الأحد، 22 ديسمبر 2024 09:20 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

الانتهاء من تنفيذ مركز مصر الثقافي الإسلامي بصناعة مصرية 100% خلال 30 شهرًا

الأحد، 25 أغسطس 2024 11:34 ص
الانتهاء من تنفيذ مركز مصر الثقافي الإسلامي بصناعة مصرية
الانتهاء من تنفيذ مركز مصر الثقافي الإسلامي بصناعة مصرية

يُعَدُّ مركز مصر الثقافي الإسلامي أبرز مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة التي أنشأتها الدولة بأحدث الإمكانيات العالمية ليكون على مستوى عالمي، ويهدف إلى النمو الفكري والثقافي والديني والاجتماعي، ويُعَدُّ من المراكز الثقافية المهمة بمصر وإفريقيا أيضًا.

مساحة المشروع 112 فدانًا.. من بينها 34 فدانًا مسطحات خضراء

ويقع مركز مصر الثقافي في وسط الحي الحكومي في العاصمة الإدارية بمساحة 112 فدانًا، ويضم «دار القرآن الكريم» بمساحة 6730 مترًا مربعًا، و«مسجد مصر» الذي يقع على مساحة 19 ألف متر مربع.

الانتهاء من تنفيذ مركز مصر الثقافي الإسلامي بصناعة مصرية 100% خلال 30 شهرًا

تفاصيل المشروع

وقال المهندس إيهاب عبد المعز – المهندس بإحدى الشركات المنفذة لمشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي – إن مساحة المشروع الكلية تبلغ نحو 112 فدانًا، من بينها 34 فدانًا مسطحات خضراء، ويتكون المشروع من 12 مبنى، ويحتوى على بوابتين جنوبيتين وقاعتين للمناسبات، كل قاعة تسع نحو 800 فرد، ويوجد بالمشروع مسجد، وتوجد مئذنتان على ارتفاع 148 مترًا، وهو ارتفاع كبير، وتحتوي كل مئذنة على مصعدين، وتبلغ المساحة الكلية للواحدة 1600 متر مربع، والأنظمة الصوتية في المئذنة متكاملة مع الأنظمة الصوتية بالمسجد حتى يتم سماع الأذان بوضوح، ويتم سماع الأذان على مسافة 3 كيلومترات.

وأشار عبد المعز إلى وجود سوق تجارية وجراج ودار للقرآن بالمشروع، ولدينا مبنيان ثقافيان؛ شرقي وغربي، ويوجد بالمشروع 10 بوابات رئيسية و3 بوابات للمراسيم، وتم تنفيذ المشروع خلال 30 شهرًا، وتم الانتهاء منه منذ عامين.

مسجد مصر

مسجد مصر الثقافي الإسلامي أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين

ومن جانبه قال أحمد عماد خليفة – المهندس بإحدى الشركات المنفذة لمشروع مسجد مصر الثقافي الإسلامي – إن مساحة المسجد من الخارج تبلغ 19 ألف متر مربع، ومن الداخل 10 آلاف متر مربع، ويسع المسجد نحو 12 ألف مصلٍّ من الداخل، وذلك بخلاف الساحات الخارجية التي تسع نحو 131.4 ألف مصلٍّ، وهو ما يجعله أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين.

وأضاف عماد أنه تم استخدام رخام مصري على الحوائط والأعمدة، وتم حفر الآيات القرآنية على الرخام وحول القباب وفي المسجد كله.

وأكد أن المسجد حصل على 3 أرقام في موسوعة «جينيس»؛ رقمين للنجفة؛ فهي أكبر وأثقل نجفة في العالم، وقطرها 22 مترًا وارتفاعها 22 مترًا، وتبعد عن سطح الأرض 21 مترًا، ووزنها 25 طنًّا، والرقم الثالث في موسوعة «جينيس» كان للمنبر الأكبر والأعلى في العالم؛ فارتفاعه 16 مترًا ونصف، ما يعادل 5 طوابق، لذلك تم تزويده بمصعد.

وأكد أن السقف الخشبي هو الوحيد المختلف؛ فوزنه 90 طنًّا وبه 66 ألف قطعة خشبية، تم تجميعها عن طريق التعشيق اليدوي، وتم رفعها بأوناش حتى تم تثبيتها، وأشار إلى أن المسجد به 9 أبواب رئيسية و3 فرعية، وكلها خشبية يدوية مثبتة على محور مفصلي، وزن الضلفة طنان ونصف طن، مضيفًا أن السجاد مصنوع من الصوف الطبيعي المصري.

وأضاف أن الألواح النحاسية تتناسب مع الشكل المعماري للمسجد، بالإضافة إلى القبة الرئيسية، وقطرها 32 مترًا، وتبعد عن سطح الأرض 60 مترًا، بما يعادل برجًا سكنيًّا من 20 طابقا، وتم تطريزها بأسماء الله الحسنى، وعليها رسومات نباتية يدوية بأيادي فنانين مصريين، وتم رفعها بأوناش هيدروليكية، بالإضافة إلى القباب خارج المسجد، وهي 8 متوسطة و12 صغيرة.

