نصائح بيل جيتس الذهبية للنجاح في إدارة الأعمال
طرح بيل جيتس أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت مجموعة من النصائح الهامة للنجاح في إدارة الأعمال ولكي تكون مديرا ناجحا، ويصب ذلك في صالح العمل.
وفي تقرير نشرته مجلة فورتشن 500 العربية حول مجموعة من النصائح أطلقها جيتس لكي تصبح مديرا ناجحا.
شركة مايكروسوفت
في عام 1972 أي قبل 49 عامًا بالضبط، أسس بيل جيتس وبول ألين شركة مايكروسوفت التي تركت انطباعًا وتأثيرًا دائمين في قطاع البرمجيات، وأصبحت من عمالقة التكنولوجيا.
قلما أخذ جيتس إجازة في أثناء بناء هذه الشركة الناجحة التي تفخر الآن بقيمتها السوقية الهائلة البالغة 3.125 تريليونات دولار، حتى إنه قال أمام خريجي جامعة شمال أريزونا عام 2023 إنه لم يكن يؤمن بالإجازات في الأيام الأولى لشركة مايكروسوفت.
قال «جيتس»، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا إبّان تأسيس شركة مايكروسوفت: "عندما كنت في سنّكم، لم أكن أؤمن بالإجازات. لم أكن أؤمن حتى بعطلات نهاية الأسبوع. كنت أضغط على جميع مَن حولي للعمل ساعات طويلة جدًا".
وأشار في الواقع إلى أنه كان يطلّ على ساحة انتظار سيارات مايكروسوفت كل يوم "لمعرفة مَن يغادر مبكرًا ومَن يبقى حتى وقت متأخر من النهار". لم يدرك جيتس مساوئ هذا المستوى من التدقيق وعدم صلاحيته للاستمرار إلا بعد عقود من الزمان.
وتابع قائلا: "مع تقدمي في السن، خاصة بعد أن أصبحت أبًا، أدركت أن التعامل مع الأمور بهذه الشدة لم يكن يصبُّ دائمًا في صالح العمل، علاوة على تأثيره السلبي على الحياة الشخصية. فلا تقعوا في الخطأ الذي وقعتُ فيه كي تتعلموا هذا الدرس". في الواقع، أكد غيتس على قيمة الرفق بالنفس.
وقال: "لن تكون متهربًا من العمل إذا روّحت عن نفسك بعض الوقت. لم أتعلم هذا الدرس إلا بعد وقت طويل".
منذ عقد ونيّف من الزمن، أطلق غيتس مدونته الخاصة، "غيتس نوتس" (Gates Notes)، ليتحدث فيها عن الأشخاص الذين يلتقيهم والكتب التي يقرؤها والأشياء التي يتعلمها؛ لكنه قدَّم على مر السنين بعض النصائح الأخرى حول الحياة والنجاح. وفيما يلي 3 نصائح مفيدة يمكن أن نتعلمها من غيتس، الذي تبلغ ثروته الآن قرابة 153 مليار دولار.
اطرح سؤالين عند محاولة حلّ المشكلات
يُكلَّف قادة الأعمال باستمرار بحلّ المشكلات، سواء كانت تترتب عليها تداعيات بعيدة الأمد أم قصيرة الأمد. يقول غيتس إنه يبدأ دائمًا عملية حلّ المشكلات بطرح سؤالين: مَن الذي أجاد التعامل مع هذه المشكلة؟ وما الدروس التي نستفيدها من تجربته؟
كتب جيتس في تدوينة عام 2020: "منذ أن كنت مراهقًا، كنت أتعامل مع أي مشكلة كبيرة تواجهني بطريقة واحدة: البدء بطرح هذين السؤالين. استخدمت هذه الطريقة في مايكروسوفت، وما زلت أستخدمها حتى اليوم. وعلى الرغم من أنهما يبدوان سؤالين بسيطين، فإنها يمثلان نقطة انطلاق جيدة للبحث عن أفضل السبل لمواجهة التحديات.
قال جيتس: "يبدوان سؤالين بديهيين، لكن المثير للدهشة أن الإجابة عنهما قد تكون بالغة الصعوبة في بعض الأحيان".
احرص على إدارة وقتك بحكمة
تعلّم جيتس قيمة الإدارة الفعالة للوقت من آخر شخصية يمكن أن تخطر على بالك في هذا الصدد: صديقه الملياردير وارن بافيت، فعلى الرغم من أن بافيت بلا شك من أقوى الشخصيات وأغناها في عالم الأعمال، فإنه يتبع نهجًا متساهلًا للغاية في جدول مواعيده.
قال جيتس في مقابلة تلفزيونية عام 2017 مع تشارلي روز: "أتذكر أن وارن أظهر لي جدول مواعيده. وللغرابة كان خاليًا من أي مواعيد".
من ناحية أخرى، اعتاد غيتس أن يخصّص "كل دقيقة" في جدول مواعيده، و"كان يعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها إنجاز المهام"، لكن بافيت علَّمه قيمة توفير الوقت كي يفرّغ نفسه للتفكير فقط.
يقول جيتس: "أنت تتحكم في وقتك. قد يكون الاختلاء بنفسك والتفكير أولوية أعلى بكثير من ممارسة مهام الرئيس التنفيذي العادي المشغول بأداء مهام عديدة وتفقُّد أحوال موظفيه".
وأكد جيتس أن تخصيص كل ثانية في جدول مواعيدك لمهمة معينة لا يجعلك قائدًا أفضل في عالم الأعمال؛ إذ قال: "إن شغل كل دقيقة في جدول مواعيدك ليس دليلًا على جديتك".
كُن متفهمًا وصبورًا
لم يدرك جيتس الآثار المترتبة على تعامله مع الأمور بشدة خلال الأيام الأولى لشركة مايكروسوفت إلا بعد فترة ليست باليسيرة، لكنه خرج بفكرة رئيسية حول أهم صفة تميّز القائد البنّاء، وهي صفة لا علاقة لها بإدارة الأموال، بل تتعلق بالوقت والكوادر البشرية. يقول غيتس: "الصبر عنصر أساسي للنجاح".