رسوم بنسبة 45% على السيارات الكهربائية.. أحدث خطوة لردع واردات الصين إلى أوروبا

صوت الاتحاد الأوروبي لصالح فرض تعريفات جمركية باهظة على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، بحسب وكالة بلومبرج.

أيد الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة يوم الجمعة، في محاولة لمواجهة إعانات بكين لشركات صناعة السيارات التي تستهدف أوروبا الآن، بحسب وكالة بلومبرج. 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "يتمتع قطاع السيارات الكهربائية بإمكانات هائلة لتعزيز القدرة التنافسية الأوروبية في المستقبل والقيادة الصناعية الخضراء".

وتابعت: "إن شركات تصنيع السيارات في الاتحاد الأوروبي والقطاعات ذات الصلة تستثمر وتبتكر بالفعل لتطوير هذه الإمكانات بشكل كامل. أينما وجدنا أدلة على أن جهودهم تعرقلها تشوهات السوق والمنافسة غير العادلة، فسنتصرف بحزم".

"وسنفعل هذا في احترام كامل لالتزاماتنا تجاه الاتحاد الأوروبي والدولي - لأن أوروبا تلعب وفقًا للقواعد، داخل حدودها وعلى مستوى العالم. سيكون هذا التحقيق في مكافحة الدعم شاملاً وعادلاً ومبنيًا على الحقائق".

وكتب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في صحيفة أون إكس مؤكدا أن مفوضية الاتحاد الأوروبي "لا ينبغي لها أن تشعل حربا تجارية على الرغم من التصويت لصالح فرض تعريفات عقابية محتملة ضد الصين. نحن بحاجة إلى حل تفاوضي".

وقال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو: "بخلاف فرض التعريفات الجمركية، يتعين علينا الاستمرار في المضي قدما في هذه المفاوضات، لأنه من المهم حماية قطاع استراتيجي مثل قطاع السيارات مع تجنب تصعيد التدابير التجارية، والتي قد تكون ضارة للجميع".

وقال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو: "نحن ضد أي فرضية لـ"حرب تجارية" وسنعمل معا لتجنبها. يجب أن نحافظ على الشراكة الصناعية والتجارية مع الصين، التي نريد أن نستمر في العمل معها في منطق مربح للجانبين على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، أيضا من أجل الاستقرار الاقتصادي العالمي".

إشارات إيجابية

وقال وزير التجارة الخارجية السويدي بنيامين دوسا: "لقد تلقينا مؤخرًا إشارات إيجابية للغاية من المفوضية مفادها أنها تأمل أن تتمكن من المضي قدمًا في حلول فردية لصناعة السيارات ولشركة فولفو للسيارات على وجه التحديد".

وتابع: "إن موقف السويد هو أن أفضل شيء هو أن تتمكن الصين والاتحاد الأوروبي معًا من التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بهذه المشكلة".

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: "إن ما يجعلوننا نفعله الآن، أو ما يريد الاتحاد الأوروبي فعله، هو حرب باردة اقتصادية".

قال المتحدث باسم جمعية مصنعي السيارات الفرنسية: "إنه لأمر جيد أن يحظى القرار بدعم الدول الأعضاء لتبني الرسوم الجمركية. نحن نؤيد التجارة الحرة ولكن في إطار قواعد عادلة".