أسهم التكنولوجيا الأمريكية تنتعش بعد إعفاء الأجهزة الإلكترونية من الرسوم

انتعشت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية، اليوم الاثنين، بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعفاء أجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المضادة على الصين، مما خفف العبء عن قطاع يواجه اضطرابات تتعلق بسلاسل التوريد.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أثارت الرسوم الجمركية المضادة بين واشنطن وبكين مخاوف من ارتفاع تكاليف المكونات وتراجع طلب المستهلكين، وأسوأ اضطراب في سلسلة التوريد منذ جائحة كوفيد-19.
وارتفع سهم أبل بنسبة 3.5% بعد أن تراجع 9.1% في الأسبوعين الماضيين. وحذر محللون من أن هواتف آيفون، المنتج الرئيسي للشركة والمصنوع بشكل أساسي في الصين والمستورد إلى الولايات المتحدة، معرض لخطر ارتفاعات كبيرة في الأسعار إذا استمرت الرسوم الجمركية.
وصعدت أسهم شركات أخرى، منها شركة تصنيع أجهزة الكمبيوتر "إتش.بي" وشركة "ديل تكنولوجيز"، بنسبة 3.5% و5.9% على الترتيب، كما صعد سهم عملاقة قطاع الرقائق "إنفيديا" بنسبة 1.5% في انتعاش واسع النطاق لأسهم أشباه الموصلات.
وتقدمت أسهم الرقائق الأوروبية، وحققت الشركات الأكثر تأثرًا بالسوق الأميركية، ومن بينها "إيه.إس.إم إنترناشونال" و"إنفينيون"، مكاسب تراوحت بين 1.4% و3.2%.
وبحسب ألبرتو جيجرا المحلل في شركة إكويتا، فإن استبعاد السيناريو الأسوأ يعد من عوامل الدعم المؤقت على الأقل للقطاع، وأن الخطوة تساعد على تجنب التوقف الكامل للإمدادات بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على الصين والتي تتجاوز 100%.
وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة إعفاءات جمركية تشمل 20 فئة من المنتجات، منها أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة أشباه الموصلات ورقائق الذاكرة وشاشات العرض المسطحة.
لكن الانتعاش الذي يشهده القطاع قد يكون قصير الأمد، بعد أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، بفرض رسوم جمركية جديدة على أشباه الموصلات المستوردة في غضون أيام، في إطار سعيه لتحويل التصنيع بعيدًا عن الصين، وهي سوق رئيسي للتكنولوجيا ومركز عالمي للإنتاج.