رفض مطالب السيد ترامب قد يعرض للخطر أكثر من 1.5 مليار دولار من المساعدات الخارجية
نيويورك تايمز: تصميم ترامب على التهجير يضع الملك الأردني في مأزق
![الملك عبد الله الملك عبد الله](https://media.osoulmisrmagazine.com/2025/2/large/277271686570420250211100857857.jpg)
يواجه الملك عبد الله الثاني، الحليف الوثيق للولايات المتحدة والذي يعتمد على المساعدات من واشنطن، مطالب الرئيس باستقبال الفلسطينيين من غزة، وهي الخطوة التي لن تسمح بها السياسة الداخلية للملك، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
في يوليو 2021، في المرة الأولى التي التقى فيها الملك عبد الله الثاني ملك الأردن بالرئيس جوزيف بايدن جونيور، تم استقباله بحرارة باعتباره شريكًا أمريكيًا موثوقًا به، حيث تعد بلاده حصنًا للأمن في الشرق الأوسط.
قال السيد بايدن أثناء جلوسهما في المكتب البيضاوي: "إنك تعيش في حي صعب".
قد يجد الملك، الذي سيلتقي بالرئيس ترامب يوم الثلاثاء، أن واشنطن هي الحي الأكثر صعوبة هذه المرة.
طرد الفلسطينيين من قطاع غزة
أكد السيد ترامب على نيته طرد الفلسطينيين من قطاع غزة كجزء من خطته لـ"امتلاك" الولايات المتحدة للمنطقة، واقترح يوم الإثنين أنه قد يفكر في خفض المساعدات للأردن ومصر إذا رفضت حكومتاهما استقبال ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني من غزة.
ولكن في الوقت نفسه، فإن الأردن ومصر رفضتا الفكرة بشكل قاطع عندما أثارها السيد ترامب لأول مرة الأسبوع الماضي، مما وضع الملك عبد الله في مأزق بينما يستعد للقاء الرئيس.
إن رفض مطالب السيد ترامب قد يعرض للخطر أكثر من 1.5 مليار دولار من المساعدات الخارجية التي يتلقاها الأردن كل عام من الولايات المتحدة. كما تتدفق الأموال الأمريكية إلى أجهزة الاستخبارات الأردنية.
وفي الوقت نفسه، فإن أكثر من نصف رعايا الملك عبد الله البالغ عددهم حوالي 12 مليون نسمة هم من أصل فلسطيني، ويقول خبراء الشرق الأوسط إن بقاء حكم عائلته يعتمد على تمسّكه ضد خطة السيد ترامب.
وقال بول سالم، نائب الرئيس للمشاركة الدولية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: "لا يستطيع الملك عبد الله أن يوافق عليها. لا يمكنه أن ينجو من فكرة أنه يتواطأ في التطهير العرقي للفلسطينيين".