عصام ناصف لـ«أصول مصر»: المستقبل للتنمية العمرانية تكتب عهدًا جديدًا للمطور العام

استطاعت شركة «المستقبل للتنمية العمرانية» إعطاء نموذج مثالى للمطور العام، ما ظهر جليًّا فى فرض تواجد «مستقبل سيتى» على الساحة فى وقت زمنى قصير لتصبح محط أنظار كبار مطورى القطاع العقارى محليًّا وعربيًّا فى الحصول على قطع أراضٍ بها، وكذلك رغبة واهتمام قطاع عريض من العملاء فى امتلاك وحدات سكنية بها.   يأتي ذلك فيما يعد 2020 عامًا مميزًا لشركة المستقبل للتنمية العمرانية كونها تتأهب خلاله لاستقبال أول ساكن بها إذ سيتم تسليم أول المشروعات السكنية بالحى الأول بمساحة 500 فدان من المرحلة الأولى المقدر إجمالى مساحتها بنحو 1500 فدان، والتى تضم مشروعات «جرين سكوير» و«لافينير» و«زيزينيا المستقبل» وجزءًا من «نيوبوليس».

وحاور أصول مصر المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«المستقبل للتنمية العمرانية» حول تجربة الشركة ورؤيته للقطاع العقارى والمنافسة فيه فى المرحلة الحالية.  

البنية الأساسية

أكد المهندس عصام ناصف على أن سرعة إنجاز أعمال المرافق والبنية الأساسية بمدينة مستقبل سيتى، أهم الملفات التى ركزت عليها الشركة طوال فترة عملها، ولذلك  تعاقدت مع كبرى شركات المقاولات المتخصصة في تنفيذ أعمال البنية التحتية والمرافق للمرحلة الأولى والتى يقدر إجمالى مساحتها بنحو 1500 فدان، بتكلفة إجمالية 3.5 مليار جنيه.

وأشار إلى التعاقد مع  «الخرافى- هيونداى- دايو» لتنفيذ محطة محولات «سيتى1»، ومع شركة «جيترا» لتنفيذ أعمال توريد وتركيب محولات القوى، شركة «السويدى»  T&D لتنفيذ شبكات الكهرباء والاتصالات للمرحلة الأولى.

وتتولى شركات «المصرية - الصينية»  تنفيذ أعمال الربط  الأرضي مع «الشبكة القومية».. و«الجيزة للكابلات» أعمال الربط الهوائية، و«السويدى» لتنفيذ أعمال نقل الخطوط الهوائية على الحد الشرقى، والنصر للمبانى والإنشاءات «إيجيكو» لتنفيذ شبكات الصرف الصحى للمرحلة الأولى، وتنفيذ خطوط الرى والصرف الرئيسية.

كما تنفذ  «سياك» أعمال خزانات المياه والرى، في حين تعمل شركة «إيماك» للمقاولات على تنفيذ طرق المرحلة الثالثة، وكذا تم إسناد أعمال نقل الخطوط الهوائية على الحد الشمالى لشركة كهروميكا.

وأوضح ناصف أنه تم سداد 2.1 مليار جنيه  لصالح هيئة المجتمعات العمرانية وهى تكلفة توصيل المياه للمدينة  وتم الانتهاء من إنشاء غرفة المحابس الرئيسية الخاصة بالمرحلة الأولى.

 وجرى إطلاق التيار الكهربائى بالمدينة بمحطة محولات مستقبل سيتى 1 خلال الأسبوع الأخير في عام 2019 تحت  إشراف الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة المجموعة الاستشارية شاكر، استشارى الإشراف وتغطى جميع احتياجات المرحلتين الأولى والثالثة من الطاقة الكهربائية لتشغيلها، وتم التعاقد مع شركة غاز مصر لمد الشبكات المطلوبة لتغذية المرحلة الأولى من المدينة بالغاز الطبيعى، وفقا لناصف.

 خطة الطرح

 وكشف ناصف عزم شركته استكمال طرح المرحلة الثالثة من مستقبل سيتى حيث تجهز لطرح 500 فدان أراضى خدمية و200 فدان سكنية  خلال النصف الثانى من العام الجارى، لافتا إلى امتلاك المستقبل للتنمية عروضا من كيانات عقارية كبرى للحصول على أراض بمدينة مستقبل سيتى .