وأضاف أنه توجد 6 قاعات ملحقة بالمسجد، مساحة القاعة 350 مترًا مربعًا، وتُستخدَم مصلًّى للسيدات، وتسع 2600 مصلية، مؤكدًا أن جميع الخامات المستخدمة في المسجد مصرية 100% وبأيادٍ مصرية.

دار القرآن

ترميم المصحف العثماني الذي كان بحوزة سيدنا عثمان عندما قُتِل في 7 سنوات

ومن جانبه قال الدكتور محمد الديب – المهندس بإحدى الشركات المنفذة للمشروع – إن «دار القرآن الكريم» فكرة مصرية أصيلة لتوثيق آيات الذكر الحكيم، مشيرًا إلى أنه تمت كتابة القرآن الكريم كاملًا (30 جزءًا، 604 صفحات) على ألواح من رخام محلي الصنع من جبل الجلالة.

وتابع بأنه تم حفر الآيات بطريقة الحفر بالليزر بشكل مطابق لصفحة القرآن الكريم، وكل جزء يوجد بغرفة، حيث إن «دار القرآن» عبارة عن 30 غرفة، وتمت تسميتها «إيوان» لأنها غرف فخمة، موضحًا أن «دار القرآن» عبارة عن جناح غربي وجناح شرقي يتوسطهما بهو المدخل.

دار القرآن الكريم فكرة مصرية أصيلة لتوثيق آيات الذكر الحكيم

وأضاف أن الجناح الشرقي يحتوي على 14 غرفة بـ 14 جزءًا، والجناح الغربي يحتوي على 16 غرفة بـ 16 جزءًا، ويزيد عليهما البهو الذي يحتوي على المصحف العثماني الذي كان بحوزة سيدنا عثمان عندما قُتِل، وتم ترميمه في 7 سنوات في مصر.

وأشار إلى أن البهو مصنوع من رخام ثاسوس الأبيض، ويعكس حرارة الشمس، وعلى يمين البهو توجد صالونات لاستقبال الزوار، ومن ثم غرف القرآن الكريم، وفي نهاية البهو الشرقي توجد غرف استماع بصوت المشايخ.

وأكد أن «دار القرآن الكريم» بصناعة مصرية بنسبة 100%، وجميع المواد المستخدمة مصرية، حيث إنه تم استخدام رخام محلي من جبل الجلالة باستثناء بعض القطع البسيطة، بالإضافة إلى تصنيع 19 عمودًا من الخشب الزان، تم تصنيعها بأيادٍ مصرية في دمياط، وذلك بخلاف الأسقف بإضاءة السكاي لايت، والنجف من المصانع المصرية، مؤكدًا أن التنفيذ استغرق نحو 6-8 أشهر فقط.

وأشار إلى وجود غرف للمؤتمرات ولمسابقات القرآن وغرف لمقتنيات كبار قراء مصر، مثل عبد الباسط والمنشاوي، وتم تجميع الآيات التي ذُكِر فيها اسم مصر، سواء في الإنجيل أو التوراة أو القرآن الكريم.

المركز التجاري الثقافي

يحتوي على مركز تجاري ثقافي مكون من 160 محلًّا تجاريًّا و3 مولات

ومن جانبه قال شريف سعد – المهندس بإحدى الشركات المنفذة للمشروع – إن المشروع يحتوي على مركز تجاري ثقافي لخدمة المسجد، كما يوجد 160 محلًّا تجاريًّا على 4 طوابق تصلح لجميع الأغراض، ويوجد 3 مولات في الغرب والشرق والشمال بمساحة إجمالية 140 ألف متر مسطح، ويوجد بالمول الشرقي مصلًّى منفصل عن «مسجد مصر» يسع نحو 3000 مصلٍّ، من بينهم 2500 رجل و50 سيدة، متابعًا بأن هناك جزءًا خدميًّا لخدمة المسجد، وجراج بسعة 1750 سيارة على 7 طوابق، كما توجد سعة خارجية تسع 1000 سيارة.

اللاندسكيب وشبكات الري

تم استخدام أنظمة ري حديثة تعتمد على الانتقاء المائي

وقال المهندس شريف هشام – المسؤول بالشركة المنفذة لمشروع اللاندسكيب وشبكات الري بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة – إنه تم تنفيذ نحو 34 فدانًا لاندسكيب وشبكات ري، بتوجيهات بزيادة المساحات الخضراء للحفاظ على الواجهة الحضارية للمركز، مشيرًا إلى وجود أشجار مثمرة، مثل البرتقال والجوافة، والنخل المثمر، بجانب النباتات المزهرة وأشجار الزينة للحفاظ على الشكل الجمالي للمكان.

وأشار إلى أنه تم استخدام أنظمة ري حديثة تعتمد على الانتقاء المائي لكل نبات، ويتم التحكم فيها آليًّا أو إلكترونيًّا عن طريق أنظمة ليتم تحديد مواقيت الري على مدار الأسبوع، بالإضافة إلى صرف زراعي يتم عن طريق مواسير مثقبة، يتم عن طريقها تجميع المياه الزائدة في محطات معالجة لإعادة التدوير مرة أخرى والاستفادة منها في عمليات الزراعة.