الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 06:23 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

3 عوامل تدفع البورصة المصرية لتكبد خسائر

الأربعاء، 01 مايو 2024 09:55 ص
البورصة المصرية
البورصة المصرية

تكبدت البورصة المصرية نحو 94 مليار جنيه منذ جلسات الأسبوع الجاري ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 1.768 تريليون جنيه بجلسة الخميس الماضي، في حين فقد رأس المال السوقي حوالي 137.3 مليار جنيه خلال تعاملات شهر أبريل.

يرى خبراء سوق المال أن البورصة المصرية تأثرت بثلاث عوامل أدت لتراجعها لمستويات متدنية خلال الجلسات الماضية منها تصاعد الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة الذي دفعت المؤسسات المالية العربية والأجنبية لجني الأرباح وإغلاق مراكز الشراء الخاصة بأسهمهم ما أدى إلى تراجع أداء السوق بحدة ثم تداول أنباء حول تفعيل الأرباح الرأسمالية وآخرهم وصول EGX30 لمستويات مقاومة قوية دفعت المتعاملين لجني الأرباح.

وتوقع الخبراء أن تستكمل البورصة المصرية أدائها الهابط خلال جلسات الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أنه في حالة صمود المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم 24 ألف نقطة يكون مرجح للارتداد للصعود مرة أخرى لاختبار مستوى المقاومة عند 25 ألف نقطة.

التأني وانتظار الحركة التصحيحية للسوق

قال محمد إسماعيل، مدير قسم التحليل الفني بشركة سيجما كابيتال، إن السوق يسير في اتجاه هابط على المدى القصير ومتوقع له استكمال هذا الاتجاه حتى آخر جلسات الأسبوع الجاري، موضحا أن البورصة المصرية تمتلك مناطق دعم قوية عند منطقة 23700 نقطة و23500 نقطة.

أوضح أنه بمجرد الوصول إلى مناطق الدعم المذكورة قد يقل هبوط السوق باعتبارها جاذبة للقوى الشرائية، موجها نصيحة للمستثمرين باستغلال أي ارتفاعات تحدث في السوق لإغلاق الشراء الهامشي وتقليل الخسائر وانتظار إشارة جديدة للشراء.

أكد أنه حتى الآن لا توجد علامة على وقف انخفاض المؤشرات أو عكس ذلك لذلك لابد من التعامل معه على أنه يستكمل في اتجاهه الهابط وأن أي ارتداد لأي حركة تصحيحة للمؤشر هي بمثابة فرص لتقليل الخسائر وبيع بأسعار أفضل.

أشار إلى أنه من الأفضل الانتظار لأي حركة تصحيحية للبورصة المصرية حتى يتثنى للمستثمر أخذ القرار الصحيح بشأن الأسهم المملوكة.

مستويات الأسهم المتدنية تشكل فرصة استثمارية

من جانبه، يرى حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسي أغلق جلسة اليوم الثلاثاء بخسائر بلغت نحو 90 مليار جنيه ليسجل أكبر خسائره اليومية بعد هبوط المؤشر الرئيسي لأكثر من 162 نقطة نتيجة هبوط أغلب الأسهم القيادية المدرجة خلاله مع اتجاه المؤسسات المالية العربية والأجنبية نحو البيع وجني الأرباح واغلاق مراكزهم المالية بالأسهم القيادية ما دفع EGX30 للتراجع بأكثر من 6% ليتخلى عن مستويات الدعم الرئيسية عند 26000 نقطة و25000 نقطة.

كما أشار إلى تأثير تصاعد الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط على أداء سوق المال على تزايد مخاوف المؤسسات المالية العربية والأجنبية ودفعهم نحو البيع وإغلاق مراكز الشراء لأغلب أسهمهم.

في حالة استقرار المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أعلى مستوى الدعم 24000 نقطة يعطي إشارة إيجابية بإرتداده مرة أخرى للصعود واستعادة مستوى المقاومة 25000 نقطة و26000 نقطة مدعوم بارتداد الأسهم القيادية وتغير دفة المؤسسات المالية المصرية نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية خاصة بالاسهم القيادية بمختلف القطاعات بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي لمؤشر EGX30.

أشار إلى أن الأسهم القيادية سجلت مستويات سعرية منخفضة للغاية بعد تراجع أداء السوق ما يجعلها جاذبة للشراء، موضحا أن نتائج أعمال الشركات تعتبر دافع قوي نحو شراء أسهمها في ظل انخفاض مستوياتها السعرية.

أوضح أنه في حالة أي حركة تصحيحية صاعدة للمؤشر مرجح لاختبار مستوى 25 ألف نقطة الذي بالصمود والاستقرار أعلاه يتجه المؤشر لمستوى 26 ألف نقطة.

تأثير الأرباح الرأسمالية والأحداث الجيوسياسية

في ذات السياق، يرى معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، أن الأداء السلبي للبورصة المصرية نتجت من الضغوط البيعية للمؤسسات العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن تداول أخبار حول تطبيق الأرباح الرأسمالية كان له دور كبير في زيادة الضغوط البيعية على أسهم السوق خاصة القيادية.

تابع أن تصاعد الأحداث الجيوسياسية أدت لزيادة مخاوف المتعاملين ودفعتهم لإغلاق مراكز شرائية قوية واتجهوا نحو عمليات جني الأرباح، موضحا أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وصل إلى مستويات مقاومة قوية أعلى مستوى 30 ألف نقطة الذي دفع المستثمرين لعمليات جني الأرباح وبالتالي تراجع الأداء نتيجة زيادة القوى البيعية.