عمليات إعادة البناء في لوس أنجلوس تستهدف 12000 مبنى بتكلفة 40 مليار دولار

تستهدف عمليات إعادة البناء في لوس انجلوس  12000 مبنى بتكلفة 40 مليار دولار، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

قبل بضعة أسابيع، احترق منزل الدكتور دامون راسكين في حي باسيفيك باليساديس الذي اجتاحته حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالكامل. ولكن حتى مع استمراره وزوجته وطفليه المراهقين في حالة صدمة، وحتى قبل أن يتمكنوا من رؤية البقايا المتفحمة، اتخذت الأسرة قرارًا: "نريد إعادة بناء منزلنا"، كما قال راسكين.

إن الموقف المتناقض الذي تعيشه هذه الأسرة ــ مزيج من الحزن المفاجئ والعزيمة الفولاذية ــ يجسد المحنة التي سيواجهها الآلاف من سكان لوس أنجلوس في أعقاب العواصف النارية الكارثية التي اجتاحت باسيفيك باليساديس وألتادينا والمجتمعات المجاورة، بالإضافة إلى أحدث مجموعة من الحرائق التي اندلعت شمال لوس أنجلوس.

كما يتحدث عن المهمة الشاقة التي تواجه صناعة بناء المساكن في كاليفورنيا، فضلاً عن الوكالات الحكومية والمحلية، التي ستشارك بشكل جماعي في إعادة بناء أكثر من 12000 مبنى مدمر ومتضرر، بتكلفة تقدر بالفعل بنحو 40 مليار دولار.

قال توم جرابل، رئيس قسم مقاطعة أورانج-لوس أنجلوس، لشركة تري بوينت هومز ومقرها نيفادا: "إن إعادة بناء المنازل نفسها هي في الواقع الجزء السهل.. الجزء الأصعب بكثير هو ما سيستغرقه الأمر لإعادة هذه القطع إلى شكل قابل للبناء"، في إشارة إلى المهمة الهائلة المتمثلة في إزالة عشرات الآلاف من الأفدنة المدمرة المليئة بأطنان من الحطام الخطير. وقال: "يجب أن يتم ذلك في نهج شامل وبرمجي".

من أجل تسريع عمليات التنظيف وإعادة البناء التي تنطوي بالفعل على سلسلة من البيروقراطية التنظيمية، أصدر حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس كارين باس أوامر تنفيذية.

 يسهم قرار نيوسوم بإلغاء متطلبات التصاريح والمراجعة بموجب قانون جودة البيئة في كاليفورنيا وقانون الساحل في كاليفورنيا. كما سيعمل أمر باس على تسريع التصاريح وتبسيط إزالة الحطام.

جرابل عضو في مجلس إدارة رابطة صناعة البناء في كاليفورنيا، وهي مجموعة تجارية تمثل شركات بناء المنازل والمقاولين والمهندسين المعماريين والمصممين والمهندسين وموردي المواد في جميع أنحاء الولاية.

بدأ راسكين للتو العملية المتعددة الأوجه التي تنطوي على شركات البناء والمسؤولين التنظيميين ومقدمي التأمين. قال: "لقد تحدثت إلى صديق يعمل في مجال البناء، وأعطاني اسم مهندس معماري. لذلك نحن نجري بالفعل تلك الاتصالات الأولية، لأننا نعلم أن العديد من الأشخاص سيتعاملون مع المهندسين المعماريين والبنائين".

ومن بين المهام التي يتعين على راسكين القيام بها أيضًا البحث عن الأخشاب المقاومة للحرائق، والألواح الجانبية، والعزل، والنوافذ، والأسقف، وغيرها من المواد التي سيحتاجها لحماية منزله الجديد من الحرائق المستقبلية.

 لم يكن هذا النوع من البنية الأساسية مطلوبًا عندما تم بناء منزله المدمر الآن في عام 1998. ومنذ ذلك الحين، وضعت الولاية قواعد واجهة المناطق البرية والحضرية، والتي تلزم بالبناء المقاوم للحرائق في مناطق الحرائق عالية الخطورة.