وأوضح أن الشركة بصدد إعادة تقييم أسعار الأراضى بها، موضحا أنها لم تقم بأي زيادات بأسعار الأراضى في 2019 مراعاة لظروف السوق، وقد يشهد 2020 زيادة طفيفة ومعتدلة فى الأسعار وفقاً للدراسات والتقارير التي يتم إجراؤها من قبل أحد أكبر مكاتب التقييم العقارى المتعاقد معها.

 وأشار  إلى أن عدد الشركات التي تم تخصيص أراضٍ لها في مشروع مستقبل سيتي 12 كيانا من كبار شركات التطوير العقارى، مشيرا إلى التعاقد على تنمية وتطوير مشروعات سكنية وتعليمية بالمرحلتين الأولى والثالثة وجزء من المرحلة الرابعة بالمدينة.

وأوضح ناصف أن هذه الشركات هي الأهلى صبور للتنمية العقارية بمشروعات  GREEN SQUARE بمساحة 80 فدانا و– L’AVENIR بمساحة 99 فدانا – ARIA بمساحة 108 أفدنة، وأرضك للتطوير العقارى بمشروع زيزينا المستقبل على 70 فداناً، ووادى دجلة للتنمية العقارية بمشروع (NEOPOLIS) بمساحة 545 فدانا، والمقاولون العرب بمساحة 101 فدان.

يأتي ذلك بالإضافة إلى تعاقدات المشروعات التعليمية التي تضم إقامة 4 مدارس دولية مع شركة الربوة للخدمات التعليمية المتكاملة، ومدرسة مع شركة الخدمات التعليمية المتطورة، وشركة جراند بلازا للاستثمار العقارى والسياحى بمشروع (LA MIRADA EL MOSTAKBAL) بمساحة 77 فدانا، وشركة مكسيم للاستثمار العقارى بمشروع (CANYON THE) بمساحة 190 فدانا، وشركة حسن علام العقارية بمشروع (HAPTOWN) بمساحة 246 فدانا، وشركة تطوير مصر بمشروع (BLOOMFIELDS) بمساحة 414 فدانا، وشركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية بمشروع (Beta Greens New Cairo) بمساحة 25 فدانا.

كما تم فى المرحلة الرابعة التعاقد مع شركة بورتو جروب على تطوير مشروع (GOLF PORTO CAIRO) بمساحة 151 فدانا، وشركة مصر إيطاليا لتطوير مشروع (IL BOSCO MOSTAKBAL CITY – NEW CAIRO) بمساحة 268 فدانًا.

وأكد ناصف أنه سيتم فى يونيو 2020 بدء تشغيل الحى الأول من مستقبل سيتى بمساحة 500 فدان من المرحلة الأولى ويشمل مشروعات جرين سكوير ولافينير وزيزينا المستقبل وجزء من نيوبوليس .

 المنطقة الخدمية

 واضاف ناصف أنه تم الانتهاء من وضع المخطط العام للمحور  التجارى الترفيهى الرئيسى للمدينة والذى يمتد على مساحة أكثر من 900 فدان منها 150 فدانًا بالمرحلة الأولى وتم بالفعل التعاقد على بعض المشاريع الخدمية في المرحلة الأولى لإنشاء مركز طبى وناد رياضى، ويمر المحور  في المراحل الخمس للمدينة بطول 11 كيلو مترا. وأشار إلى أنه سيتم قريباً التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في تنفيذ المشروعات المتعددة الاستخدامات التجارى والرياضى والفندقى لتنمية وتطوير 100 فدان بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 2 مليار جنيه بالمنطقة الخدمية بالمرحلة الأولى في مستقبل سيتى. وأضاف ناصف أنه سيتم أيضًا تنفيذ الممر التجارى ويتضمن أنشطة متعددة الاستخدامات بطول كيلو متر  ويتكون من طابقين للأنشطة التجارية ومثلهما للأنشطة الإدارية، بالإضافة إلى طابقين للوحدات السكنية، على أن يبدأ هذا الممر التجارى من مدخل المدينة وحتى الميدان الرئيسى للمرحلة الأولى وسيتم تسويقه خلال الربع الأول من العام الحالى، وتسعى الشركة للانتهاء من تطويره خلال 12 شهرا، لتكون جميع الخدمات متاحة في 2021.

