أسعار الذهب العالمية تصعد 2 % في أول مكسب أسبوعي منذ شهر

صعدت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 1.8 % خلال الأسبوع الماضي لتسجل أول مكسب أسبوعي منذ ما يقرب من شهر لتتجاوز 2349 دولار للأوقية لعقود الذهب الأمريكية الآجلة في بورصة كوميكس الأمريكية وما يزيد عن 2333 دولار للأوقية في التعاملات الفورية مع ظهور علامات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة التي أنعشت الآمال في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

ارتفاع أسعار الذهب العالمية مع تزايد عمليات بيع الأسهم في جميع أنحاء أوروبا

وارتفعت أسعار الذهب العالمية أيضا في جلسة نهاية الأسبوع بحوالي 1.3 % في التعاملات الفورية ولعقود الذهب الأمريكية الآجلة في بورصة كوميكس الأمريكية مع تزايد عمليات بيع الأسهم في جميع أنحاء أوروبا التي ساعدت في دعم أسعار المعدن الأصفر النفيس.

وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب العالمية كانت كسبت أكثر من 1.8 % خلال مايو الماضي للشهر الرابع على التوالي لتحقق مكاسب ما يزيد عن 15% خلال الخمسة شهور الأولي من العام الحالي وتوقع استمرار ارتفاعها بقية شهور هذا العام بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في 20 مايو الماضي إلى مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأوقية مع تفاقم المخاطر الجيوبوليتيكية في منطقة الشرق الأوسط.

تباين أسعار الذهب العالمية بين الصعود والانخفاض مع تردد المستثمرين والمتعاملين في رهاناتهم

وتتباين أسعار الذهب العالمية بين الصعود والانخفاض مع تردد المستثمرين والمتعاملين في رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سوف يخفض سعر الفائدة لأول مرة في سبتمبر القادم بعد أن أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية تحسن التضخم بنسبة طفيفة مما جعل أسعار السبائك الذهبية تواصل ارتفاعها.

ويرى بارت ميليك رئيس قسم استراتيجيات السلع الأولية بشركة TD سيكيوريتيز أن مكاسب أسعار الذهب العالمية ترجع إلى ضعف مؤشر كاك 40 لأسهم كبرى الشركات الفرنسية الذي هوى في أكبر هبوط أسبوعي منذ أكثر من سنتين ليقود خسائر أسهم الشركات الأوروبية الكبرى وانخفاض مؤشرات البورصات الرئيسية ومنها داكس الألماني وفاينانشيال تايمز لكبرى الشركات البريطانية مع تزايد مخاوف المستثمرين من انهيار الأسواق المالية ووقوع اليورو في أزمة جديدة مما أدى إلى إثارة الاهتمام بالذهب.

استمرار أسعار الذهب العالمية الارتفاع لقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض سعر الفائدة لأول مرة في سبتمبر القادم

وتواصل أسعار الذهب العالمية الارتفاع مع احتمال قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض سعر الفائدة لأول مرة في سبتمبر القادم وتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز جاذبية السبائك الذهبية التي لا تدر عائدًا من خلال جعلها استثمارًا أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى مثل سندات الخزانة وتواصل أسعار الذهب العالمية ارتفاعها لأن المعدن الأصفر النفيس يعد في كثير من الأحيان ملاذ آمن وسط التوترات الجيوبوليتيكية وضمان قوي ضد التضخم كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العائد مثل السبائك الذهبية.

وانتعشت أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية خلال الخمسة شهور الأولي من العام الجاري حتى نهاية مايو مع استمرار الحرب الإسرائيلية على مقاتلي حركة حماس في غزة ورفح والضفة الغربية ومواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن والناقلات البحرية المتجهة لإسرائيل عند باب المندب عبر البحر الأحمر وتعطيل حركة التجارة العالمية لتصل إلى مستويات قياسية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الخمسة شهور الأولي من هذا العام مع اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة حيث إن انخفاض أسعار الفائدة وعدم اليقين من المخاطر الجيوبوليتيكية مما يجعل السبائك الذهبية أفضل استثمار ويزداد طلب المستثمرين والمتعاملين على شرائها فترتفع أسعار المعدن الأصفر النفيس.

تباين أسعار الذهب العالمية مع تذبذب توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة

وكانت أسعار الذهب العالمية هبطت بأكثر من 3% خلال الأسبوع قبل الأخير من مايو لتسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ نهاية العام الماضي وسط انحسار توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة وذلك بعد صدور محضر آخر اجتماعات البنك المركزي الأمريكي حيث يرى صناع السياسة النقدية في البيت الأبيض إنه يتعين الانتظار عدة أشهر أخرى لضمان عودة التضخم بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة.

واستمرت أسعار الذهب العالمية في الاتجاه الصعودي حيث أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.3% في أبريل الماضي ولكن تراجعت أسعار الذهب العالمية بنسبة طفيفة في نهاية الأسبوع من شهر مايو على الرغم من تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي وضعف الإنفاق الاستهلاكي مما جعل خبراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يرون إن الأمر سيستغرق بضعة أشهر من التضخم الأقل مستوى لإقناعهم بأنه من الآمن خفض أسعار الفائدة.