آلان بجانى في حواره لـ"أصول مصر": «ماجد الفطيم» تستهدف الفرع «60» لكارفور بمصر
- نتفاوض للحصول على أراضٍ بالعاصمة وافتتاح أفرع لـ«كافور» باكتمال انتقال المقار الحكومية
وفرنا 126 ألف فرصة عمل خلال الخمس سنوات الماضية
الاقتصاد المصرى تجاوز العديد من التحديات و2020 عام جنى الثمار
الدولة المصرية تعاملت مع ملف الاستثمارات الأجنبية باحترافية
نجحت فى بناء الثقة مع المستثمرين
افتتحنا مؤخرًا فروعًا بأوزبكستان
وجورجيا وأرمينيا وكينيا وأوغندا الخطوة المقبلة
انتعاشة فى أسواق السعودية والإمارات ومصر العام الجارى
أصبح «الترفيه» صناعة رئيسية فى الفترة الأخيرة، تلعب دورًا مهمًّا لوضع الدول فى مصاف الاقتصادات الجاذبة للاستثمارات، وفى هذا الصدد حاورت «أصول مصر» الرئيس التنفيذى لواحدة من أكبر اللاعبين فى قطاع صناعة الترفيه، وهو آلان بجانى.. الرئيس التنفيذى لمجموعة «ماجد الفطيم»، والذى كشف خلال حواره عن أبرز الخطط الاستثمارية للمجموعة خلال العام الجديد، سواء فى مصر أو على الصعيد الخارجى.
وبدأت مجموعة «ماجد الفطيم» عملها فى دبى عام 1992، ثم أخذت طريقها للتوسع فى السوق الإماراتية والخليجية لتكون أكبر شركة لإنشاء وإدارة مراكز التسوق والمنشآت الترفيهية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتلك حاليًا استثمارات فى 15 سوقًا حول العالم.
الاستثمارات والعمالة
فى البداية قال المهندس آلان بجانى، الرئيس التنفيذى لمجموعة «ماجد الفطيم الإماراتية»: «إن الشركة أدركت مبكرًا أهمية السوق المصرية وما تحويه من فرص، فوجهت دفة استثماراتها نحو هذه السوق المهمة منذ ما يقرب من 21 عامًا»، مقدرًا عدد أفرع مركز «كارفور»، العلامة التجارية الخاصة بـ«ماجد الفطيم»، بـ 48 فرعًا فى مختلف محافظات مصر وإن تركز غالبيتها فى القاهرة والإسكندرية، لافتًا إلى وجود خطة طموحة لوصول عدد المتاجر فى مصر إلى 60 فرعًا بنهاية 2020. وأضاف أنه بالنسبة لمراكز التسوق التابعة للمجموعة بمصر، فهناك 4 مراكز هى «سنتر المعادى» و«سنتر الإسكندرية» و«مول مصر» وآخرها «مول سيتى سنتر» ألماظة، الذى بلغت تكلفته الاستثمارية 9.3 مليار جنيه، والذى يعد بذات الوقت الـ 26 بالمنطقة، ويعد «مول مصر» أكبر مراكز الفطيم فى مصر بمساحة 160 ألف متر، فيما تفوق مساحة «سنتر ألماظة» الـ 100 ألف متر، وتقترب كذلك مساحة «سنتر الإسكندرية» من الـ 100 ألف متر، موضحًا أن المجموعة تتعامل مع كل مركز وفقًا لظروفه ومعطياته.
ولفت إلى أن فريق عمل «ماجد الفطيم» عالميًّا يضم 44 ألف شخص، منهم 7500 شخص بمصر، علاوة على 126 ألف فرصة عمل غير مباشرة بمصر فقط، وذلك خلال الـ 5 سنوات الماضية.
وشدد بجانى على ثقة مجموعة «ماجد الفطيم» فى الاقتصاد والسوق المصريين بصورة عامة، فعلى الرغم من ظهور العديد من التحديات فى السنوات الأخيرة، إلا أن المجموعة قامت بمضاعفة المستهدف من استثماراتها فى خطتها الخمسية الأخيرة، فوفق مخططات المجموعة والتى تم الإعلان عنها فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ عام 2015، كان من المقرر أن يتم ضخ 22 مليار جنيه استثمارات خلال 5 سنوات، وبالفعل تم تجاوز هذا الرقم من فترة كبيرة، متوقعًا وصول استثمارات المجموعة خلال هذه السنوات الخمس إلى 44 مليار جنيه.
