بنك قطر الدولي الإسلامي: إدراج صكوك بالريال القطري يعزز تنوع الاستثمار في السوق

أكد الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي، عبد الباسط الشيبي، أن إدراج صكوك مقومة بالريال القطري يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز تنوع الأدوات الاستثمارية في السوق المحلية، ودعم نشاط سوق الصكوك، مشيرًا إلى أن البنك يواصل ريادته في إصدارات الصكوك المتنوعة محليًا ودوليًا، بحسب «CNBC عربية».

وقال الشيبي، إن البنك كان من أوائل البنوك الإسلامية التي أصدرت صكوك استدامة وصكوكًا رأسمالية تم إدراجها في بورصة لندن، لافتًا إلى أن الصكوك الجديدة المقومة بالريال القطري لأجل ثلاث سنوات وبعائد ثابت يبلغ 4.40%، من المتوقع أن تحظى بإقبال قوي من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، في ظل جاذبية العائد مقارنة بأسعار الفائدة على الودائع.

تسعير الصكوك

وأوضح أن تسعير الصكوك راعى توقعات الأسواق بخفض معدلات الفائدة، إلى جانب دعم السيولة وتنشيط التداول في سوق الصكوك، مؤكدًا أهمية توفير هوامش ربح مناسبة لتعزيز جاذبية التداول. وأضاف أن البنك يدرس مستقبلًا إدراج أدوات مالية مقومة بالدولار الأميركي في بورصة قطر، في إطار استراتيجيته لتنويع الإصدارات والعملات.

وحول تطور سوق الصكوك في قطر، أشار الشيبي إلى أن السوق لا يزال في مراحله الأولى، متوقعًا تحسن مستويات التداول مع زيادة عدد الإصدارات خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الصكوك تُعد أداة استثمارية عالية الجودة، قابلة للتداول، وصادرة عن مؤسسة ذات تصنيف ائتماني قوي (A)، ما يعزز ثقة المستثمرين.

استثمارات البنك في التكنولوجيا

وعلى صعيد الأداء المالي، أكد الرئيس التنفيذي أن البنك حقق نموًا جيدًا في صافي الأرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مدعومًا بارتفاع الإيرادات وانخفاض المخصصات، معربًا عن تفاؤله بأن يكون عام 2026 عامًا إيجابيًا، رغم التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة عالميًا.

كما أوضح أن استثمارات البنك في التكنولوجيا أسهمت في رفع كفاءة التشغيل دون الاستغناء عن العنصر البشري، مشيرًا إلى أن البنك يراقب عن كثب تطورات التشريعات المتعلقة بالبنوك الرقمية الإسلامية، وقد يتجه إلى هذا المسار مستقبلًا ضمن خططه الاستراتيجية.