زياد بهاء الدين: صفقة رأس الحكمة هى اكبر استثمار فى تاريخ مصر

قال الدكتور زياد بهاء الدين  نائب رئيس وزارء مصر  ووزير التعاون الدولي الأسبق، أن صفقة رأس الحكمة من اهم الصفقات التى حدثت فى مصر وتعتبر اكبر استثمار يدخل فى تاريخ مصر.

واكد رئيس وزارء مصر  ووزير التعاون الدولي الأسبق، على اهمية استدامة الاستثمار فى مصر وصفقة راس الحكمة يمكن ان تكون مثال جيد على استدامة الاستثمار إذا تحولت الى مشروع ينتج صناعات وينشأ فنادق ويجذب سياح ويقوم بتدريب العمالة وبالتالى يصبح قاطرة تنمية لإشياء اخرى.

الديون

وقال،ان وثيقة استراتيجية الاقتصاد المصري  كانت غير موفقة ولا اظن انه تم الاستعانة فى وضعها بالخبرات المطلوبة  ولم تأخذ المناقشة الكافية من الحكومة ولكن تعتبر رؤية مصر 2030 جيدة كأطار يتم العمل من خلاله مشيرا الى عدم وجود سياسة صناعية حقيقية فى مصر.

وأوضح، ان ديون مصر قد ارتفعت خلال الفترة الاخيرة حيث زدنا من اقتراضنا من صندوق النقد بقيمة 5 مليار دولار واقترضنا من الاتحاد الاوروبى 7 مليار  و 3 مليار من البنك الدولى اى مايصل نحو 15 مليار دولار دفعة واحدة،منوها على ان الاستدانة شئ حتمى ولا تشكل  فى حد ذاتها مشكلة، ولكن الاستدانة  بمبالغ كبيرة للانفاق فى اصول لن تدر  دخل على المدى القصير تمثل مشكلة،ولكن اذا تم الاستدانة من اجل بناء قاعدة صناعية ترفع من  الدخل القومى شئ سليم فايجب ان تكون الاستدانة  ذات جدوى.

وأكد على  ان مصر لم تتخلف ابدا عن سداد ديونها الدولية كما تجاوزنا الازمة الاخيرة فى وسط شكوك العالم فى الاقتصاد المصري ومن الضرورى الحفاظ على هذا المكسب، والديون حجمها موجود وهى نسبة من الدخل القومى لذلك يجب محاولة خفضها بالاضافة الى خفض الانفاق الاستثمارى الكبير قليل الاهمية وعدم التوسع فى مشروعات لا يوجد عليها طلب فورى.

الاستثمارات العامة

وقال ان الاستثمارات العامة  فى البنية التحتية والنقل التى تمت خلال  الـ  7 سنوات الماضية كانت  ضرورية،و يجب ضخ  الاستثمارات العامة فى المشاريع ذات عائد اقتصادى او التى تخدم انتاجية الدولة وتسد احتياجات المواطنين مثل الطرق والكبارى والصوامع والصرف الصحى والمدارس مثلما ما يحققه برنامج حياه كريمة  الذى يستهدف رفع كفاءة 4 الاف قرية، ويجب وتأجيل المشاريع التى لا تحتاجها الدولة وذات العائد طويل المدى.

واشار الى ان الحوكمة تؤثر على الاقتصاد لانها مرتبطة بكفاءة استخدام  الموارد حيث انها الوسيلة المثلى للوصول الى افضل قرار، كما يجب حل مشكلة البيروقراطية وتحسينها من خلال التدريب وادخال عنصر التكنولوجية والاهتمام بالموظفين وفهم الاسباب وراء انزعاجهم وتعامله بهذا الشكل.

وشدد على ان  مقارنة مصر بدول الخليج غير صحيحة لأن مصر بلد معقدة ومركبة واوضاعها تختلف عن دول الخليج من حيث الحجم  والتركيبة السكانية والموارد والتاريخ ذلك فضلا عن اليات الحوكمة فى اتخاذ القرار الموجودة فى البلد، بل يجب ان نقارن انفسنا بدول مثل ماليزيا والمغرب التى سبقتنا فى مجال صناعة السيارات.