الأحد، 24 نوفمبر 2024 04:15 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

تهدد ملايين البشر بالجوع الحاد.. منظمة “الفاو” تحذر من ظاهرة مناخية قاسية

السبت، 21 سبتمبر 2024 01:32 ص

يواجه 282 مليون شخص حول العالم الجوع الحاد بسبب الآثار السلبية لظاهرة "النينيا" المناخية.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" من هذه الظاهرة المناخية، موضحة أنها متكررة تجلب درجات حرارة محيطية باردة بشكل غير عادي في المحيط الهادي مما يؤدي غالبًا إلى زيادة في الأحداث الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير والأمطار الغزيرة.

ظاهرة النينيا

وهناك فرصة بنسبة 71% لبدء ظاهرة النينيا في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024 ومن المتوقع أن تستمر حتى يناير إلى مارس 2025.

وتشير مراكز التنبؤات طويلة المدى التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى انتقال محتمل لظاهرة النينيا خلال الفترة نفسها باحتمالية تبلغ نحو 55%.

وتأتي الظاهرة بعد ظهور في واحدة من المرات الأقوى المسجلة لظاهرة النينيو – وهي ظاهرة مناخية مختلفة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة واضطراب الامطار في قارات العالم - وذلك في الفترة 2023 – 2024.

و شهدت بلدان مثل جنوب أفريقيا جفافا مدمرًا، كما شهد القرن الأفريقي فيضانات شديدة بعد سنوات من الجفاف.

وأشار إلى أن ظاهرة النينيو تسببت في حدوث أحداث مناخية متطرفة مثل الجفاف وموجات الحر والفيضانات مما أثر على أكثر من 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وكانت أحد العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي على مدار الشهر الماضي، ومع استمرار المناطق المتضررة في التعامل مع التداعيات فإن ظاهرة النينيا الوشيكة تهدد بتفاقم نقاط الضعف الحرجة بالفعل.

الأحداث المناخية المتطرفة

وأكد أن هذا التصادم بين الأحداث المناخية المتطرفة يهدد بعكس مسار سنوات من التقدم التنموي ودفع أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

ولفتت المنظمة، إلى أن هذه الظواهر تسببت في فيضانات وأعاصير مدمرة في ميانمار وفيتنام ونيجيريا مما أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف وتسببت في أضرار بمليارات الدولارات.

وذكرت المنظمة، إن هذه الكوارث تظهر مدى ضعف العديد من المناطق عندما تضرب الظروف الجوية المتطرفة الناس ويفقدون منازلهم وسبل عيشهم وأحيانًا حياتهم.

وحذرت، من أن أنظمة الأغذية الزراعية التي تتسم بحساسية عالية للتحولات المناخية قد تواجه تأثيرات طويلة الأمد مثل تدهور التربة وموارد المياه.

إذ إن مواسم الزراعة المعطلة وانخفاض غلة المحاصيل وفقدان الماشية من شأنها أن تجعل من الصعب على المزارعين الحفاظ على الإنتاج ودفع ملايين آخرين إلى الجوع والفقر.

وشددت أن الوقت قد حان لإدارة الكوارث بشكل مختلف "فمنذ ظاهرة النينيو الكبرى في 2015 - 2016 أحرزت المنظمة وشركاؤها تقدمًا كبيرًا في اتباع نهج أكثر استباقية في التعامل مع الكوارث باستخدام الانذارات المبكرة وإنشاء اليات تمويل مرنة لتمكين العمل الاستباقي".