بنك الطعام المصري يستضيف وينظم الاجتماع التشاوري للمجتمع المدني على مدار يومين
قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، ان الاستراتيجية التي يتبعها بنك الطعام المصري متصلة بشكل كبير بقضايا المناخ حيث يتم العمل بشكل دوري مع صغار المزارعين لحمايتهم من اثار تغير المناخ، فإن اكثر الفئات المتضررة من قضايا المناخ هى المزارعين وخاصة المزارعين المصريين، موضحا ان ارتفاع درجات الحرارة تؤدى الى زيادة ملوحة البحر وبالتالي تؤثر بشكل كبير علي التربة، كما تتسبب التذبذبات المناخية في تضرر المحاصيل.
وأوضح سرحان في تصريحات خاصة ل"أصول مصر"، أن البنك يقدم دعم شهرى الى 100 الف اسرة من الأسر الأكثر احتياجًا غير قادرين على العمل؛ من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن والسيدات المعيلات حيث يستكمل بنك الطعام المصري بما تقوم به الدولة فى شبكات دعم الخبز و"تكافل وكرامة" مع قياس معدلات الامن الغذائى لديهم ونعمل معهم لغلق هذه الفجوة.
تعاون مع الفاو
و عبر الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري عن سعادته لتنظيم البنك للإجتماع التشاوري للمجتمع المدني تحت عنوان "استراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل نظم زراعية وغذائيةمستدامة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" والذي بالتعاون مع اتحاد مزارعي المغرب العربي وشمال أفريقيا والجمعية الزراعية العمانية والجمعية العربية لوقاية النباتات، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)Food and Agriculture Organization of the United Nations (FAO)
وتابع، "و سعداء اننا نشرنا نتائج بحث قمنا به بالتعاون مع اكبر هيئة دولية لأبحاث الغذاء والزراعة " المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI – International Food Policy Research Insitute" منذ شهر ، ويقيس البحث مدى اثر بنك الطعام المصري فى حياة الافراد وتحقيق الامن الغذائى، ومع توفير الامن الغذائي، ىهتم بنك الطعام بمساعدة الجالية المقيمة فى مصر من دول اليمن والسودان وفلسطين، حيث يتم مساعدة ورعاية نحو اكثر من 2000 طالب شهريا.
الزكاة تمثل 90% من مصادر التمويل لدى بنك الطعام المصري
ولفت إلى أن بنك الطعام المصري يعتمد على الزكاة بشكل أساسي، حيث تمثل نحو 90% من مصادر التمويل لدى البنك في تنفيذ أعماله وخدمة الأسر الأكثر احتياجا من غير القادرين على العمل، مضيفا أنه لم تتأثر الذكاة والصدقات بالرغم من الغلاء فى الاسعار والازمات الحالية بل تزيد التبرعات فى مصر مع كل ازمة.
مساعدة فلسطين
و أضاف سرحان أن احداث غزة وسعت من مصادر التمويل لدي البنك والعالم كله كان لديه الرغبة بالمساعدة وجميع المصريين توحدوا لتقديم المساعدات فى غزة، لذلك كان هناك تمويل كبير مخصص لقضية غزة، حيث تم إرسال نحو 4600 طن تبرعات إلي الان، ونحاول حاليا ارسال دفعة اخرى ولكن نظرا لظروف التفتيش المؤسفة من الجانب الاسرئيلى هناك بطء فى دخول الشاحنات حيث يوجد اكثر من 1000 شاحنة تقف على باب معبر رفح حاليا، ويتم ادخال من 50 الى 150 شاحنة من نقطة الدخول.
و قال أن بنك الطعام المصري يستهدف خلال العام الحالي 2024 التركيز علي تشجيع ودعم الأجيال الصغيرة، حيث يمتلك البنك برنامج لتغذية الاطفال في المدارس والحضانات؛ خاصة التعليم الابتدائي حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع دكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم ومع الحاضنات الاهلية التابعة لوزارة التضامن، ويخدم البرنامج نحو 60 الف طفل يوميا من المدارس والحضانات الاهلية بجميع محافظات الجمهورية، وإعطائهم وجبة غذائية متكاملة مجهزة يوميا ساخنا، حيث يتم استهداف خلال 2024 الوصول إلي 100 الف طفل.
