الثلاثاء، 21 يناير 2025 02:23 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

2025 عام العاصمة الإدارية وترتيب الأوراق.. بقلم: رئيس التحرير بدور إبراهيم

الثلاثاء، 21 يناير 2025 10:18 ص
2025 عام العاصمة الإدارية وترتيب الأوراق - بقلم - رئيس التحرير بدور إبراهيم
2025 عام العاصمة الإدارية وترتيب الأوراق - بقلم - رئيس التحرير بدور إبراهيم

تمكنت العاصمة الإدارية الجديدة منذ انطلاقها من أن تصبح مركزًا لجذب اهتمامات وأنظار الجميع، سواء المستثمرون داخل مصر وخارجها أو المواطنون.

في العاصمة الإدارية الجديدة شهد عام 2023 وعام 2024 تحول الحلم إلى حقيقة وأمر واقع؛ فانتقلت الوزارات والهيئات الحكومية، وأصبح مجلس الوزراء والوزارات وجميع الهيئات تعمل بكامل طاقتها من العاصمة، كما وقع العديد من الأحداث الهامة، من بينها حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة من مقر مجلس النواب بالعاصمة، وكذلك استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا قادة ورؤساء العديد من الدول بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي انعقدت بالعاصمة الإدارية أيضًا

وفي آخر عامين، شهدت العاصمة تنمية وتطورًا بصورة شبه يومية، ومع العديد من المؤشرات والخطوات الكبرى نستطيع القول إن عام 2025 سيكون عام العاصمة الإدارية الجديدة مثلما كان 2024 عام العلمين الجديدة، التي شهدت للمرة الأولى تشغيلًا لمدة 5 أشهر وليس 3 أشهر كما هو معتاد، بل هناك مشروعات ظلت تعمل لمدة 6 أشهر، وهو الأمر الذي يعكس اتخاذ خطوات فعلية بتحقيق هدف الدولة بتشغيل العلمين والساحل الشمالي طوال أيام السنة.

وفي العاصمة الإدارية الجديدة شهد عام 2023 وعام 2024 تحول الحلم إلى حقيقة وأمر واقع؛ فانتقلت الوزارات والهيئات الحكومية، وأصبح مجلس الوزراء والوزارات وجميع الهيئات تعمل بكامل طاقتها من العاصمة، كما وقع العديد من الأحداث الهامة، من بينها حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة من مقر مجلس النواب بالعاصمة، وكذلك استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا قادة ورؤساء العديد من الدول بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي انعقدت بالعاصمة الإدارية أيضًا.

ويتزامن ذلك مع معدلات التسليمات المتزايدة بالعاصمة الإدارية وارتفاع معدلات الإشغال بصورة تدريجية، سواء بمشروعات وزارة الإسكان، مثل «المقصد» و«حي R3»، أو مشروعات القطاع الخاص، وكذلك معدلات التنفيذ المرتفعة بالمشروعات القائمة التي تعكس التنمية السريعة والمتابعة الدورية من قِبَل شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» التي تحرص على التواصل الدائم مع المطورين، وقامت بالإعلان عن تيسيرات متنوعة لدفع العمل والتنفيذ بالمشروعات.

وتجب الإشارة إلى أن العاصمة الإدارية تُعَدُّ إحدى أسرع المدن والمجتمعات التي شهدت زيادات سعرية غير مسبوقة في 5 سنوات، فبدأ سعر المتر السكني ببعض المشروعات من 10 آلاف جنيه، ووصل الآن إلى 70 ألف جنيه، وهي طفرة كبرى تعكس نجاح الاستثمار بالعاصمة.

وأمام ذلك نحتاج حاليًّا إلى الآليات التي سبق أن نوهنا بها في مقالات سابقة، وتتمثل في جذب الشركات الكبرى (البراندات) إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التي سيسهم وجودها في إحداث طفرة كبرى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وهو الأمر الذي يتطلب آليات تسويقية وطرقًا للشراكات، فلا شك أن وجود كبار مطوري القطاع العقاري في العاصمة أمر هام في المرحلة الحالية لإحداث نقلة كبرى في حجم الاستثمارات بالسوق، وهناك بالفعل أسماء كبرى ستوجد خلال 2025.

كما أكرر مجددًا أنه لا بد من وضع آليات لتنظيم السوق العقارية، وهو أمر أصبح ملحًّا بصورة أكبر في 2025 مع اتساع حجم السوق وتنامي الاستثمارات ووجود مقاصد جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرهما، فلدينا الفرص والخبرات والمناخ الآمن، والتنظيم هو الخطوة التي نحتاج إليها لتنقية القطاع وتحفيز الشركات الجادة على التوسع.

فما حدث على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من ارتفاعات كبرى وغير مسبوقة في أسعار العقارات وساهم في دخول المضاربين لن يحدث في 2025؛ فلن نجد زيادات سعرية سوى الزيادات الطبيعية التي تتراوح بين 10% و30%، وستعود السوق إلى وضعها الصحيح، ومن ثم التوقيت الحالي هو الأنسب لترتيب الأوراق وعقد حلقات نقاشية موسعة بين الدولة والمطورين لوضع آليات وخطط لتنظيم السوق.