الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

بروتوكول بين «التعليم العالي» و«الدواء» لتأهيل كوادر صيدلانية قادرة على خدمة المجتمع

الإثنين 05/أغسطس/2024 - 01:34 م
جانب من التوقيع
جانب من التوقيع

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مُشترك بين وزارة التعليم العالي مُمثلة في المجلس الأعلى للجامعات، وهيئة الدواء المصرية، في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم الصيدلي، وتأهيل كوادر صيدلانية قادرة على خدمة المجتمع، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أهداف البروتوكول

ويهدف بروتوكول التعاون إلى وضع آلية واضحة لتنفيذ ومتابعة التدريب (الامتياز) للصيادلة الخريجين من الجامعات المصرية، ويأتي التدريب ضمن متطلبات الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة؛ بهدف صقل مهارات الخريجين وتزويدهم بالخبرات العملية اللازمة لمُواكبة التطورات في مجال الصيدلة، بما يخدم مصالح المواطنين ومنظومة التعليم الجامعي وتوفير وإتاحة سُبل تأهيل وتنمية قدرات وكفاءة الخريجين بما يُلبي متطلبات سوق العمل.

وينص البرتوكول على أن تقدّم هيئة الدواء المصرية أوجه التعاون كافة لتمكين المجلس الأعلى للجامعات في تنظيم التدريب (الامتياز) للصيادلة للدورات التدريبية في مجال تنظيم وتصنيع ورقابة وتداول المستحضرات والمستلزمات الطبية، وذلك في المنشآت والمؤسسات الصيدلية الخاضعة لإشرافها، على أن تتولى الهيئة حصر وتحديد أماكن التدريب المتاحة، وأعداد المُتدربين المطلوبة وفقًا للاحتياجات الفعلية لكل موقع تدريبي على حدة.

كما ينص البرتوكول على أنّ وزارة التعليم العالي ويمثلها المجلس الأعلى للجامعات هي الجهة المنوط بها وضع الضوابط والمعايير والاعتماد لبرنامج التدريب الموحد والالزامي، الذي يُطبق على الجامعات المصرية (الحكومية - الخاصة – الأهلية)، ومتابعة التنفيذ وتقييم الإداء، حيث إنّ التدريب ضرورة ومطلب عالمي لمزاولة المهنة، وهو مرحلة أولية تسمح للخريج بالتدريب على كسب الخبرات العملية الفعلية في مزاولة المهنة مُستقبلًا، ويفي بمُتطلبات سوق العمل المصري والإقليمي والعالمي.

وينص البروتوكول أيضًا على التعاون والتنسيق والمتابعة بين هيئة الدواء المصرية والمجلس الأعلى للجامعات، مع المنشآت والمؤسسات الصيدلية مُقدمي الخدمة؛ لتنفيذ الدورات التدريبية في مجال تنظيم وتصنيع ورقابة وتداول المُستحضرات الطبية، وإتاحة فرص وأماكن التدريب للمُتدربين في الجامعات المصرية بمختلف أنواعها (الحكومية - الخاصة – الأهلية)، على أن يتم رفع تقرير للمجلس الأعلى للجامعات بشأن متابعة التنفيذ وتقييم الأداء.

لجنة فنية لمتابعة تنفيذ البروتوكول

وبموجب البروتوكول، سيتم تشكيل لجنة فنية مُشتركة من الطرفين؛ بهدف متابعة تنفيذ بنود البروتوكول، وتحقيق أهدافه وإزالة العقبات التي قد تواجه تنفيذه، حيث وقّع برتوكول التعاون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وعن هيئة الدواء المصرية الدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس الهيئة.

وفي كلمته، ثمّن الدكتور أيمن عاشور توقيع بروتوكول التعاون الذي يعود بالفائدة على الطرفين، حيث يوفر للصيادلة الخريجين فرصًا للتدريب والتطوير، ويعزز كفاءة المؤسسات الصيدلانية الشريكة، من خلال استقطاب كوادر صيدلانية مؤهلة.

وأوضح الوزير أنّ التدريب ليس مجرد مُتطلب للتخرج، بل هو استثمار في مستقبل الصيدلي المصري، فمن خلال هذا التدريب، يتم تأهيل كوادر صيدلانية قادرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمجتمع، والمُساهمة في تطوير قطاع الصيدلة في مصر.

وأكد أنّ الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لوضع رؤية شاملة تهدف إلى تطوير دور الصيدلي المصري، وتعزيز مكانته كركيزة أساسية في النظام الصحي، والعمل على تأهيله لسوق العمل، لافتًا إلى أنّ توقيع البروتوكول يعكس الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الأكاديمي والصناعة، ويُعد خُطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الخُطة الاستراتيجية للوزارة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنّ هذه الشراكة تُجسد حرص الدولة على تطوير القطاع الصحي، وتوفير كوادر صيدلانية مؤهلة، الأمر الذي يُساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، مُعربًا عن أمله في الوصول إلى مرحلة تخصيص العلاج لكل فرد بناءً على تركيبته الجينية الخاصة به، ما يُمثل قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية، ويضمن حصول الجميع على رعاية صحية متميزة.

ومن جانبه، أكد الدكتور علي الغمراوي الدور المحوري للشراكة في تطوير مهارات وقدرات الصيادلة الجُدد، من خلال توفير فرص تدريبية عملية ونظرية مُتخصصة ستُساهم هذه الشراكة في إعداد جيل جديد من الصيادلة القادرين على تلبية احتياجات الرعاية الصحية المُتزايدة، مشيرًا إلى أنّ الشراكة ستساعد في تزويد الصيادلة الجدد بالمهارات اللازمة لمُواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الصيدلة، ما يجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل شديد التنافسية.