حصة الطاقة الخضراء من الخلايا الشمسية ومحطات الرياح بالاتحاد الأوروبي تقفز30%بالنصف الأول
صعدت حصة الطاقة الخضراء للكهرباء النظيفة الناتجة من الخلايا الشمسية ومحطات الرياح في الاتحاد الأوروبي إلى 30% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 27% خلال المدة نفسها من عام 2023 ليرتفع توليد الطاقة الشمسية بأكثر من 20%، أو ما يعادل 23 تيراواط/ساعة، كما زاد التوليد من طاقة الرياح بما يزيد عن 13%، أو ما يعادل 21 تيراواط/ساعة خلال النصف الماضي ليتفوق توليد الطاقة الشمسية والرياح في الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الوقود الأحفوري لأول مرة.
وزادت حصة الطاقة الخضراء الناتجة من توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح بأكثر من 45 تيراواط/ساعة خلال النصف الأول من عام 2024 في 13 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا وهولندا خلال النصف الأول من هذا العام.
انتعاش الطاقة الشمسية والرياح في الاتحاد الأوروبي
وانتعشت الطاقة الخضراء الناتجة من الخلايا الشمسية ومحطات الرياح لتواصل الطاقة الشمسية والرياح في الاتحاد الأوروبي تسجيل أرقام قياسية، عام بعد آخر، مع تسارع دول الكتلة الأوروبية في نشر تركيبات الخلايا الشمسية ومحطات الرياح على نطاق واسع خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من سنتين.
وأظهر تقرير إحصائي حديث من مراكز بحثية عالمية أن توليد الكهرباء من الطاقة الخضراء وخصوصا الرياح والطاقة الشمسية تفوق على توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري الذي يضم البترول والغاز الطبيعي والفحم لأول مرة خلال النصف الأول من العام الجاري.
طفرة توليد الطاقة الخضراء تزامنت مع انخفاض توليد الوقود الأحفوري
وذكرت وكالة يورونيوز أن طفرة توليد الطاقة الخضراء من الخلايا الشمسية ومزارع الرياح في الاتحاد الأوروبي، جاءت بالتزامن مع انخفاض توليد الوقود الأحفوري إلى أدنى مستوياته على الإطلاق خلال النصف الأول من عام 2024، على الرغم من زيادة الطلب على الكهرباء وعودة أسعارها إلى مستويات ما قبل الأزمة.
ويقدر الباحثون إجمالي توليد الطاقة الخضراء أو الكهرباء النظيفة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بأكثر من 386 تيراواط/ساعة، شكّلت 30% من إجمالي الكهرباء المولدة على مستوى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام، في حين بلغت الكمية المولدة من الوقود الأحفوري 343 تيراواط/ساعة، مثّلت 27% من مزيج التوليد.
هبوط إنتاج الوقود الأحفوري
انخفض توليد الطاقة الخضراء أو الكهرباء النظيفة من الوقود الأحفوري في الاتحاد الأوروبي بنسبة 17%، أو ما يعادل 71 تيراواط/ساعة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023 بحسب تقرير إحصائي حديث من مراكز بحثية عالمية أكد أن هذا الانخفاض أسهم في تراجع حصة الوقود الأحفوري (الغاز والفحم بصورة رئيسة) من مزيج توليد الكهرباء على مستوى الاتحاد إلى 27%، أو ما يعادل 343 تيراواط/ساعة، مقارنة بحصته البالغة 33% خلال المدة نفسها من عام 2023.
وهبط توليد الكهرباء بالفحم بنسبة 25% أو ما يعادل 39 تيراواط/ساعة، في حين تراجع التوليد بالغاز الطبيعي بنسبة 14%، أو ما يعادل 29 تيراواط/ساعة خلال النصف الماضي وجاء انخفاض توليد الكهرباء عبر الوقود الأحفوري على الرغم من انتعاش الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 9 تيراواط/ساعة خلال النصف الأول، بعد عامين من الانخفاض وانعكس هذا الانخفاض بصورة إيجابية على بيانات الانبعاثات الصادرة من قطاع الكهرباء، التي تشير إلى أنها انخفضت بمقدار الثلث (31%)، مقارنة بمستوياتها خلال النصف الأول من عام 2022، وهو انخفاض غير مسبوق في مثل هذه المدة القصيرة.
حصة الاتحاد الأوروبي من توليد الطاقة الخضراء قفزت 65 % في 4 سنوات
ارتفعت قدرة الاتحاد الأوروبي من توليد الطاقة الخضراء أو الكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية والرياح بنسبة 65 % خلال الفترة من 2019 إلى 2023، وكانت مساهمة ألمانيا هي الكبرى في هذا الصدد بحصة بلغت 22 % من مقدار الزيادة في التكتل، تلتها إسبانيا بنسبة 13 % فين أن أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ضاعفت قدرتها من الطاقة المولَّدة عبر الرياح والشمس خلال تلك الفترة والتي ارتفعت من 17 % إلى 27 % خلال السنوات الأربع الماضية وتهدف استراتيجية الاتفاق الأخضر للمفوضية الأوروبية للطاقات المتجددة إلى أن تمثل ما لا يقل عن 42.5 % من الطاقة المستخدمة في أنحاء الاتحاد الأوروبي، مع نهاية العقد الحالي.
وبدأ توليد الوقود الأحفوري في الانخفاض كع ارتفاع مصادر الطاقة الخضراء النظيفة التي ساعدت على إبطاء نمو الوقود الأحفوري بنسبة الثلثين تقريبًا في السنوات العشر الماضية لدرجة أن أكثر من 30 % من طاقة العالم يتم توليدها الآن باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وأن الاتحاد الأوروبي يتقدم كثيرًا على هذا المتوسط العالمي وتعد الطاقة الشمسية المورد الرئيسي للكهرباء، حيث سجلت ضعف الطاقة الجديدة مقارنة بالفحم وحافظت على مكانتها باعتبارها مصدر الطاقة الأسرع نموًا للعام التاسع عشر على التوالي.