الأحد، 16 مارس 2025 04:16 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

«ميتا» تختبر أداة «Community Notes» للتحقق من المعلومات

الأحد، 16 مارس 2025 12:43 ص
«ميتا» تختبر  أداة «Community Notes» للتحقق من المعلومات
«ميتا» تختبر أداة «Community Notes» للتحقق من المعلومات

أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وانستجرام، أنها ستبدأ في 18 مارس اختبار أداة “Community Notes” للتحقق من المعلومات، وهو نظام يشبه الأداة المستخدمة في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، المملوكة لإيلون ماسك.

ويأتي هذا القرار بعد أن أوقفت ميتا برنامج التحقق من المعلومات الخاص بها في يناير الماضي، مبررة ذلك باتهامات بـ”التحيز السياسي” للجهات التي كانت تتولى التدقيق في صحة الأخبار، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج

كانت ميتا قد تعاونت لسنوات مع أكثر من 100 منظمة للتحقق من المعلومات بـ60 لغة لمكافحة انتشار الأخبار المضللة، إلا أن قرارها الأخير أثار ردود فعل متباينة.
ويرى دان إيفون، الكاتب في منصة RumorGuard التابعة لمشروع محو الأمية الإخبارية، أن هذه الخطوة قد تضعف جهود مكافحة المعلومات الزائفة، مشيرًا إلى أن “التحقق من الحقائق يوفر سياقًا إضافيًا ضروريًا للحد من انتشار المعلومات المضللة بسرعة”.

جاء هذا التغيير بعد سنوات من الضغوط التي تعرضت لها ميتا بشأن دورها في نشر الأخبار الكاذبة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، حيث وُجهت إليها اتهامات بتسهيل انتشار “الأخبار المزيفة” على نطاق واسع.

آلية عمل “Community Notes”

أوضحت ميتا أن الانتقال إلى النظام الجديد سيتم تدريجيًا، حيث سيتاح للمستخدمين في الولايات المتحدة التسجيل للمشاركة، لكن ملاحظاتهم لن تُعرض فورًا. سيتم في البداية إضافة المشاركين بشكل عشوائي من قائمة الانتظار لاختبار عملية كتابة وتقييم الملاحظات قبل نشرها للعامة.

وأكدت الشركة أن النظام الجديد سيكون مستقلًا عن إدارتها، إذ لن تُنشر أي ملاحظات إلا إذا حصلت على توافق واسع من المستخدمين من مختلف التوجهات.
كما أوضحت أن المنشورات التي تحصل على “ملاحظات المجتمع” لن تواجه قيودًا على انتشارها، بخلاف برنامج التحقق السابق الذي كان يؤدي إلى تقليل ظهور المحتوى المضلل.

في الوقت الحالي، سيظل برنامج التحقق من الحقائق قائمًا خارج الولايات المتحدة، لكن ميتا تخطط لتوسيع نظام “Community Notes” عالميًا في المستقبل، مما يشير إلى تحول جذري في استراتيجيتها للتعامل مع المعلومات المضللة على منصاتها.