عبد الله سلام: «مدينة مصر» تساهم بالتمويل والخبرات في تطوير «بيوت الخليفة»

أكد المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر للإسكان، أن الشركة تكتفي بدور الممول والمساهم في مشروع تطوير "بيوت الخليفة" لتجديد المناطق الحضرية في شارع الركبية، بالتعاون مع جمعية الفكر العمراني وبدعم من المجلس الأعلى للآثار، بينما تُسند الجوانب الفنية والهندسية بالكامل إلى الجمعية المتخصصة في هذا المجال.
وقال سلام خلال تصريحات خاصة لمجلة أصول مصر: “نحن لسنا المنفذين، بل نمول وندعم المشروع، بينما تتولى جمعية الفكر العمراني كل ما يخص البنية التحتية والترميم، بما في ذلك الأعمال الكهربائية، حيث تضم مهندسين مختصين في مجال الترميم، وهو تخصص مختلف عن الهندسة العامة.”

وأضاف: “المناطق التي نعمل بها، مثل منطقة الخليفة، لها طبيعة خاصة؛ حيث كانت قديمًا أراضي زراعية، والمباني فوقها تحتفظ بمياه مخزنة في الأرض، وهو ما يفرض تحديات فنية كبيرة، لذلك من الطبيعي أن الجمعية، بخبرتها، هي الأكثر أهلية للتعامل مع هذه الملفات.”
الهوية المعمارية للمنطقة
وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر للإسكان، إلى أن المشروع يراعي الحفاظ على الهوية المعمارية والاجتماعية للمنطقة، موضحًا: “نحن لا نستهدف تحويل المنطقة، بل نُجري تطويرًا يتماشى مع الطابع الأصلي للبيوت، سواء كانت قديمة أو حديثة، بما يحافظ على نسيج الشارع التاريخي.”

وتابع سلام: “لا يوجد مبنى قبيح، ولكن هناك مبانٍ لم يتم الحفاظ عليها بشكل كافٍ. كل البيوت في هذه المنطقة نعتبرها أثرية، ونعمل على صيانتها لا هدمها، لأن شارع الخليفة يمثل مجتمعًا بُني عبر التاريخ، ويجب الحفاظ عليه بهذه الروح.”
وأكد أن المشروع يتميز بالمرونة والتكيف مع طبيعة الوحدات السكنية، موضحًا أن الجهود تُبذل للحفاظ على الطابع المعماري دون اللجوء إلى هدم أو إنشاء مبانٍ حديثة لا تتناسب مع الطابع التراثي للمكان.