ولفت إلى أن الشركة تستهدف تحقيق 30 مليار جنيه عوائد من طروحات المنطقة الخدمية فى مستقبل سيتى.

المرحلة الثالثة

وقال ناصف إن بعض أعمال شبكات المرافق التي تم تنفيذها بالمرحلة الأولى ستخدم بالتبعية المرحلة الثالثة أيضا مثل الكهرباء والمياه وكذلك شبكة الطرق الداخلية بالمدينة والصرف الصحى، ومن المقرر الانتهاء من توصيل جميع المرافق بالمرحلة الثالثة نهاية 2021.

 ولفت إلى أنه تم  التعاقد مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ أعمال الطرق للمرحلة الثالثة وكذلك تنفيذ كبارى بالمدينة بإجمالى تكلفة يقدر بنحو 500 مليون جنيه، مضيفاً أن المستقبل اعتمدت 3 مليارات جنيه تقريباً لعقود المقاولات  لعامى 2020-2021.

الأنظمة الذكية

وأشار ناصف إلى أن مستقبل سيتى تتضمن مجموعة متنوعة من أنظمة التحكم التقنى التي تتيح لقاطنيها التواصل من خلال الموبايل وباقى الأجهزة الإلكترونية، ومنها الاطلاع على مواعيد وأماكن وسائل المواصلات العامة، إذ سيتم إنشاء محطة أمام البوابة الرئيسية لكل كمبوند في المدينة.

كما أن وسائل النقل داخل المدينة مسؤولية «المستقبل»، بينما داخل الكومباوند مسؤولية المطور، بالإضافة إلى أنه تم دراسة إنشاء مسارات للدراجات دون أن تتداخل أو تتعارض مع مسارات السيارات؛ حفاظاً على أمان وسلامة راكبيها.

 وكذلك تنفيذ عدد من الأنظمة الذكية داخل المدينة مثل استخدام أنظمة ذكية للرى بما يسمح بالتحكم من خلال المحابس الفرعية في أوقات الرى بغرض توفير المياه وتحسين كفاءة استخدام المياه لرى الحدائق والمساحات الخضراء ومع المراقبة والتحكم من خلال غرفة التحكم الرئيسية، والتحكم في شبكة إنارة الطرق؛ وعدادات الكهرباء  والمياه الذكية.

القروض البنكية

 وأكد ناصف أن الشركة استطاعت تحقيق تلك النتائج الإيجابية والحركة السريعة فى التنمية وإنجاز أعمال المرافق بـ«مستقبل سيتى» فى وقت قياسى دون الحصول على أي تمويلات بنكية، وقامت بالاعتماد على مواردها الذاتية فى تمويل تلك الأعمال.

وأوضح أنه رغم إتاحة العديد من فرص الحصول على تمويلات بنكية كون مساهموها من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى، فإنها اعتمدت على تدفقاتها النقدية ومواردها الذاتية، الأمر الذى يعكس الاستراتيجية الناجحة والمدروسة من قبل الشركة، وسيسهم فى دفع التدفقات النقدية لها واستمرار تحقيق نجاحات كبرى فى وقت قياسى.

وأضاف أن «مستقبل سيتى» يمتلك موقعًا استراتيجيًّا بالامتداد الشرقى للقاهرة الجديدة لاستفادته بجميع المشاريع التنموية الكبرى التى تتم بمنطقة شرق القاهرة والتى اهتمت بها الدولة بصورة كبيرة، وتحيط المدينة أهم المحاور الرئيسية بشرق القاهرة، حيث يحدنا شمالًا طريق القاهرة – السويس، والطريق الدائرى الإقليمى شرقًا، وغربًا الدائرى الأوسطى، وجنوبًا طريق جنوب المستقبل بطول 11 كيلو متراً، وهو الطريق الفاصل بين «مستقبل سيتى» و«العاصمة الإدارية»، وقد أسهم اهتمام الدولة بالمنطقة فى تسهيل مهمة المستثمرين فى الترويج لمشروعاتهم وتحقيق مبيعات كبرى.

وكشف ناصف عن أن الشركة لديها قائمة انتظار من مطورين عقاريين على قطع أراضٍ سكنية وخدمية بالمدينة، موضحا أنه تتم دراسة جميع الطلبات.