إيرادات المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس تقفز37.5%بينما إيرادات القناة تهبط 23.4%لهجمات الحوثيين
قفزت إيرادات المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس بنسبة 37.5 % خلال السنة المالية الماضية لتتجاوز 8.25 مليار جنيه لتسجل أعلى مستوى في تاريخها بالمقارنة مع 6 مليارات جنيه للعام المالي السابق عليه كما حققت فائضًا عامًا بمبلغ 5.42 مليار جنيه في العام المالي 23-24 مقارنةً بفائض للعام السابق عيه بنحو 4 مليارات جنيه.
ولكن إيرادات قناة السويس فقد تراجعت خلال العام المالي الماضي بنسبة 23.4% إلى 7.2 مليار دولار مقارنة مع 9.4 مليار دولار للعام المالي السابق له وذلك بسبب انخفاض أعداد السفن العابرة للقناة بنسبة 22.2% مسجلة حوالي20.14 ألف سفينة بإجمالي حمولات صافية تبلغ مليار طن كما أن هناك توقعات بانخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 22.7 % خلال العام الجاري بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
تراجع إيرادات قناة السويس لهبوط أعداد السفن العابرة للقناة بسبب هجمات الحوثيين
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن هذا التراجع في إيرادات قناة السويس يأتي نتيجة هبوط أعداد السفن العابرة للقناة بسبب هجمات الحوثيين على السفن العابرة للبحر الأحمر عند باب المندب والمتجهة للقناة لتتأثر بشدة حركة الملاحة العابرة بالقناة من تداعيات أزمة البحر الأحمر، والتي دفعت العديد من ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة.
وذكرت قناة CNBC أن 98 مشروعًا حصل على موافقات نهائية للعمل في منطقة اقتصادية هيئة قناة السويس بإجمالي استثمارات تصل إلى 2.23 مليار دولار، فيما حصل 120 مشروع على موافقات مبدئية، باستثمارات تصل إلى 2.89 مليار دولار.
وقام الحوثيون منذ نوفمبر الماضي بعشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، آخرها كان احتراق سفينة إم في فيربينا، وتضرر سفينة توتور أيضًا خلال الأيام الماضية وقد أدت تلك الاعتداءات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلى تأثر قناة السويس الذي يعد ممر مائي تجاري مهم يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية، وأسفرت عن خسائر وتكاليف بملايين الدولارات.
هبوط حركة الشحن عبر البحر الأحمر 90% منذ فبراير الماضي
وكشف تقرير استخباراتي أميركي جديد انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بـ90% منذ فبراير الماضي، وتأثرت مصالح أكثر من 65 دولة، وتم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيدًا عن المنطقة وأدى تغيير مسار الشحن حول إفريقيا إلى إضافة حوالي 11 ألف ميل بحري لكل رحلة، وزيادة التكلفة بحوالي مليون دولار لكل رحلة.
وارتفع متوسط تكلفة شحن حاوية 40 قدمًا بين الشرق الأقصى وشمال أوروبا في وقت قصير وصل إلى 4343 دولارًا نهاية مايو الماضي، وهو أعلى بنحو 3 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قبل هجمات الحوثيين كما تضاعفت التهديدات التي تتعرض لها عملية النقل في البحر الأحمر وتفاقم الضغط المستمر على الشحن البحري العالمي، والذي نتج من الاضطرابات في قناة بنما بفعل الجفاف.
هجمات الحوثيين تؤخر المساعدات المقدمة للسودان واليمن أسابيع نتيجة استخدام طرق أطول حول إفريقيا
وأعاقت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر جهود الإغاثة الإنسانية، إذ تأخرت المساعدات المقدمة للسودان واليمن أسابيع نتيجة استخدام طرق أطول حول إفريقيا رغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا تقومان بهجمات جوية متكررة ضد الحوثيين في محاولة لتقليص قدراتهم على استهداف السفن في المنطقة، كما تتطلع إلى منع مصادرهم من الإيرادات وفرض عقوبات مالية إضافية بينما يواصل الحوثيون هجماتهم التي تستهدف السفن منذ العام الماضي من أجل الضغط على إسرائيل وحلفائها بشأن الحرب في غزة.
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شحنات النفط الخام والوقود العالمية التي تسلك طريق رأس الرجاء الصالح بين آسيا والشرق الأوسط والغرب ارتفعت 47% منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ولجأت السفن لاتخاذ ذلك الطريق رغم طول مسافته لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن.
وكان يمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس المصرية نحو 12% من إجمالي حركة الشحن العالمية في السابق ولكن هذه النسبة تقلصت هذا العام بسبب هجمات الحوثيين التى بدأت منذ نوفمبر الماضي بعد هجوم إسرائيل في أكتوبر الماضي على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية واستمرار الحر الإسرائيلية حتى الآن وإلى شهور قادمة.