الرؤية
ولفت إلى أن تجاوز استثمارات الخطة المعلنة مسبقًا يدل على ثقة المجموعة بالاقتصاد المصرى، وتيقنها من قدرة الدولة على مواجهات التحديات أيًّا كانت، علاوة على نجاح القائمين على ملف الاستثمار فى خلق مزيد من الفرص الاستثمارية، وهو الأمر الذى يكشف اهتمام القيادة المصرية بتشجيع الاستثمارات، لاسيما الأجنبية، وأنها أصبحت شريكًا فى إنجاح الاستثمارات الأجنبية بتبسيط الإجراءات وتيسير الاستثمارات، وذلك ليس لـ»ماجد الفطيم فقط» ولكن بالنسبة لمجتمع الأعمال والمستثمرين بصورة عامة، ويجب تسريع الإجراءات بصورة أكبر لجذب مزيد من الاستثمارات.
وأضاف أن معالجة الدولة المصرية للتحديات التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة ساعدت على بناء ثقة المستثمرين فى مصر، وعلى رأس هذه المعالجات قانون الاستثمار الجديد، كما أن بداية انتعاش قطاع السياحة أعطى مؤشرًا جيدًا بالنسبة لـ«ماجد الفطيم»؛ لأن مراكز التسوق تعد أحد أبرز مكونات البنية التحتية للسياحة.
وأوضح أن الشركة تتفاعل بمرونة مع مخططات الدولة المصرية، والتى تسعى مؤخرًا لتوجيه دفة الاستثمارات نحو المدن الجديدة لزيادة مساحة العمران، وذلك من خلال إنشاء مجتمعات جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها، لافتًا إلى أن «ماجد الفطيم» تمتلك خطة تنموية استثمارية فى عدد من المناطق بمصر ومنها الوجهات الجديدة، وتترقب بدء انتقال بعض الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأمر الذى من شأنه زيادة جاذبية العاصمة للاستثمارات، متوقعًا وصول عدد أفرغ «كارفور» فى العاصمة الإدارية الجديدة بعد اكتمال انتقال المقار الحكومية إلى 8 أو 9 أفرع، كاشفًا عن وجود مناقشات جارية بشأن حصول «الفطيم» على أراضٍ هناك.
الخطة
وألمح إلى أن خطة «ماجد الفطيم» داخل مصر تشمل الانتشار فى كافة محافظات مصر وعدم الاقتصار على مواقع جغرافية محددة، فحاليًا تم افتتاح مقرات لـ«كارفور» فى كل من المنصورة والإسماعيلية وشرم الشيخ والغردقة، مؤكدًا أن «ماجد الفطيم» ترغب فى أن تكون أداة مساعدة للدولة فى محاربة الغلاء وتقليل التضخم، وذلك من خلال زيادة المنافسة عبر مراكز التسوق وكارفور.
وعلى الصعيد الخارجي؛ كشف بجانى أن الشركة تنشط حاليًا فى 15 سوقًا مختلفة، وكان آخرها دولة أوزبكستان، لافتًا إلى اتجاه الشركة خلال الفترة المقبلة إلى سوق آسيا الوسطى وتحديدًا دولتى جورجيا وأرمينيا، وذلك بالتزامن مع فتح أسواق بشرق أفريقيا بدءًا بكينيا ثم أوغندا.
وألمح إلى أن الشركة تمتلك وتدير نحو 26 مركزًا للتسوق و13 فندقًا وأربعة مشاريع مدن متكاملة فى الشرق الأوسط وامتياز متاجر كارفور فى نحو 37 سوقًا بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، وتدير أكثر من 280 متجرًا.
وعن خطة المجموعة الاستثمارية فى 2020، قال الرئيس التنفيذى لمجموعة «ماجد الفطيم» إن 2020 سيكون عامًا مميزًا للمجموعة، إذ تُـقبل العديد من الأسواق على انتعاشة قوية، فبالنسبة للسوق الإماراتية ستشهد فعاليات «أكسبو»، الذى سيزيد من معدلات السياحة إلى الإمارات، وكذلك السوق السعودية والتى تمتلك فرصًا هائلة للنمو فى مجال الترفية، وهو ما دفع المجموعة لرصد خطة استثمارية فى السعودية بنحو 16 مليار ريال بدأت منذ عام ونصف العام لمدة 5 سنوات، منها مليارا ريال لشاشات عرض فوكس سينما، كما أن قطاع السينما هناك واعد جدًّا، علاوة على وجود تحسن فى القطاع الاستهلاكى فى السعودية.
كما أوضح أن عام 2020 سيكون عامًا فارقًا لمصر، خاصة بعد نجاحها فى التغلب على العديد من التحديات وبدء جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، موضحًا أن «ماجد الفطيم» تمتلك خطة قوية للتوسع فى مصر فى 2020 ترتكز على التوسع فى مراكز التسوق وكارفور والسينمات والترفيه والصيانة مع «أنوفا».