«الأعلى للأثار» يحسم الجدل: «لجنة علمية» للبت في الموقف النهائي لمشروع تغليف الهرم الأصغر
كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري عن تشكيل لجنة من المتخصصين سيصدر بها قرار من وزير السياحة والآثار مهمتها البت في الموقف النهائي من مشروع لإعادة كساء أو تغليف الهرم الأصغر بالجيزة.
تغليف الهرم الأصغر بالجرانيت
كانت قد ثارت حالة من الجدل بعد إعلان وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار عن بدء تنفيذ المشروع الذي يستغرق ثلاث سنوات ويتضمن إعادة تغليف هرم منقرع بالجرانيت، مؤكدة أن هذا هو الأصل في هذا الهرم والعشرات من الأهرامات الأخرى وأن المشروع يمثل هدية مصر للعالم في القرن الحالي.
ظروف البلاد الاقتصادية لا تسمح
وفي هذا الصدد انتقد العديد من المهتمين بالآثار الأمر إما لأسباب اقتصادية وأن ظروف البلاد لا تسمح بنفقات مشروع كهذا يراه البعض أنه غير مجد، أو لأسباب تتعلق بالتخوف من تأثر تصنيف الهرم كأثر عالمي بعد تغيير هيئته التي اعتادها الناس والتي تم تسجيله بها في منظمات حماية الآثار الدولية.
من جانبه، قال عالم الآثار زاهي حواس في تصريحات صحفية إنه "تم إبلاغه بتشكيل لجنة بعضويته لحسم الموقف النهائي بشأن المشروع المعلن عنه بخصوص الهرم التالت".
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، في تصريحات صحفية أنه "جرى تشكيل لجنة علمية عالمية من الخبراء والمتخصصين سيصدر بها قرار من وزير السياحة والآثار والكشف عن الأسماء التي تضمها" بحسب موقع سكاي نيوز.
وتابع أن" اللجنة تضم خبراء آثار وهندسة ومعمار وترميم لهم سمعة دولية، مهمتهم تلقي التقارير ممن يدرسون الموقف على الأرض حول الهرم الأصغر وحسم موقف المشروع المعلن عنه إما يصلح أو لا يصلح، أو يصلح جزء منه أو لا، وتستمر الدراسة لمدة عام كامل".
"ولا تقربوا الصلاة"
وأوضح أن البعض تعامل مع المشروع على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" بدون فهم أبعاد المشروع ولا تفاصيله وتم إطلاق أوصاف "لا تليق مثل محارة الهرم أو تبليطه".
وشرح وزيري أن المشروع له أهداف علمية وأثرية مهمة للغاية، وجوانب كثيرة مثل أمكانية إعادة كساء الهرم بأحجار الغرانيت الساقطة منه من عدمه، فقد تنتهي اللجنة إلى أن عدد الأحجار الصالحة لإعادة الكساء قليلة ولا جدوى من الأمر، وقد تظهر الدراسة العكس.
واستكمل أن الدراسة والمراحل المبدئية للمشروع تهدف كذلك إلى تنظيف المنطقة المحيطة بالهرم وإزالة الرديم حوله ومعرفة الزوايا الأربعة الخاصة به، وكذلك دراسة ومعرفة أماكن تواجد مراكب الملك منكاورع التي لم تكتشف حتى الآن.
ونوه إلى أن كل ما سيرصده من يعملون على الأرض سيتم وضعه أمام لجنة الخبراء في النهاية وهي التي تحسم ما سيتم وما لا يتم بشأن المشروع.