غضب في واشنطن بعد تصريحات ترامب ضد مشرعين ديمقراطيين… والبيت الأبيض يوضح

سعى البيت الأبيض، الخميس، إلى تهدئة موجة الانتقادات التي اندلعت عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف فيها عدداً من المشرعين الديمقراطيين بـ"الخونة الذين قد يستحقون الإعدام"، وذلك على خلفية دعوتهم أفراد الجيش إلى رفض أي أوامر غير قانونية.
 

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس "لا يدعو إلى إعدام أعضاء في الكونغرس"، لكنها في الوقت ذاته انتقدت المشرعين الديمقراطيين متهمةً إياهم بـ"تشجيع العسكريين على تحدي التسلسل القيادي".

تصعيد على منصة "تروث سوشيال"
 

وفي خطوة أثارت مزيداً من الجدل، أعاد ترامب نشر مقطع فيديو يضم ستة مشرعين ديمقراطيين سبق لهم الخدمة في الجيش أو أجهزة الاستخبارات، وكتب تعليقاً: "سلوك تحريضي على العصيان… يُعاقب عليه بالإعدام!"، قبل أن يتساءل في منشور آخر: "هل يجب سجنهم؟".
 

وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من المواقف المتصاعدة التي يتبناها ترامب منذ عودته إلى الرئاسة في يناير الماضي.

اتهامات بالتحريض وتحرك لحماية النواب
 

من جانبهم، اتهم قادة ديمقراطيون الرئيس الأمريكي بالتحريض على العنف السياسي، مشيرين إلى أنهم تواصلوا مع شرطة الكابيتول لضمان توفير الحماية للنواب الذين استهدفهم ترامب بتصريحاته.
 

ويشير قانون القضاء العسكري إلى أن التحريض على العصيان قد تصل عقوبته إلى الإعدام، بينما يسمح القانون المدني بتوقيع عقوبة تصل إلى 20 عاماً بتهمة "التآمر التحريضي".
 

وكان النواب الديمقراطيون قد بعثوا برسالة للعسكريين وأجهزة الاستخبارات حذروا فيها من أن "إدارة ترامب تدفع المؤسسات الأمنية إلى مواجهة الشعب، وتهدد ركائز الدستور الأمريكي".