ما قصة سفينة الغاز الروسية التي تعود إلى بلادها بعد فشل بيع حمولتها؟
بعد رحلة حول العالم لمدة 4 أشهر، فرغت سفينة تنقل شحنة من الغاز الروسي المسال الخاضع للعقوبات حمولتها في وحدة التخزين في أقصى غرب البلاد، بعد فشلها في العثور على مشترٍ مستعد للالتفاف على العقوبات الأميركية.
رست السفينة "بايونير" الخميس بحمولتها من منشأة "أركتيك إل إن جي 2" (Arctic LNG 2) في روسيا قرب محطة التخزين العائمة "كورياك" في منطقة كامشاتكا، بحسب بيانات تتبع السفن التي تجمعها "بلومبرغ"، ويُحتمل أن تبقى شحنة الغاز هناك حتى التمكن من إيجاد عميل لها.
كشفت صور الأقمار الصناعية عن تحميل "بايونير" أول شحنة من "أركتيك إل إن جي 2" في بداية أغسطس، رغم محاولة إخفاء العملية بإرسال بيانات مغلوطة عن الموقع، ثم أمضت أكثر من 4 شهور تبحث عن مشترٍ.
يوضح طول الرحلة مدى تمكن العقوبات الأميركية من عرقلة خطط روسيا لزيادة صادرات الغاز المسال 3 أضعاف بحلول 2030، وفق بلومبرج.
بينما جرى تصدير عدة شحنات من "أركتيك إل إن جي 2"، أحدث منشأة في روسيا، فكلها كانت على متن سفن تابعة لأسطول الظل، ولم ترسُ أي منها في أي ميناء أجنبي، وسط خوف المشترين المحتملين من رد فعل الولايات المتحدة. اضطرت "أركتيك إل إن جي 2" إلى وقف الإنتاج مؤقتاً في أكتوبر نظراً لقلة المشترين والسفن التي يمكنها الإبحار عبر المياه المتجمدة حول المنشأة. وتسارع روسيا إلى بناء كاسحات جليد، وتشير بيانات تتبع السفن أن أولى الناقلات من هذا النوع تخضع للاختبارات البحرية.
لم ترد شركة "نوفاتك" (Novatel) التي تشغل مشروع "أركتيك إل إن جي 2" مباشرة على الطلب التعليق خارج ساعات العمل المعتادة في روسيا.