تم منح عقود عقارية بقيمة 164 مليار دولار تقريبًا منذ عام 2016
مشاريع رؤية السعودية 2030 تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار
أطلقت المملكة العربية السعودية مشاريع عقارية وبنية تحتية بقيمة 1.3 تريليون دولار على مدى السنوات الثماني الماضية كجزء من خطتها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط لتصبح مكانًا أكثر جاذبية للعيش والعمل والسفر، بحسب وكالة بلومبرج.
وفقًا لشركة نايت فرانك، ارتفع حجم المشاريع بنسبة 4٪ عن العام الماضي. وقالت مجموعة الاستشارات العقارية في أحدث تقرير لها عن مشاريع جيجا السعودية إن هذا يشمل أكثر من مليون وحدة سكنية ومشاريع ضخمة مثل نيوم على ساحل البحر الأحمر.
تم منح عقود عقارية بقيمة 164 مليار دولار تقريبًا منذ عام 2016، عندما كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استراتيجيته لفطام البلاد عن اعتمادها على البترودولارات وتحسين نوعية الحياة للسكان المحليين.
وقد ذهب الجزء الأكبر من تلك الأموال - 28.7 مليار دولار - إلى نيوم، مع الإنفاق الضخم على التطوير داخلها المعروف باسمThe Line، وهو زوج من الأبراج المكسوة بالمرايا ومن المتوقع أن يمتد في النهاية بطول حوالي 105 ميل.
وقال نايت فرانك إن المشاريع الأخرى التي حصلت على أعلى الجوائز حتى الآن تشمل شركة الإسكان الوطنية بقيمة 12 مليار دولار، وتطوير بوابة الدرعية بقيمة 9 مليارات دولار ومدينة القدية الترفيهية في الرياض بحوالي 7 مليارات دولار.
أكبر سوق للبناء
في حين لا تزال العديد من المشاريع الضخمة بعيدة عن التسليم، تعمل المملكة على زيادة السرعة للتغلب على التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والعمالة والتكاليف في محاولة لتحقيق الأهداف. ومن المقرر أن يتم تنفيذ غالبية المشاريع بين عامي 2028 و2030، ومن المقرر أن تصبح المملكة العربية السعودية أكبر سوق للبناء في العالم مع اقترابها من تلك المواعيد النهائية.
وقالت شركة نايت فرانك إن أكثر من 54 مليار دولار ذهبت إلى الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية والمناطق المحيطة بها، حيث يجري حاليًا تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعًا ضخمًا.
لا تزال الرياض نقطة محورية، حيث تم منح حوالي 35 مليار دولار من العقود حتى الآن. ومن المتوقع أن تضيف العاصمة ما يقرب من 29 ألف غرفة فندقية و4.6 مليون متر مربع من المساحات المكتبية و340 ألف منزل بحلول بداية العقد المقبل، وفقًا لشركة نايت فرانك.
وقالت الشركة إنه سيكون هناك "سلسلة أخرى من المشاريع الجديدة"، حيث تستعد المدينة لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030 وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034.
قالت شركة نايت فرانك إن أكثر من 54 مليار دولار ذهبت إلى الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية والمناطق المحيطة بها، حيث يجري حاليًا تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعًا ضخمًا.
تم تصميم الكثير من أعمال البناء في المملكة العربية السعودية لدعم التنوع الاقتصادي، والمساعدة في إيواء عدد متزايد من السكان وتعزيز جاذبية البلاد كمكان للاستثمار والسياحة.
تهدف المملكة إلى جذب 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول عام 2030 وتأمل في استضافة 150 مليون سائح سنويًا بحلول نفس الجدول الزمني. وقد سجلت حوالي 109 مليون سائح العام الماضي، وكان أغلب هؤلاء الأشخاص محليين.
ومن المتوقع أن تضيف الدولة ككل 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العقد لتلبية احتياجات التدفق المتوقع للمسافرين. وقالت شركة نايت فرانك إن "خط الأنابيب الطموح" سيكلف 110 مليار دولار واقترحت الحاجة إلى المزيد من العقارات متوسطة الحجم - بدلًا من الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم - لجذب مجموعة أوسع من السياح. وقالت الشركة: "سيكون هذا أمرًا أساسيًا في ضمان تحقيق هدف 150 مليون زائر بحلول عام 2030".