العقوبات الأمريكية على روسيا لغزوها أوكرانيا عززت ثراء أباطرة ناقلات البترول باليونان
أدت العقوبات الأمريكية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا بسبب غزو موسكو جارتها أوكرانيا منذ مطلع 2022، واستمرار الحرب بينهما منذ ذلك الحين حتى الآن، إلى ارتفاع قيم ناقلات النفط واستفادة أباطرة الشحن البحري اليونانيين الذين حققوا عشرات المليارات من الدولارات من نقل البترول الروسي برغم الحظر المفروض عليه وساعدت الزيادة في أسعار شحن ناقلات النفط إلى صعود عدد المليارديرات اليونانيين المتخصصين في صناعة الشحن البحري إلى أعلى مستوي في تاريخها لدرجة أن هناك 12 ملياردير على الأقل يهيمنون الآن على هذه الصناعة في اليونان.
رواد شحن النفط في اليونان
ويمثل هؤلاء الأباطرة الجدد جزء من تاريخ طويل لرواد الشحن البحري في اليونان ولكنهم على عكس أسلافهم يحافظون، بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا بسبب غزو موسكو جارتها أوكرانيا منذ حوالي عاملين، على عدم شهرتهم برغم نجاحهم الساحق وارتفاع قيمة ممتلكاتهم ولاسيما السفن والناقلات حلال العامين الماضيين بفضل الطلب العالمي القوي على الناقلات العملاقة المطلوبة لشحن النفط حول العالم.
وكان جورج بروكوبيو وإيفانجيلوس ماريناكيس اللذان يعدان من أكبر ملاك الناقلات البحرية في اليونان، توقعا في يونيو 2022 انتعاش صناعة شحن النفط وشهدا ارتفاع ثرواتهما بعشرات المليارات مع صعود قيمة السفن والناقلات التي يملكونها خلال تلك الفترة القصيرة وكذلك زيادة أسعار الشحن للرحلات الطويلة بعد العقوبات ا؟لأمريكية الاقتصادية والمالية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا بسبب الحرب الروسية علي جارتها أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين وحتى الآن.
عدد مليارديرات الشحن البحري يرتفع إلى 12 شخصا في اليونان
ويقدر المحللون في مجلة فوربس الأمريكية عدد مليارديرات الشحن البحري حاليا بما يصل إلى 12 شخصا على الأقل في اليونان ليسجل أعلى مستوى في تاريخها نتيجة العقوبات الأمريكية الاقتصادية والمالية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا التي تحارب جارتها أوكرانيا وأدرجت المجلة لأول مرة 7 منهم في قائمتها لأغني مليارديرات العالم لدرجة أن إجمالي ثروتهم تبلغ 32 مليار دولار أو ما يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي اليوناني.
ومن أشهر وأغنى أثرياء العالم في القرن الماضي الراحل اليوناني أرسطو سقراط أوناسيس (ولد 20 يناير 1906 وتوفي 15 مارس 1975) الذي كان أغني رجل أعمال في العالم في صناعة الشحن البحري ونقل النفط في ذلك الحين، وتزوج السيدة الأولي الأرملة جاكلين كينيدي بعد اغتيال زوجها الرئيس الأمريكي جون كينيدي، لتصبح جاكلين أوناسيس، مما يدل على قوة مكانة امبراطور البترول اليوناني في عالم شحن النفط. ورغم أن ثروته كانت 500 مليون دولار فقط إلا أنها تعادل حاليًا حوالي 2.3 مليار دولار بعد تعديلها لمعدل التضخم.
شراء شركات الشحن اليونانية ناقلات جديدة بقيمة تقترب من 200 مليار دولار الربع الماضي
وطلبت شركات شحن النفط اليونانية شراء ناقلات جديدة بقيمة تقترب من 200 مليار دولار وباعت سفنًا قديمة بحوالي 3 مليارات دولار خلال الثلاث شهور الأولي من العام الحالي إذ أنها استفادت من ارتفاع أسعار الشحن البحري وانتعاش الطلب على الرحلات الطويلة بسبب العقوبات الأمريكية الاقتصادية والمالية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا وفرض الحظر الغربي الذي جعل مسار شحن النفط الروسي يتجه لدول بعيدة مثل الهند والصين.
