تراجع الدولار مع تصاعد توقعات خفض الفائدة الأمريكية وترقب تحركات يابانية لدعم الين

انخفض الدولار الأمريكي مع تقييم المستثمرين لتصريحات تميل إلى التيسير النقدي صادرة عن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، ما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل، وقيّد صعود العملة الأمريكية أمام العملات الرئيسية.

ورغم هذا التراجع، صعد الدولار أمام الين الياباني، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات على إمكانية تنفيذ عمليات شراء حكومية من جانب طوكيو لوقف تدهور العملة اليابانية.

 اجتماع السياسة النقدية

وفي منتصف تعاملات الاثنين، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1526 دولار، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار بالنسبة نفسها إلى مستوى 100.15 نقطة. كما تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.8079 فرنك.

وجاءت هذه التحركات عقب تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي أكد أن البيانات الحالية تظهر أن سوق العمل لا يزال ضعيفًا بما يكفي لدعم خفض إضافي للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر في 9 و10 سبتمبر المقبلين.

 وتوافقت تصريحاته مع ما قاله رئيس البنك المركزي في نيويورك، جون ويليامز، الجمعة الماضية، حين أشار إلى قدرة الفيدرالي على خفض الفائدة قريبًا دون الإضرار بهدف التضخم.

في المقابل، دعا عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث قبل إجراء مزيد من التيسير النقدي، بانتظار دلائل قوية على أن التضخم يتجه فعليًا نحو مستوى 2%.

محفزات جديدة

وتترقب الأسواق محفزات جديدة هذا الأسبوع، تشمل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وأسعار المنتجين.

وعلى صعيد العملات، ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 156.755 ين، مقتربًا من أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 157.90 ين، وسط استمرار الضغوط على العملة اليابانية بفعل السياسات المالية التوسعية في البلاد وأسعار الفائدة شديدة الانخفاض، وهو ما يثير تساؤلات حول تدخل حكومي محتمل لوقف تراجع الين.

كما صعد الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى 1.3108 دولار، قبيل إعلان الميزانية البريطانية يوم الأربعاء، حيث تسعى وزيرة المالية راتشيل ريفز إلى الموازنة بين دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الانضباط المالي.