الأحد، 22 ديسمبر 2024 12:32 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

تقارير: الاقتصاد الصيني يعاني من أزمة ثقة متصاعدة تهدد الأسواق

السبت، 07 سبتمبر 2024 10:31 م

كشفت تقارير أن الاقتصاد الصيني يعاني من أزمة ثقة متصاعدة تهدد الأسواقز

وأشار تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست"، أن هذا دفع صانعي السياسات الاقتصادية إلى وضع خطط اقتصادية طموحة من أجل إعادة بناء الثقة والتغلب على المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

اقتصاد الصين

وأوضح أن "لدى قادة الصين خططا طموحة لاقتصاد البلاد، تمتد إلى عام وخمسة أعوام وحتى خمسة عشر عامًا من أجل التغلب على أزمة الثقة التي يعاني منها الاقتصاد".

وذكر أن من أجل تحقيق أهدافهم، فإن القادة الصينيين يدركون أنهم سيضطرون إلى حشد كميات هائلة من القوى العاملة والمواد والتكنولوجيا.

وأضاف: ولكن هناك مدخلا حيويا واحدا كافح قادة الصين مؤخرًا للحصول عليه وهو الثقة".

ويقول تقرير "إيكونوميست" إن التشاؤم في الصين لا يقتصر على المستهلكين، وإنما يمتد إلى الشركات الأجنبية التي لطالما اشتكت من صنع السياسات غير العادل أو غير المتوقع.

وأعلن البعض أن الصين "غير قابلة للاستثمار" نتيجة لذلك، والآن أصبحت أموالهم تجري مع أفواههم.

الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين

ويشير التقرير إلى أن "الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين هبط إلى سالب 14.8 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، وهو أسوأ رقم مسجل على الإطلاق.

وقد تفوق المستثمرون الأجانب الذين يبيعون حصصهم، أو يجمعون أقساط القروض أو يعيدون الأرباح، على أي دولارات يتم استثمارها.

كما انخفض رقم منفصل تحسبه وزارة التجارة بنحو 30% باليوان في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ولم ينخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنفس الحدة إلا أثناء الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2009".

وتقول الـ "إيكونوميست" إن الشركات الصينية تتفاعل مع الاتجاهات خارج البلاد وكذلك داخلها، ولكن الشركات الصينية نفسها ليست أكثر تفاؤلًا في نظرتها المستقبلية.

وأضافت: ففي كل شهر، يقوم خبراء الإحصاء الحكوميون باستطلاع آراء الآلاف من "مديري المشتريات" حول إنتاجهم، ودفاتر الطلبات، والتوظيف، والتوقعات المستقبلية.

وبحسب أحدث مسح، هبطت توقعات الأعمال في أغسطس إلى أدنى مستوى لها منذ جائحة "كورونا".

ويعتقد بعض المحللين أن كآبة الصين تعكس مشاكل أعمق، تتجاوز الظروف الاقتصادية الحالية.

وقال آدم بوسن من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث، إن الثقة في صنع السياسات في الصين تحطمت بسبب عمليات الإغلاق خلال فترة وباء كورونا.

هذا فضلًا عن الإجراءات التنظيمية المفاجئة ضد بعض الشركات الصينية الأكثر شهرة.

ويحاول قادة الصين استعادة ثقة رواد الأعمال، إذ يقوم صناع السياسات بصياغة قانون لتعزيز القطاع الخاص.