أحرزت محادثات وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية بعض التقدم
إسرائيل تمضي قدمًا في عملياتها في رفح بعد تهديدات أمريكية بحجب الأسلحة
قال سكان فلسطينيون إن الدبابات والطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مناطق في رفح يوم الخميس، بعد أن قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا شنت قواتها غزوا كبيرا لمدينة غزة الجنوبية، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية قد انتهت وإن إسرائيل ستمضي في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة كما هو مخطط لها.
وقدمت إسرائيل للوسطاء تحفظاتها بشأن اقتراح حماس بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
وأضاف المسؤول أن الوفد كان عائدا من العاصمة المصرية.
وفي غزة قالت حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على دبابات إسرائيلية محتشدة على المشارف الشرقية للمدينة.
وقال سكان ومسعفون في رفح، أكبر منطقة حضرية في غزة لم تجتاحها القوات البرية الإسرائيلية بعد، إن هجوما إسرائيليا على مسجد أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في الحي بشرق البرازيل.
وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث المئذنة ملقاة تحت الأنقاض وجثتين ملفوفتين في بطانيات ورجل جريح يُنقل بعيدا.
وعلى الطرف الشرقي للمدينة، قال سكان إن طائرة هليكوبتر فتحت النار، بينما حلقت طائرات بدون طيار فوق المنازل في عدة مناطق، بعضها قريب من أسطح المنازل.
القصف الإسرائيلي قد يكون نذيرا بغزو المدينة
وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يختبئون في رفح، حيث تضخم عدد السكان بسبب مئات الآلاف من سكان غزة الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القصف في أماكن أخرى في القطاع الساحلي، وتحتاج إلى القضاء عليهم من أجل أمنها.
وقال أحد النازحين، محمد عبد الرحمن، إنه يخشى أن يكون القصف الإسرائيلي نذيرًا بغزو المدينة.
وقال الرجل البالغ من العمر 42 عاما لرويترز عبر تطبيق للرسائل "هذا يذكرني بما حدث قبل أن تقتحم الدبابات الإسرائيلية مناطقنا السكنية في مدينة غزة، عادة ما يسمح القصف العنيف للدبابات بالتقدم نحو الأماكن التي تنوي غزوها".
أحرزت محادثات وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية بعض التقدم، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، بحسب مصدرين أمنيين مصريين.
وتوجه وفد حماس إلى الدوحة لإجراء مشاورات، محملا إسرائيل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وقالت إسرائيل إنها مستعدة للتوصل إلى هدنة، لكنها رفضت المطالب بإنهاء الحرب وتعهدت بالقضاء على حماس.
وأصدر بايدن، الذي يقول إن إسرائيل لم تقدم خطة مقنعة لحماية المدنيين في رفح، أقوى تحذير له حتى الآن ضد الغزو البري الكامل.
وقال بايدن لشبكة سي.إن.إن في مقابلة يوم الأربعاء "لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح... فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة".
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس إن الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني وإصابة ما يقرب من 80 ألفًا معظمهم من المدنيين.
وشنت هجومها ردا على هجوم عبر الحدود شنه نشطاء حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلوا فيه نحو 1200 شخص واختطفوا 252. ولا يزال نحو 128 رهينة في غزة، وتم الإعلان عن مقتل 36 منهم، وفقا لآخر التقارير الإسرائيلية.