ووضعها ضمن قائمة من الشركات والمنتجات العالمية التي تدعم الحكومة الإسرائيلية في حربها على غزة وسيكون لهذه المقاطعة لها أثر سلبي على مبيعات الشركات في هذه الدول، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد تقييم حقيقي لحجم الأضرار.