برنامج المواد الغذائية
واضاف سرحان، أن السبب الاساسي للتركيز على برنامج لتغذية الاطفال في المدارس والحضانات، هى الضغوط والظروف الإقتصادية المرتفعة التي تؤثر بشكل كبير على المواد الغذائية فى مصر والعالم بأكمله وهذا أدى الى صعوبة وصول الاجيال الحالية الى البروتين مقارنة بالاجيال السابقة، حيث حدث موجات تضخمية مرتفعة فى عدد من المواد الغذائية مثل اللحوم والالبان والاسماك ولذلك نهدف الى منح هذه الاجيال فرصتهم من المواد الغذائية للحصول علي التغذية السليمة حتى ينمو ذهنيا وجسديا بشكل منظبط يتسنى له ان يحقق طموحه ويفيد الدولة، موضحا ان نقص التغذية فى الصغر وخلال هذه الفترة الحرجة تؤثر على فرص هذه الاجيال فيما بعد.
قطاع الزراعة
و أشار إلي إنه يتم التركيز ايضا خلال هذا العام 2024 بشكل كبير على القطاع الزراعى وذلك نتيجة للتضخم الذى حدث فى اسعار هذا القطاع، لذلك من المنطقى التوسع فى دمج صغار المزارعين بسلاسل الامداد لدي البنك ونركز على هذا المجال على مدار عام ونصف وسنتوسع به بشكل كبير خلال العام القادم. مضيفا إنه سيشمل صغار المنتجين والمزارعين والمربين.
و لفت إلي أن بنك الطعام يقوم بشراء 2 مليون دجاجة سنويا من خلال سيدات تقوم بتربيتها وكذلك محصول البلح بالكامل نحصل عليه من مزارعي الحيازات الصغيرة بأسوان وقنا،ونغطى 100% من احتياجتنا من الفصوليا البيضاء من البحيرة وهى زراعات تعاقدية عادلة للغاية.
وأردف، أن بنك الطعام يقوم بشراء المنتجات الغذائية من الفلاحين بسعر اغلى من سعر السوق اذا التزم الفلاحين بالارشادات الزراعية ومعادلات زيادة الانتاجية التى تم الاتفاق عليها.
واضاف، وكشف أن بنك الطعام يعتمد على المزارع السمكية في الوادي الجديد المملوكة للبنك لتوفير احتياجات البنك من الأسماك، ونعمل حاليا فى الدواجن ونرغب هذا العام بالتوسع فى انتاج العدس لإعادة توطين زراعة العدس مرة اخرى بمصر نتيجة لارتفاع اسعاره بشكل كبير حيث نستورد اكثر من 90% من احتياجاتنا من الخارج.
وقال، ارغب ايضا فى محاولة زراعة الارز وانتاجه بالمناطق الجافة لكن يحتاج الى تنسيق كبير مع اكثر من وزارة، خصوصا مع وجود اكثر من سلالة جيدة من الارز الجاف فى مصر، وهناك اكثر من تجربة تم تفعيلها فى هذا المجال ولكن لم يتم تعميمها.
أكد سرحان أن للبنك الطعام المصري محصولين اساسين وهما الرز والزيت والبقوليات ايضا لذلك نحاول ان نقوم بزراعة دوار الشمس وتحوليها الى فول صويا وتحوليهم الى زيوت، ويوفر احتياجاته من المحاصيل والحبوب بنحو 70% زراعات تعاقدية ونحو 30% من المساحات الزراعية الخاصة بالبنك.
- أصول مصر
- درجات الحرارة
- وزارة التضامن
- تكافل وكرامة
- القطاع الزراعى
- مساعدات
- ارتفاع درجات الحرارة
- بنك الطعام المصري
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- الأمن الغذائي
- قطاع الزراعة
- بروتوكول تعاون
- أحداث غزة
- تغير المناخ
- رجات الحرارة
- فاو
- قضايا المناخ
- بنك الطعام
- دوار الشمس
- الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى
- سلاسل الإمداد
- معهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية
- آثار تغير المناخ