خبراء: العقارات أفضل الأدوات الاستثمارية خلال الفترة الراهنة

مع سعي الجهات السيادية على تحسين الوضع الاستثماري في الدولة، ومع الاستقرار النسبي في سعر الدولار مؤخرا، يبحث العديد من المستثمرين على البدائل الاستثمارية المتاحة لضخ الأصول من خلالها حفاظا على قيمتها في ظل تقلبات الظروف الاقتصادية المستمرة والناتجة من أحداث عالمية وإقليمية والمنطقة.

يرى خبراء سوق المال، أنه من الأفضل أن تحتوي المحفظة الاستثمارية على العديد من أدوات الاستثمار المتاحة ولا يقتصر توجيه الأصول على أداة واحدة لتحقيق أكبر عائد ممكن، موضحين أن الاستثمار في العقارات الأكثر أمانا ومن أفضل الطرق التي تساهم في الحفاظ على قيمة الأصول مع تذبذب الأوضاع الاقتصادية إلا أنه يحتاج لفترات طويلة للتخارج منه.

زيادة الوعي بالبورصة المصرية وجهت العديد من المستثمرين للأسهم

قال محمد مصطفى، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لإدارة الاستثمارات، إن سبل الاستثمار تنوعت خلال الفترة الأخيرة من عقارات وأسهم بالبورصة ومؤشر تتوافق أسهمه مع الشريعة الإسلامية وصناديق تستثمر في ذات الغرض وأدوات دين وصناديق استثمارية متنوعة لسد احتياجات أكبر شريحة من فئات المستثمرين.

رجح اجتذاب أكبر شريحة للقطاع العقاري باعتباره من أهم الملاذات الآمنة للتحوط ضد تذبذب الظروف الاقتصادية المتاحة خلال الفترة فضلا عن أن الذهب شغل حيز كبير في محفظة المستثمرين خلال الفترة الماضية خاصة مع إطلاق صناديق استثمارية لذات الغرض نظرا لسهولة التخارج منه مع تحقيقه أرباحا جيدة.

وعن الاستثمار في أدوات الدخل الثابت، قال إن المؤسسات المالية كالبنوك وشركات التأمين وصناديق الاستثمار والجهات الاعتبارية تقبل على أذون وسندات الخزانة التي تستحوذ على النصيب الأكبر، لكن الأفراد خاصة ممن لا يمتلك القدرة على تحمل نسب المخاطر العالية الأكثر ملائمة لهم شهادات البنوك.

كما توقع أن تستحوذ أسهم البورصة المصرية على نصيب كبير من محفظة المستثمرين خلال الفترة نظرا لزيادة وعي المستثمر بعد الأداء القوي الذي تنتهجه معظم قطاعاتها الجاذبة على أن يكون الأولوية إلى كلا من أسهم قطاعات البنوك والعقارات والخدمات المالية غير المصرفية والأسمدة والأدوية والأغذية، مشيرا إلى إقبال معظم الصناديق السيادية العربية لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بسوق المال المحلي.

سمات المستمر تتحكم في توجيه استثماراته نحو الأداة الأنسب

من جانبه، يرى محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، أنه من الأفضل أن تتميز محفظة كل مستثمر بالتنوع ويستثمر في أكثر من أداة استثمارية لتحقيق أكبر عائد له خاصة وأن كل أداة استثمارية لها مميزاتها وتحدياتها.

تابع أن المستثمر يتحكم فيه العديد من الظروف منها سماته الشخصية وقدرته على تحمل المخاطر من عدمه، لأن الذي لا يملك القدرة على خوض المغامرة وتحمل قدر معين من المخاطر يتجه للاستثمار في أدوات الدخل الثابت مثل الشهادات البنكية أو أذون الخزانة.

أضاف أنه على الرغم من امتداد فترة الاستثمار في العقارات نظرا لصعوبة تسييلها مقارنة بالعديد بالأدوات الأخرى إلا أنه من أفضل أنواع الاستثمار الأمن طويل الأجل.