بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان.. إعادة بناء الفرد المقاتل نقطة التحول في تحقيق النصر
وقوف الشعب المصرى وراء جيشه «حائط صد» ضد جميع المؤامرات
حرب أكتوبر تجسيدًا حقيقيًا لتلاحم جميع أطياف الشعب على قلب رجل واحد
احتفلت مصر الاربعاء الماضي بذكري نصر العاشر من رمضان " نصر أكتوبر 1973 " والتى استعادت فيه قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية.
وسطرت القوات المسلحة المصرية تاريخًا عظيمًا بالنصر على العدو الإسرائيلى، وانتصر الجنود المصريون بعزيمتهم وإراداتهم، ليكتبوا التاريخ بدمائهم فعبروا القناة وحطموا خط بارليف الحصين، ونجحوا في استرداد أرض سيناء المصرية.
وخاض الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان معركة مصيرية، تمكن خلالها من استعادة أرض سيناء المحتلة، لتعيد صياغة موازين القوى في المنطقة مرة أخرى، بعد تفوق إسرائيلي مكنها من احتلال مساحات شاسعة من الأراضي العربية، وهو ما جعلهم يطلقون على أنفسهم أنهم الجيش الذي لا يقهر، وهى المقولة التي تم نسفها خلال هذه الحرب التي أبلي فيها الجندي المصري بلاء حسنا ويضربوا أروع الأمثال في التضحية بأرواحهم في سبيل استعادة كل شبر من أرض سيناء الغالية.
وكان وقوف الشعب المصرى وراء جيشه بمثابة «حائط صد» منيع ضد جميع المؤامرات والمخططات التى كانت تستهدفها إسرائيل خلال هذه الفترة، فقد شهدت الحرب تجسيدًا حقيقيًا لتلاحم جميع أطياف الشعب على قلب رجل واحد.
وقد أجمع عدد من أبطال حرب أكتوبر على أن اهتمام المؤسسة العسكرية بإعادة بناء الفرد المقاتل عقب نكسة 1967 كان النقطة الفارقة فى تحقيق نصر أكتوبر، فقد تم تركيز وتوفير جميع إمكانيات الدولة نحو تطوير هذا الجندى، والتعامل معه باعتباره هو من سيحدث الفارق فى الحرب، فإسرائيل كانت تتفوق فى المعدات والأسلحة المستخدمة، وبالتالى راهنت مصر على الجندى فى تحقيق الانتصار وهو ما تم بالفعل.
قوات المظلات
لعبت وحدات المظلات دورًا مهمًا فى خطة الخداع الإستراتيجى للعدو الإسرائيلى والإعداد لعملية العبور، وخلال الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة تم وضع تخطيط علمى دقيق لاستخدام وحدات الإبرار الجوى فى العملية الهجومية الإستراتيجية لتحرير سيناء، بالإضافة إلى الاستعداد للقيام بتأمين الأهداف الحيوية أثناء التمركز ضمن قوات المنطقة المركزية العسكرية، مع تواجد وحدة لها فى مطار شرق القاهرة، للعمل كاحتياطى لتنفيذ أى مهام بالإسقاط، إلى جانب قيام إحدى الوحدات بالإبرار فى المنطقة الحتمية للهجوم وتدمير العدو ومنعه من التقدم.
وقامت عناصر المقذوفات لوحدات المظلات دورًا محوريًا فى صد الهجمات المضادة المعادية بعد عبور القوات ضمن الموجات الأولى بنطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، وحتى الثامن عشر من أكتوبر، فقد تولت وحدات المقذوفات، صد وتدمير ما يزيد على 118 دبابة للعدو الإسرائيلى، وكان من ضمن تلك القوات فردين مقاتلين ممن عرفوا بصائدى الدبابات، ودمر كل منهما أكثر من 30 دبابة معادية.