عصام ناصف: «المطور العام» يعد حلا مهما للتعامل مع معطيات سوق العقارات
قال المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«المستقبل للتنمية العمرانية" المطور العام لمشروع "مستقبل سيتى" بمدينة القاهرة الجديدة، إن «المطور العام» يعد حلًا مهاماً للتعامل مع معطيات سوق العقارات سواء عمليات طرح الأراضى أو تطويرها.
و أضاف خلال الجلسة الثانية من المائدة المستديرة «ثنك كوميرشال»، أهمية المطور العام فى نمو قطاع العقارات، ودوره فى تلبية احتياجات المشروعات والمستهلكين على حد السواء، وأهمية تطوير أعماله بما يتوافق مع التجارب الدولية.
كما ناقشت الجلسة التى أدارها محمد عبد الله رئيس شركة "كولدويل بانكر - مصر" توافر أعداد مناسبة من المطورين بحسب المنطقة الجغرافية والمشروعات، مع ضرورة الاهتمام بخدمات ما بعد البيع وتنظيم العلاقة بين اتحاد الشاغلين والمشترين والمطور. أن شركة المستقبل للتنمية العمرانية تطور مشروع مساحة 11 ألف فدان بآلية المطور العام وهى أرض مملوكة للشركة.ووصف ناصف ظروف المشروع بـ«الجيدة»، إذ أن المعطيات والوضع حول أرض المشروع إيجابية، عبر اهتمام الدولة بالمنطقة المحيطة به، فأصبح مشروع «مستقبل سيتى» بجانب المشروع العملاق «العاصمة الإدارية» أهم مشروعات منطقة شرق القاهرة.وتابع: «نتج عن ذلك نشاط قوى فى تلك المنطقة، ومع اهتمام الدولة بتنمية شبكة الطرق والبنية التحتية لها ارتفعت قيمة المكان».
وقال ناصف، إن الوصول لجميع المشروعات فى مناطق شرق القاهرة أصبح ميسر، وموقع مشروع «مستقبل سيتى» محاط من الشمال بطريق مصر السويس، ومن الغرب بالطريق الدائرى الأوسطى، والحراك عليه جيد جدًا، وعلى الغرب طريق جنوب المستقبل، ويصل بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.أضاف أن مشروع الشركة يقع على واجهة مشتركة مع العاصمة الإدارية، ومشروع الروبيكى، وشبكة الطرق فى هذا الموقع ترتقى بالمكان بالكامل، إذ أن الطرق هى أول عنصر لتأهيل المدن الجديدة.
أوضح أن المشروع ينقسم إلى 5 مراحل، ونعمل على المرحلتين الأولى والثانية منذ عام 2015، والمنظومة تغيرت كثيرًا منذ وقتها، والدولة كانت النموذج فى ذلك، إذ قررت تسريع وتيرة التنمية وتغيير منظومة الإدارة بالكامل.
أشار إلى أن شركة المستقبل تابعة للقانون 59 والمساهمين من كبار المستثمرين الحكوميين، ومنهم «المقاولون العرب» و«البنك الأهلى المصرى»، لكن الإدارة تختلف عن ذلك، فهى من القطاع الخاص.وقال "لا ننافس المطور العام، بل نضع له خطة للمدن مع تحديد المناطق الإقليمية والمناطق السكنية، والمطور العام يحتاج لمطوريين عقاريين قادرين على التنفيذ".أضاف أن الإدارة هى من تحدد وسائل إنجاح المشروعات، ومع اختيار المطور بمواصفات فنية وملاءة مالية وسابقة أعمال جيدة، ومؤكد سيكون المردود إيجابى، ومن يتقدم للشركة بشروط نرحب بالتعاون معه فورًا.وقدر الفترة بين حضور المطور المتوافر فيه المواصفات المطلوبة وتوقيع العقود معه بما تتراوح بين 30 و40 يوماً على أقصى تقدير، ونفضل العمل مع المطورين من الفئة الأولى، لقدرتهم على التعرف على السوق والمستهلكين المستهدفين.
أوضح ناصف أنه حين التعاقد مع المطورين، تلتزم شركة "المستقبل" بتوصيل المرافق للمطورين، وبلغت أعمال التطوير فى المشروع الحالى 1500 فدان كمرحلة أولى، ومع إعلان المطور موعدًا لبدء الأعمال تنتهى «المستقبل» من توصيل كافة المرافق قبل هذا الموعد، بالتعاون مع الجهات الحكومية.أشار إلى أن التعاقد مع أى مطور ليس نهاية المطاف، بل بداية الرحلة، فاليوم يوجد خطة مشتركة مع المطور، ومع التغيرات والنمو المتسارع للدولة والقوانين والتشريعات تتأهل الأعمال وتتغير معها.وتابع "تحدثنا فى تعديل نظم السداد مع المطور، وحول الاشتراطات الأخرى التى يجب العمل عليها، وانتهينا من 30% من المشروع، ولا زلنا نملك 70% للعمل عليها، وأتوقع تطورات كثيرة الفترة المقبلة".