حسام هيبة: الاستثمارات العُمانية في مصر تبلغ 250 مليون دولار

أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن مصر وسلطنة عُمان تمتلكان رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكات الاستثمارية، مشيرًا إلى أن البلدين لديهما مقومات حقيقية لبناء تكامل اقتصادي يخدم المصالح المشتركة ويدعم مسار النمو المستدام.

وأوضح هيبة أن التقارب بين رؤية عُمان 2040 ورؤية مصر 2030 يسهم في تعزيز فرص التعاون، نظرًا لتركزهما على تحسين كفاءة الاقتصاد، وتمكين القطاع الخاص، ودعم دوره كمحرك رئيسي للنمو. وأشار إلى أن الجانبين يعملان حاليًا على وضع آليات جديدة لتنمية الاستثمارات المتبادلة، والاستفادة من المزايا النسبية، وزيادة القدرة الإنتاجية، وتسهيل حركة المشروعات، إلى جانب إزالة التحديات التي قد تواجه المستثمرين.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار إن مصر شهدت خلال السنوات الماضية طفرة واسعة في البنية التحتية بالتزامن مع تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي شامل، استهدف تحسين بيئة الاستثمار ورفع كفاءة مناخ الأعمال، مما جعل مصر أكثر جاهزية لاستقبال استثمارات جديدة في مختلف القطاعات.

وكشف هيبة أن حجم الاستثمارات العُمانية في مصر يبلغ نحو 250 مليون دولار موزعة على 112 شركة، بينما يقترب حجم التجارة البينية بين البلدين من 858 مليون دولار، مؤكدًا أن هذه الأرقام تمثل قاعدة قوية يمكن البناء عليها، في ظل وجود فرص أكبر بكثير لتوسيع الشراكات خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن مصر تعمل وفق منظومة اقتصادية متكاملة تستهدف، خلال العامين المقبلين، أن تصبح ضمن أفضل الوجهات عالميًا في مجالات التجارة والاستثمار، من خلال تنويع القاعدة الصناعية، وتسريع التحول الرقمي، وتوسيع الأسواق التصديرية للمنتجات المصرية.

وفي سياق متصل، أكد هيبة أن التطوير المستمر في منظومة الجمارك والتحول الرقمي أسهما في تقليص زمن الإفراج وتسهيل حركة السلع، الأمر الذي يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري ويدعم قدرته على جذب استثمارات جديدة والانطلاق منها إلى الأسواق الإقليمية.

ودعا هيبة مجتمع الأعمال والمستثمرين في البلدين إلى الاستفادة من مخرجات المؤتمر، موضحًا أن الشراكات المصرية–العُمانية تمثل رافعة مهمة للنمو وفرصة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأكد: “التعاون المصري العُماني يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة، والمستقبل يحمل فرصًا أكبر للتوسع والشراكات الاستثمارية.”