الخميس، 31 أكتوبر 2024 06:04 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

وكالة AM Best: خسائر شركات التأمين على المنازل الأمريكية تقفز100%لتتجاوز15مليار دولار

الأحد، 28 يوليو 2024 11:13 م


أعلنت وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، التي تأسست في مدينة أولدويك، نيو جيرسي، بولاية نيويورك في عام 1899، أن شركات التأمين التي توفر منتجات تأمينية لأصحاب البيوت تعرضت العام الماضي لخسارة صافية بلغت 15.2 مليار دولار بارتفاع تجاوز 100% عن خسائر 2022 لتسجل أسوأ خسائر خلال القرن الحالي أو منذ عام 2000 على الأقل.


وأوضحت وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، أن شركات التأمين الأميركية على المنازل تعرضت لأسوأ خسارة في الولايات المتحدة العام الماضي ومن أسوأ خسارة لها طوال سنوات هذا القرن، مع اضطرارها لدفع مبالغ تأمين أكثر مما توقع المحللون في المراكز البحثية العالمية.


الكوارث الطبيعية وتفاقم التضخم


ويرى المحللون في وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، أن خسائر شركات التأمين الأميركية على المنازل ترجع لعدة عوامل منها الكوارث الطبيعية، وتفاقم التضخم، وزيادة النمو السكاني في المناطق المعرضة للخطر مما جعل هذه السوق المالية الحيوية تقع تحت ضغط حاد.


وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن خسائر شركات التأمين الأميركية على المنازل من ارتفاع المطالبات التأمينية والتكاليف وصافي إعادة التأمين بدرجة أكبر من أقساط التأمين مما جعل مقياس صافي أرباح شركات التأمين بالسالب بحسب وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة.


انسحاب الشركات


وجاء في تقرير وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، أن تزايد انسحاب شركات التأمين الأميركية من المناطق المتضررة من الكوارث، إما بالخروج من الأسواق أو رفع الأسعار، أدى إلى أزمة انعدام القدرة على تحمل التكاليف للعديد من أصحاب المنازل.


وأكد المحللون المشرفون على تقرير وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، أن ارتفاع عدد السكان في تلك المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية كعامل مهم - مستشهدًا بأرقام التعداد التي تظهر أن 6 ولايات معرضة للطقس القاسي، بما في ذلك كاليفورنيا وتكساس، كانت مسؤولة عن نصف النمو السكاني في البلاد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.


عدم بناء المزيد من المنازل في المناطق المعرضة لخطر الكوارث الطبيعية


وقال روبرت غوردون نائب الرئيس الأول للسياسات والبحوث والشئون الدولية في جمعية التأمين على الممتلكات والحوادث الأميركية، وهي هيئة تجارية إن صناعة التأمين على المنازل تواجه مطالب متزايدة بسرعة فيما ترتفع الخسائر التي تتعرض لها المنازل التى جرى التأمين عليها لدرجة أنه لا يتم حاليا بناء المزيد من المنازل في المناطق المعرضة لخطر الكوارث الطبيعية فحسب، بل إن هذه المنازل أصبحت أكثر تكلفة على نحو متزايد لإصلاحها وإعادة بنائها حيث أدى التضخم إلى ارتفاع تكلفة العمالة والمواد المستخدمة في البناء.


وكان العام الماضي هادئًا نسبيًا فيما يتعلق بالأعاصير، ولكنه كان عامًا سيئًا بشكل خاص فيما يتعلق بالأمطار الغزيرة وغيرها من الأحداث الجوية المتطرفة التي اعتبرها قطاع التأمين "ثانوية"، مع تسجيل 37 حدثًا منفصلًا على مستوى العالم خلفت خسائر مؤمنة تزيد عن مليار دولار، ومعظمها في الولايات المتحدة بحسب وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة.


الانحباس الحراري العالمي يجعل العواصف والفيضانات وحرائق الغابات أكثر شدة


و يزعم سريدهار مانيم المدير الأول لبحوث الصناعة والتحليلات في وكالة AM Best الأمريكية المتخصصة في إحصائيات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، أن التكرار المتزايد لشدة الخسائر الناجمة عن الطقس يشكل حالة كبيرة من عدم اليقين بما يؤثر على كل من أسواق التأمين وإعادة التأمين ويتفق معه معظم خبراء التأمين الذين يرون أن الانحباس الحراري العالمي يجعل العواصف والفيضانات وحرائق الغابات أكثر شدة.


من القيود المهمة الأخرى لشركات التأمين الأمريكية الشرط في بعض الولايات مثل كاليفورنيا للحصول على موافقة على أسعارها، والتأخير في الحصول على هذه الموافقات وإذا لم تتمكن شركات التأمين من تسعير الأعمال بشكل مناسب في الوقت المناسب، فإن الأسواق تتدهور بسرعة، بينما في المملكة المتحدة، حيث كانت المطالبات المتعلقة بأضرار الطقس هي الأعلى على الإطلاق في العام الماضي، تتمتع شركات التأمين بحرية إعادة التسعير بسرعة لمواكبة التضخم.


وتحاول الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة جذب المزيد من شركات التأمين أو على الأقل الاحتفاظ بالسوق الحالية وخلق سوق صحية ولكنها وقعت بين المطرقة والسندان حيث تحاول أن تكون أكثر تساهلًا مع أسعار شركات التأمين لمنع هجرة السوق المحلية، ولكن ذلك يأتي على حساب زيادة الضغوط على الأسر ولكن في الوقت نفسه يتعين عليهم تحقيق التوازن مع القدرة على تحمل التكاليف بالنسبة للمستهلكين.