توقيع عقود توسعة شبكات الربط الكهربائي الخليجي وتعزيز الربط مع الإمارات وسلطنة عُمان
شهد المقر الرئيس لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في مدينة الدمام اليوم توقيع عقود تنفيذ مشاريع التوسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مشروع الربط المباشر بين شبكة الهيئة وشبكة سلطنة عُمان.
وقّع العقود من جانب الهيئة الرئيس التنفيذي المهندس أحمد الإبراهيم، بينما مثّل الشركات المنفذة رؤساؤها التنفيذيون. ويستهدف المشروع تطوير شبكة الربط الكهربائي بين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون، بما يعزز أمن الطاقة ويدعم توجهات دول المجلس نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة ومرونة واستدامة، إضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتنموية في المنطقة.
إنشاء خط هوائي
ويتضمن المشروع إنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة بجهد 400 كيلوفولت يمتد لمسافة 96 كيلومترًا لربط محطة السلع في الإمارات بمحطة سلوى في المملكة، إلى جانب توسعة ثلاث محطات رئيسة للهيئة تشمل غونان والسلع وسلوى.
وتشمل الأعمال أيضًا توسعة معدات التحويل بجهد 400 كيلوفولت عبر تركيب قواطع ومفاعلات كهربائية وأنظمة حماية وتحكم متطورة، مما يسهم في رفع كفاءة وموثوقية الشبكة الخليجية.
ومن المقرر بدء تنفيذ المشروع في الربع الرابع من عام 2025 والانتهاء منه بحلول الربع الرابع من عام 2027.
خطوة مهمة
ويمثل هذا التطوير خطوة مهمة في مسار تعزيز الترابط الكهربائي بين دول مجلس التعاون، ويعد من المبادرات الحيوية الداعمة لتكامل شبكات الطاقة الإقليمية وزيادة موثوقية واستدامة أنظمة الكهرباء، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو تحديث البنية التحتية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المهندس الحضرمي خلال الحفل أن هذه العقود تُعد محطة جديدة في مسيرة الهيئة، وتعكس الرؤية الإستراتيجية لقادة دول المجلس لبناء منظومة كهربائية مترابطة ومستدامة، مشيرًا إلى أن التوسعة الجديدة ستسهم في رفع كفاءة الشبكات في مواجهة التحديات التشغيلية والبيئية المتزايدة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.
كما شددت هيئة الربط الكهربائي على التزامها المستمر ببناء مستقبل طاقة آمن ومتكامل يخدم تطلعات شعوب المنطقة، بدعم من توجيهات ورعاية قيادات دول مجلس التعاون.