صعود مؤشر ستاندرد اند بورزS&P GSCIلأسعار السلع الخام 13%هذا العام بقيادة الكاكاو والنحاس والذهب

قفز مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام بما يقرب من 13 % منذ بداية العام الجاري وحتى الآن بقيادة خامات الكاكاو والنحاس والذهب التي زادت أسعار كل منها لمستويات قياسية لأول مرة في تاريخها ليتفوق على مؤشر S&P 500 لأسعار أسهم كبرى الشركات الأمريكية والعالمية والذي صعد بأكثر من 7% منذ أول يناير من هذا العام وحتى تعاملات اليوم الخميس.

وانتعش مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام بقيادة محصول الكاكاو الذي زادت أسعار العقود الآجلة له بنسبة هائلة بلغت 256% ليقفز سعر الطن إلى أكثر من 10 آلاف و900 دولار ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق حيث أدت حالات الجفاف والمحاصيل السيئة إلى ارتفاع أسعار مكونات الكاكاو إلى مستويات قياسية على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.

صعود مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام لارتفاع أسعار21 %

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام مع صعود أسعار الذهب بأكثر من 21 % ليتجاوز في تعاملات يوم الجمعة الماضية في البورصات العالمية حاجز 2431 دولار للأوقية لتتفوق معظم مكاسبه هذا العام على ارتفاع طوال العام الماضي الذي توقف عند 13% فقط.

وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام انتعش هذا العام حيث تشهد العديد من السلع الأساسية المتداولة والمواد الخام الأخرى مكاسب كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يقتصر على الذهب فقط الذي يسجل أعلى مستوياته حاليًا، بل قد يتضمن سلعًا أخرى مثل النحاس والكاكاو وعدد من المعادن الصناعية الأخرى مثل الفضة والبلاتين والنيكل والألومنيوم والقصدير والزنك.

ارتفاع أسعار معظم السلع الخام من المعادن النفيسة إلى الصناعية وحتى البترول والمحاصيل الزراعية

وأكد داريل مارتن الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس تريدر فاندينج لتداول السلع الخام أن مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام أن تداولات السلع الخام ازدهرت منذ بداية العام الجاري حيث أصبح كل شيء أكثر سخونة بداية من المعادن النفيسة مثل الذهب إلى المعادن الصناعية وخصوصا النحاس وحتى البترول والمحاصيل الزراعية ولاسيما الكاكاو.

ويرى داريل مارتن الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس تريدر فاندينج لتداول السلع الخام أن مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام ارتفع في الشهور الأخيرة وحتى الآن بسبب منع الولايات المتحدة وبريطانيا استيراد المعادن من روسيا ضمن العقوبات الغربية على موسكو نتيجة غزو الجيش الروسي لجارتها أوكرانيا.

أزمة في إمدادات النحاس ونقص الإمدادات من المناجم وراء ارتفاع سعر المعدن الصناعي

وأوضح خبراء سوق السلع الخام إن هناك عدة عوامل وراء الارتفاعات الأخيرة في أسواق السلع الأساسية وصعود مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام في الشهور الأخيرة منها نقص المعروض في السلع مثل النحاس لأن هناك أزمة في إمدادات النحاس ونقص الإمدادات من المناجم الذي يقيد بشكل متزايد الإنتاج لدرجة أن أسعار النحاس زادت بنسبة 12% تقريبا هذا العام حتى الآن ومن المتوقع أن يصل المعدن إلى 5.44 دولار للرطل بحلول عام 2026، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 27% عن سعره الحالي البالغ 4.28 دولار للرطل.

ومن المتوقع استمرار صعود مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام في الشهور القادمة بسبب طفرة انتعاش الإنتاج بعد وباء كوفيد 19 كما أن النحاس بات مركز تحول الطاقة، وسيستفيد بشكل أكبر مع توسع مراكز بيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تجذب العديد من الشركات الصناعية من الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات السمارت وحتى السيارات الكهربائية ذاتية القيادة.

المخاطر الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط ترفع مؤشر مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام

وصعدت أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية بلغت 2400 دولار للأوقية خلال الشهر الجاري بفعل الطلب على الملاذ الآمن الذي يغذي الارتفاع القياسي للمعدن الأصفر النفيس بسبب المخاطر الجيوبوليتيكية في منطقة الشرق الأوسط ومنها حرب غزة وتهديدات بشن هجمات بين إيران وإسرائيل.

أدى التضخم المتفاقم وعمليات الشراء الضخمة من البنوك المركزية للسبائك الذهبية والاضطرابات الجيوبوليتيكية إلى ارتفاع الملاذ الآمن ولهذه الأسباب، يرى مارتن أن أسعار الذهب العالمية ستتضاعف أربع مرات في غضون من ثلاث إلى خمس سنوات ليستمر مؤشر ستاندرد اند بورز S&P GSCI لأسعار السلع الخام ومنها البترول أيضا الذي من المتوقع أن يصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وغزة وإيران واليمن.