ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، في خطوة وصفها بـ”الكبيرة” أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي. يُعد القرار امتدادًا لتحركات إدارته في يوليو 2020، حيث انسحبت رسميًا من المنظمة خلال تصاعد جائحة كوفيد-19.
وأوضح النص التنفيذي أن الانسحاب جاء بسبب “سوء تعامل المنظمة مع جائحة كوفيد-19 التي نشأت في مدينة ووهان الصينية، وفشلها في تبني الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل”، بالإضافة إلى اتهام المنظمة بعدم استقلالها عن “النفوذ السياسي غير المناسب” لبعض الدول الأعضاء.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة كانت تتحمل نصيبًا ماديًا كبيرًا مقارنة بالدول الأخرى، معتبرًا أن “منظمة الصحة العالمية تطالب بمدفوعات باهظة بشكل غير عادل”. وأضاف: “هذا قرار كبير”، في إشارة إلى قراره السابق في عام 2020 بالانسحاب من المنظمة.
تعليق منظمة الصحة العالمية على الانسحاب
وأكد ترامب أن حماية الصحة العامة لا ينبغي أن تأتي على حساب النشاط الاقتصادي، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية اتخذت قرارات ساهمت في إبطاء النمو الاقتصادي في وقت كان الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى تعافٍ سريع.
وعلقت منظمة الصحة العالمية على إعلان ترامب بشأن نية الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة فور تنصيبه رئيسًا، حيث أصدرت بيانًا، اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025، جاء فيه: “نأسف للإعلان عن نية الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب. فقد كانت عضوًا مؤسسًا للمنظمة منذ عام 1948”.
يُذكر أن القرار أثار جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، بين مؤيد يراه ضرورة لتحفيز الاقتصاد، ومعارض يصفه بخطوة قد تؤثر على الجهود الدولية لمكافحة الأزمات الصحية العالمية.
