«عبدالغفار»: الاستراتيجية الرقمية تضمن لتحقيق العدالة الصحية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أهمية تنفيذ استراتيجية الصحة الرقمية لتحقيق العدالة الصحية، وضمان حصول الفئات الضعيفة على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب، بما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة، تماشياً مع رؤية «مصر 2030».
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير لمناقشة مستجدات استراتيجية الصحة الرقمية، بحضور نواب الوزير الدكتور محمد الطيب، والدكتورة عبلة الألفي، والدكتور عمرو قنديل، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة ومسؤولي ملف التحول الرقمي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض خلال الاجتماع أهم محاور تطبيق استراتيجية الصحة الرقمية، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يضع صحة المواطنين في مقدمة أولويات الدولة، باعتبارها أحد أهم عناصر التنمية البشرية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن تبادل المعلومات يعد قاعدة أساسية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية، إلى جانب تفعيل الملف الطبي لكل مواطن، وتنشيط خدمات الرعاية الصحية «عن بُعد». كما أكد أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النظم الصحية، مع ضرورة التمهيد التشريعي من خلال وضع القوانين أو تعديلها لتهيئة بيئة مناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية.
قوة تحولية في أنظمة الرعاية الصحية
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير تحدث عن اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ والتي أصبحت ﻗﻮة ﺗﺤﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ بﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪم ﺣﻠﻮﻻً ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻌﻼﺟﻴﺔ، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت، وﺗﺤﺴﲔ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﻟﻤﻮارد، مؤكدا ضرورة تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال دمج التقنيات الرقمية المتقدمة، وأنظمة المعلومات الصحية والحلول المبتكرة.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أشار إلى أهمية استراتيجية الصحة الرقمية في تحديث أنظمة تقديم الرعاية الصحية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية، وضمان تقديم خدمات صحية سلسة لجميع المواطنين، مع الالتزام بتطبيق أفضل المعايير العالمية
ونوه إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، عرض الأبعاد والفرص والتحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، بالإضافة إلى توضيح دور الابتكارات الجديدة والأبحاث الطبية في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن استعراض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي بمجالات الرعاية الصحية، وتعزيز الابتكار من خلال المنح البحثية والشراكات مع شركات التكنولوجيا.
استخدام الذكاء الاصطناعي
وأشار «عبدالغفار» إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء أكد أن الذكاء الاصطناعي يحدث تحولا كبيرأ في القطاع الصحي المصري، ويعزز جودة الرعاية الصحية عبر العديد من التطبيقات، حيث يمكنه أن يساعد في التشخيص الدقيق والكشف المبكر عن الأورام، كما يُسهم في تطوير نظم إلكترونية متكاملة مثل "الإنذار المبكر، والتشخيص عن بعد، ورقمنة التطعيمات وإنشاء سجل طبي موحد لكل مواطن مصري، إدارة ومراقبة سلاسل الإمداد.
تابع «عبدالغفار» أن نائب رئيس مجلس الوزراء أشار إلى إمكانية تحقيق التكامل في الرعاية الصحية بمصر من خلال دمج التقنيات الرقمية المتقدمة وأنظمة المعلومات الصحية القوية والحلول المبتكرة، كما أن هذه الاستراتيجية ستقوم بتحسين تقديم الرعاية الصحية، وتحسين استخدام الموارد، وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية، وضمان خدمات صحية ذات جوده لجميع المواطنين، مع مواءمة المعايير العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.
وأوضح «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول إنشاء نظام بيئي للرعاية الصحية، متمكن رقميا، يضمن الوصول العادل، ويعزز جودة الرعاية، ويعزز الابتكار، وينفذ تدابير الحوكمة، ويستفيد من الأفكار القائمة على البيانات لخلق مجتمع أكثر صحة ومرونة.
واستطرد «عبدالغفار» أن الاجتماع استعرض في دراسة تحليلية تجارب تطبيق استراتيجيات الصحة الرقمية في عدد من الدول، كما بحث التحديات التي تواجهة استراتيجية الصحة الرقمية، مع طرح حلول مبتكرة لتحقيق أهداف الاستراتيجية، كما ناقش خارطة الطريق المقرر اتباعها لتحقيق الاستراتيجيات المحددة مسبقًا،
وأضاف «عبدالغفار» ان الاجتماع تناول توفير برامج التطوير المهني المستمر (CPD) لموظفي الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة التعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتضمين وحدات الصحة الرقمية في البرامج الطبية وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تسليط الضوء على بناء قدرات القوى العاملة، كعامل حاسم لنجاح الصحة الرقمية.