ألمانيا في منتصف أسوأ أزمة عقارية لأول مرة منذ 17 عاما
قال رئيس قطاع العقارات بالبنك التجاري الألماني إن ألمانيا في منتصف أسوأ أزمة عقارية منذ الأزمة المالية العالمية التي بدأت عام 2007.
ويتوقع هينينغ كوخ، المسؤول بالبنك أن يسحب مزيد من المستثمرين الأموال من القطاع وأن يضطر مزيد من أصحاب العقارات إلى البيع قسريًا، قائلًا: أعتقد أننا في منتصفها الآن بعد مرور عامين من الأزمة، ويتبقى عامان أمامنا".
وأضاف كوخ أن الأزمة أتاحت للبنك فرصًا متزايدة للشراء، مشيرًا إلى أنه يتتبع عقارات مملوكة لشركة سيغنا النمساوية التي انهارت العام الماضي بديون بلغت نحو 5.47 مليار دولار مقابل أصولها البالغة 2.9 مليار دولار فقط.
ويمتلك البنك التجاري الألماني نحو 34 مليار يورو (37 مليار دولار) من الأصول العقارية على مستوى العالم.
الاقتصاد الألماني
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الألماني وقطاعه الصناعي بالتحديد لم يتعافَ من آثار جائحة كوفيد-19 وما تبعها من ارتفاع أسعار الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، بالإضافة إلى الأزمة العقارية.
وأنهى اقتصاد المانيا عام 2023 على انكماش نسبته 0.3%، كما خفضت الحكومة الألمانية خلال فبراير توقعاتها للنمو في 2024 إلى 0.2% من 1.3% توقعتها في الخريف الماضي.
وتراجعت أسهم بنك "PBB - Deutsche Pfandbriefbank" بنحو 53% مقابل مستويات عام مضى بسبب مخاوف المستثمرين بشأن توسعه في الاستثمارات العقارية.
وقال البنك الأسبوع الماضي إن لديه نحو 3.2 مليار دولار من الديون الخطرة التي قد يتأخر سدادها، والتي يعود معظمها لمشروعات عقارية لن تستكمل في موعدها المحدد في ألمانيا.
نسبة الفائدة
وقام البنك المركزي الأوروبي بتثبيت نسبة الفائدة في اجتماعه الأسبوع الماضي عند مستوياتها القياسية عند حدود 4.50% للمرة الرابعة منذ أكتوبر.
