مقتل 3 وإصابة العشرات.. الفطريات السامة في غزة تذبذب صفوف الجيش الإسرائيلي
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل جنديين من أصل 30 جنديًا أصيبوا بفطريات سامة خلال الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ 5 أشهر ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي جراء تلك الفطريات إلى 3 جنود بعد وفاة أول جندي بها نهاية العام الماضي.
أول وفاة بسبب الفطريات
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أول وفاة بسبب الفطريات كانت لجندي أصيب بجروح خطيرة في أطرافه أثناء مشاركته في المعارك في قطاع غزة، ومن ثم ظهرت على جسمه فطريات مقاومة للعلاج، تم نقله على إثرها إلى مستشفى أسوتا في أسدود جنوب إسرائيل، حيث جرب الأطباء كل علاج ممكن لإنقاذه وجلبوا متخصصين من الخارج لكن الفطر استولى على أعضاء جسد المصاب حتى إعلان وفاته.
التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي
كما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن منشأ الفطريات قد يكون في التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي، وسط تداول تقارير عن عودة العديد من الجنود من غزة بسبب إصابتهم بالتهابات مختلفة وتسمم وإسهال شديد ما تطلب إخلائهم من مواقع القتال.
ومنتصف ديسمبر الماضي، حذرت بلدية غزة من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقف عمل المضخات جراء نفاد الوقود المشغل لها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ145 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح اليوم، الخميس 29-2-2024، إن الاحتلال ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ راح ضحيتها 81 شهيدًا و132 إصابة.
ونوهت أن عددًا من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات؛ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30 ألفًا و35 شهيدًا و70 ألفًا و457 إصابة.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.
انعدام الأمن الغذائي الحاد
وقالت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية «الفاو»، إن مواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.