وتهيمن الشركات اليونانية حاليًا على حصة كبيرة من تدفقات النفط العالمي مما ساعدها على تمويل مشروعات جديدة لبناء السفن والناقلات العملاقة والاستثمار في العديد من الصناعات الأخرى منذ فرض العقوبات الاقتصادية والمالية من جانب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا بسبب حربها علي جارتها أوكرانيا.
واستثمر أباطرة الشحن البحري اليونانيين مبالغ ضخمة في الاقتصاد العالمي واشتروا حصصًا في نوادي كرة القدم والقنوات الفضائية التلفزيونية والصحف والعقارات واليخوت الفاخرة وتوسعوا في نفوذهم النفطي ليتجاوز صناعة الشحن ودخل بعضهم مجال السياسة بعد تزايد ثرواتهم نتيجة ارتفاع أسعار الشحن البحري وانتعاش الطلب على الرحلات الطويلة بسبب العقوبات الأمريكية الاقتصادية والمالية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا مما جعل مسار شحن النفط الروسي يتجه لدول بعيدة في آسيا.
الإنفاق ببذخ وشراء أصول لتعزيز مكانة مليارديرات اليونان في ساحة البيزنس العالمي
واتجه هؤلاء المليارديرات مع استمرار صعود قيم أساطيل شحن النفط التي يملكونها، إلى الإنفاق ببذخ وشراء أصول في العديد من الدول وتعزيز مكانتهم في ساحة البيزنس العالمي برغم الجدل الدائر حول تورط بعض أصحاب شركات الشحن اليونانيين في نقل البترول إلى دول مفروض عليها العقوبات الأمريكية الاقتصادية والمالية من الحكومات الغربية ولاسيما الولايات المتحدة غير أن صناعة الشحن اليونانية مازالت لاعبا أساسيًا في الاقتصاد العالمي.
وتؤدي صناعة الشحن البحري دورًا هامًا في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لليونان وإضافة مليارات الدولارات إلى اقتصادها كل سنة لدرجة أن السياسات الضريبية التي تمنح إعفاءات لشركات الشحن اجتذبت الأثرياء للاستثمار في هذه الصناعة مما ساعد على تراكم ثرواتهم والتوسع في أنشطة أعمالهم محليًا وعالميًا.
مكانة راسخة لأغنياء اليوانان في عالم المال والأعمال
وإذا كان الانتعاش الحالي في صناعة شحن النفط قد لا يدوم طويلا غير أن اليونانيين من أصحاب الناقلات البحرية باتت مكانتهم راسخة في عالم المال والأعمال ليواجهوا أى تقلبات في الأسواق مع تدفق استثماراتهم الضخمة في ناقلات جديدة ومتطورة وعقد اتفاقيات مربحة لشحن النفط والغاز المسيل من روسيا.
ومن المتوقع أن يظل هؤلاء الأباطرة الجدد من اللاعبين الأقوياء في صناعة شحن النفط لسنوات طويلة قادمة طالما أن هناك فرصًا لتحقيق أرباح سيكون من اليسير عليهم الانقضاض عليها وتحقيق النجاح المستمر في التجارة البحرية العالمية.
- الولايات المتحدة
- اليونان
- روسيا
- أوكرانيا
- العقوبات الأمريكية
- أباطرة ناقلات البترول
- ثراء أباطرة ناقلات البترول باليونان
- ناقلات البترول باليونان
- الأوروبيون
- ناقلات النفط
- أباطرة الشحن البحري اليونانيين
- نقل البترول الروسي
- أسعار شحن ناقلات النفط
- صناعة الشحن البحري
- المليارديرات اليونانيين
- رواد شحن النفط
- شركات الشحن اليونانية