سيراقب المستثمرون المحتملون العجز في ميزانية الدولة.
أرامكو تكشف عن انخفاض صافي الدخل بنسبة 25% وترفع توزيعات أرباحها
كشفت شركة أرامكو عن انخفاض صافي الدخل بنسبة 25% بسبب انخفاض إنتاج النفط، كما أقبلت على رفع توزيعات أرباحها، بحسب وكالة بلومبرج.
ورفعت أرامكو توزيعات أرباحها على الرغم من تراجع أسعار الطاقة وانخفاض الإنتاج، وهو ما يمثل دفعة للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تواجه فيه عجزًا متزايدًا في الميزانية، بحسب وكالة بلومبرج.
وارتفع إجمالي المدفوعات البالغة حوالي 31 مليار دولار، والتي تتضمن مكونًا خاصًا، للربع الأخير حتى مع انخفاض إنتاج النفط مما أدى إلى انخفاض صافي الدخل بنسبة 25٪ على أساس سنوي. ووجهت أرامكو بأن إجمالي توزيعات أرباحها المخصصة للمستثمرين وحكومة المملكة العربية السعودية هذا العام سيكون أعلى مما كان عليه في عام 2023.
توزيعات أرباح سخية
توفر أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم الكثير من دخل الحكومة السعودية من خلال توزيعات أرباح سخية. أصبح الدفع أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تنفيذ مشاريع باهظة الثمن مثل مشروع نيوم المستقبلي، وشراء لاعبي كرة قدم بارزين وحصص في الدوريات الرياضية، بينما يتطلع إلى تنويع الاقتصاد بدلًا من النفط.
وتأتي توزيعات الأرباح المرتفعة أيضًا في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة السعودية بإحياء خططها لطرح لاحق لأسهم أرامكو هذا العام. كان المستثمرون العالميون قد رفضوا توقعات تقييم المملكة والعائد المنخفض للمملكة مقارنة بنظرائها في الصناعة خلال الاكتتاب العام الأولي للشركة في عام 2019.
وسيراقب المستثمرون المحتملون العجز في ميزانية الدولة. وتتوقع الحكومة السعودية حدوث عجز كل عام حتى عام 2026، مما يدفعها إلى تأجيل بعض المشاريع التي أطلقتها إلى ما بعد عام 2030 ضمن خطتها للتحول الاقتصادي. كما أمرت أرامكو الشهر الماضي بوقف توسيع طاقتها الإنتاجية، مما ساعد على تحرير الإنفاق في مجالات أخرى.
وقالت الشركة في بيان، إنه من المرجح أن يؤدي التعليق إلى خفض الاستثمارات الرأسمالية لأرامكو بنحو 40 مليار دولار بين العام الحالي و2028. وارتفع الإنفاق الرأسمالي بنحو 28% إلى أقل بقليل من 50 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 48 مليار دولار إلى 58 مليار دولار في عام 2024.
"زيادة المرونة"
وقال الرئيس التنفيذي أمين الناصر في البيان إن توجيهات الحكومة "توفر مرونة متزايدة، فضلا عن فرصة للتركيز على زيادة إنتاج الغاز وتنمية أعمالنا في مجال تحويل السوائل إلى الكيماويات".
وتحتاج الرياض إلى سعر أعلى من 90 دولارًا للبرميل هذا العام لتمويل خطط الإنفاق، وفقًا لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني. وأغلق خام برنت في لندن قرب 82 دولارا الأسبوع الماضي. وانخفضت إيرادات تصدير النفط السعودية إلى 248 مليار دولار العام الماضي، وهو انخفاض بنحو 80 مليار دولار، وهو ما يمثل تذكيرًا باعتمادها على أسعار الطاقة المرتفعة.
ودفعت أرامكو إجمالي أرباح بقيمة 98 مليار دولار تقريبًا في عام 2023. وإذا حافظت على التوزيعات الأساسية عند مستوى الربع الأخير من العام الماضي البالغ 20.3 مليار دولار، ومع وعد بتوزيع 43.1 مليار دولار من الأرباح المرتبطة بالأداء في عام 2024، فسيكون إجمالي المدفوعات لهذا العام 124.3 مليار دولار، بزيادة 66% منذ 2021.
وأقبلت الشركة على تقييد إنتاج النفط في إطار جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لإنعاش السوق ومنع حدوث فائض في الإمدادات. وانخفض إنتاج أرامكو من الوقود السائل إلى 10.7 مليون برميل يوميا العام الماضي من 11.5 مليون يوميا في 2022.
