الخميس، 21 نوفمبر 2024 11:41 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

رئيس الوزراء: التركيز خلال برنامج عمل الحكومة على تلك القضايا

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 07:28 م

حرصًا على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام، لمناقشة ومتابعة مختلف القضايا والملفات التي تشغل الرأي العام، واستعراض الجهود المبذولة من جانب الحكومة في هذا الإطار، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا، عقب انتهاء الاجتماع الأول للحكومة في تشكيلها الجديد.
واستهل رئيس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أهم التكليفات التي تم توجيهها للسادة الوزراء اليوم خلال الاجتماع الأول للحكومة، عقب أدائها لليمين الدستورية أمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأسبوع الماضي.

ولفت إلى حضوره بمجلس النواب، وكامل تشكيل مجلس الوزراء بالأمس، لإلقاء بيان الحكومة، وتسليم برنامج عملها خلال الفترة القادمة للبرلمان، تمهيدًا لبدء مختلف اللجان النوعية بمجلس النواب، مناقشة واستعراض مختلف مكونات ومحاور هذا البرنامج.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه حرص في بداية اجتماع الحكومة اليوم على توجيه الشكر لكافة الوزراء من أعضاء الحكومة السابقة على ما بذلوه من جهود غير مسبوقة في ظل تحديات كبيرة، لافتا إلى أنه انتقل بحديثه خلال الاجتماع اليوم، للتأكيد على مجموعة من الثوابت، وهى: أن مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة الحكومية تعمل كفريق واحد.

وقال:" صحيح كل وزير معنى بملف خاص به، ولكن في النهاية لابد من العمل الجماعي، والتنسيق العرضي بين الوزراء وبعضهم البعض، وصولا لتحقيق تأثير ومردود إيجابي لدى المواطن"، مضيفًا: القضايا الرئيسية احيانًا كثيرة ترتبط بعمل أكثر من وزارة، وبالتالي أصبح التعامل مع مثل هذه القضايا لا يعتمد على جهد الوزير بمفرده، ولكن يمتد ليعتمد على قدرته على العمل بتكامل وتنسيق مع باقي الزملاء من الوزراء.
وفى هذا السياق، ضرب رئيس الوزراء المثال بأنه من الممكن أن يتم اتخاذ قرار داخل المجلس والموافقة عليه، وبالمتابعة نجد أنه لم يتم تنفيذه ولم يفَعَّل على الأرض بسبب أن موظف أو مسئول في وزارة ما، اتخذ إجراء معينًا، أعاق تنفيذ القرار المتخذ من جانب الحكومة.

وأكد في هذا الصدد أهمية التنسيق العرضي والمستمر، ومن هنا جاءت فلسفة إنشاء المجموعات الوزارية التي تم الإعلان عنها، كنطاق أو صلب عمل الحكومة خلال المرحلة القادمة، حيث سيتم تشكيل مجموعات عمل وزارية متخصصة تضم مختلف الوزراء المعنيين بالملف، كملفات التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، وذلك سعيًا لاتخاذ مختلف القرارات والخطوات التي تضمن تنفيذ التوجهات والاستراتيجيات التي تتبناها الدولة على أرض الواقع، ومتابعة تنفيذها بالفعل، مشيرًا إلى أن هذا شيء مهم للغاية.

آليات كثيرة لمتابعة الأداء

وأضاف رئيس الوزراء أنه إذا اجتمعت المجموعة الوزارية يوم الأحد على سبيل المثال، ووجدت أنها في احتياج لعرض موضوع على مجلس الوزراء، واستصدار قرار منه، سيكون بالإمكان عرض توصيات المجموعة باتخاذ القرار خلال اجتماع الحكومة التالي خلال نفس الأسبوع، ليُتَخذ القرار اللازم، كي نتمكن من سرعة المتابعة واتخاذ أي إجراءات تتخذها المجموعات الوزارية، إذا كانت في احتياج للعرض على مجلس الوزراء.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اجتماع الحكومة اليوم شهد أيضًا الحديث عن برنامج عمل الحكومة، لافتًا إلى أن مصداقية الحكومة وثقة المواطن بها سترتبط بمقدار التزام الحكومة بتنفيذ ما تعهدت به في برنامجها، وبالتالي فإن كل وزير سيكون له مُستهدفات واضحة في إطار هذا البرنامج، يكون مُلتزمًا بها، وسيتابعه مجلس الوزراء عبر آليات كثيرة لمتابعة الأداء، كما سيرفع مجلس الوزراء تقاريره كل 3 أو 6 أشهر لمجلس النواب، ومكتب السيد رئيس الجمهورية، لنؤكد على حجم ما تم انجازه من مُستهدفات ضمن برنامج عمل الحكومة، وستكون هناك متابعة شهرية لما سيتم تنفيذه على الأرض من برنامج الحكومة، مؤكدًا: "إننا لا نملك رفاهية الوقت، ونريد التحرك سريعًا جدًا، ويلمس المواطن في أسرع وقت الإنجاز على الأرض، فيما يخص القضايا التي تمس حياته".

التعامل مع مشاكل المواطنين

وأضاف رئيس الوزراء أنه تم التركيز خلال برنامج عمل الحكومة على التعامل مع مشاكل المواطنين من خلال مجموعة من المحاور التي تم استعراضها في بيان الحكومة أمام مجلس النواب، وهي 4 محاور رئيسية، مضيفًا ان كُل محور منها يترجم إلى مجموعة من البرامج والمشروعات سيتم من خلالها متابعة التنفيذ على الأرض.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى التساؤل الذي طرحه البعض حول سبب اقتران برنامج عمل الحكومة الحالية بثلاث سنوات قادمة، مُوضحًا أن الحكومة قامت بوضع رؤية تمتد إلى عام 2030، ولكن في ظل حجم حالتي عدم اليقين وعدم الاستقرار الذي يشهده العالم، وحدوث متغيرات يومية، أصبح من غير الواقعي وضع خطط لمدى زمني بعيد، ليكون الأكثر منطقية في هذا الإطار أن نضع خطة على مدى زمني قصير، مضيفًا أنه لذلك تم اختيار النصف الأول من الفترة الرئاسية الحالية، والذي يمثل 3 سنوات، ليكون التركيز فيه على تنفيذ مشروعات بعينها لتحقيق الرؤية المستهدفة، مع عدم إغفال مُستهدفات رؤية مصر 2030، معتبرًا أن الأمر المعتاد في البرامج الحكومية هو أن تمتد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات على الأكثر.
وأضاف أن الحكومة أرادت التركيز خلال أول 3 سنوات من الفترة الرئاسية على برامج تنفيذية واضحة، ومستهدفات محددة، يمكن أن تتحقق خلال الشهور الأولى، ويلمسها المواطن، إلا أن ذلك لا يمنع، أنه إذا مرت السنة الأولى من البرنامج، واتضحت الرؤية بصورة أكبر، أن تبدأ الحكومة وضع خطوات تنفيذية لبقية المدة الرئاسية، معتبرًا أنه كان يجب أن تضع الحكومة نصب أعينها فترة زمنية محددة تحاول أن تنتهي خلالها من أكبر حجم من المشروعات.