توقعات بتراجع الطلب على الطائرات ذات الممرين في أكبر أسواقها بالشرق الأوسط

قد تشهد الشرق الأوسط، التي تعد أكبر سوق للطائرات ذات الممرين في العالم، تراجعا طفيفا في الطلب على الطائرات من هذا النوع، بحسب وكالة بلومبرج.

وتوقعت شركة إيرباص أن تكون الصين والهند محركين رئيسيين للنمو في صناعة الطيران في العقدين المقبلين، وأن يتضاعف حجم الأسطول التجاري العالمي خلال ذات الفترة.

وتتوقع الشركة أن يكون لدى العالم 48230 طائرة في عام 2043، مقارنة بـ 24240 طائرة في بداية هذا العام، وفقًا لتوقعات السوق العالمية السنوية لشركة إيرباص.

ووفقًا للتوقعات، فإن حوالي 45% من جميع عمليات تسليم الطائرات الجديدة ستكون لاستبدال الطائرات القديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود.

وقال جوست فان دير هايدن، رئيس قسم التسويق في إيرباص، في مكالمة هاتفية: "تقوم شركات الطيران الهندية بتوسيع عملياتها الدولية وعملياتها ذات البدن العريض التي كانت تخدمها تاريخيًا شركات طيران أجنبية".

ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات

استلمت شركات الطيران في الهند طلبات الطائرات الجديدة مع ارتفاع الطلب على السفر بالطائرات مع تزايد الطبقة المتوسطة.

لدى شركة إنديجو الرائدة في السوق أكثر من 1000 طائرة قيد الطلب، بما في ذلك اتفاقية حديثة بشأن أولى طائراتها النفاثة طويلة المدى، بينما تتطلع شركة آير إنديا التي تم خصخصتها مؤخرًا إلى دعم أسطولها وزيادة الخدمات عبر شبكتها.

وتوقعت إيرباص أيضًا أن يصل الطلب على الطائرات عريضة البدن إلى 8920 طائرة، أي أعلى بنحو 9% مقارنة بتوقعات 2023. ويشمل ذلك 940 طائرة شحن، أي بزيادة قدرها 2% عن توقعات العام الماضي. وكانت الزيادة في الطلب على الطائرات ذات الممرين مدفوعة بأمريكا الشمالية والجنوبية، في حين توقعت إيرباص انخفاضًا طفيفًا في الشرق الأوسط، إذ جعلتها شركات الطيران المركزية أكبر سوق لهذا النوع.

وقال بوب لانج، رئيس تحليل السوق والتوقعات في إيرباص، إن الطائرات ذات الممر الواحد ستهيمن على الأسواق في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأجزاء من آسيا.

وتأتي توقعات إيرباص في وقت تكافح فيه شركة صناعة الطائرات ومنافستها شركة بوينج لزيادة الإنتاج، وتتخذ العديد من شركات الطيران في الولايات المتحدة وأوروبا وجهة نظر أكثر تشاؤما بشأن آفاقها على المدى القريب.

خفضت شركة دويتشة لوفتهانزا يوم الجمعة توقعاتها للأرباح للعام بأكمله في ظل مواجهتها لارتفاع تكاليف الوحدة وانخفاض أسعار التذاكر.

حذرت شركة دلتا إيرلاينز يوم الخميس من أن شركات الطيران المحلية الأمريكية تجد صعوبة في ملء الطائرات بالركاب، مما أدى إلى انخفاض أسعار التذاكر في حرب الأسعار التي تؤثر على الأرباح.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي الشهر الماضي إنه لا يزال هناك طلب مكبوت على السفر العابر للحدود في آسيا، وأن المنطقة ستحقق أرباحًا تبلغ حوالي 600 مليون دولار هذا العام. ويقارن ذلك بأرباح قدرها 14.8 مليار دولار في أمريكا الشمالية، التي تعد أكبر مساهم إلى حد بعيد في أرباح صناعة الطيران.