المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ المستقبل للتنمية العمرانية: الدولة نجحت في إدارة أزمة كورونا وفى الحفاظ على أرواح المواطنين
- الشركة تطبق إجراءات احترازية مشددة لوقاية العمالة واستمرارية التنمية
- معدلات التنفيذ بمستقبل سيتي تسير بصورة أقرب ما يكون إلى الطبيعية
- الكيانات تطبق سياسة التناوب فى المواقع
- تذليل جميع العقبات للشركات المسند إليها تنفيذ أعمال المرافق والبنية التحتية والمطورين داخل مستقبل سيتي
- متابعة مواقع أعمال شركات المقاولات المسؤولة عن تنفيذ المرافق وكذلك المطورون للتأكد من الالتزام بمعايير السلامة
- «المستقبل» اتخذت منذ اليوم الأول لانتشار الفيروس إجراءات احترازية مشددة
تواجه شركة المستقبل للتنمية العمرانية التحديات التي تشهدها مصر والعالم أجمع بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” بالتخطيط الجيد لإدارة الأزمة لضمان استمرار العمل سواء بمشروعات البنية التحتية الجاري تنفيذها بمدينة مستقبل سيتي حالياً أو بمواقع مشروعات المطورين للوفاء بالالتزامات تجاه العملاء.
وتحاور “أصول مصر” المهندس عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية – المالك والمطور العام لمشروع مستقبل سيتي بالقاهرة الجديدة، حول الإجراءات الاحترازية المقررة التي اتخذتها الشركة لاستمرارية العمل وضمان عبور هذا التحدي بسلام.. وإلى الحوار:
إجراءات إحترازية مشددة وتذليل للعقبات
وأكد المهندس عصام ناصف أن شركة المستقبل للتنمية العمرانية في تواصل دائم مع المطورين العقاريين والشركات المسند لها تنفيذ أعمال شبكة المرافق والبنية التحتية بـ”مستقبل سيتي”، لتقديم جميع سبل الدعم وتذليل كل العقبات والمشكلات الطارئة التي قد تواجههم في تطوير المشروعات داخل المدينة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها السوق من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن الشركة اتخذت منذ اليوم الأول لانتشار الفيروس في مصر جميع الإجراءات الاحترازية من خلال تطهير المقر الإداري لها، وتم توزيع الكمامات والمطهرات للحفاظ علي سلامة وصحة فريق العمل، بالإضافة إلى متابعة مواقع أعمال شركات المقاولات المسؤولة عن تنفيذ شبكة المرافق والبنية التحتية وكذلك المطورون داخل مستقبل سيتي لاتباع جميع إجراءات الوقاية والالتزام بمعايير السلامة، حفاظًا على صحة وسلامة العاملين كافة.
وأوضح أن “المستقبل” أعطت تعليمات مشددة لشركات المقاولات العاملة بالمدينة وشركات التطوير بتطبيق أعلى درجة من الإجراءات الاحترازية ومعايير السلامة حفاظاً على أرواح فرق العمل بالمشروعات.
وشدد على أن سير العمل ومعدلات تنفيذ مشروعات المقاولين والمطورين داخل المدينة تسير بصورة أقرب ما يكون للطبيعية ولم تتوقف أي شركة عن تنفيذ مشروعها داخل المدينة ولكن راعت كل الشركات معدلات العمالة داخل كل موقع وتطبيق سياسة التناوب، بالإضافة إلى توفير الشركات سيارات إسعاف مجهزة لتكون على أهبة الغستعداد حال الحاجة لها.
وأشار الى أنه تم مؤخراً عقد اجتماع مطول وهذا ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقدها الشركة بموقع المشروع مع إدارة المشروعات لمتابعة الشركات المسند لها تنفيذ أعمال شبكة المرافق والبنية التحتية بالمشروع لدفع العمل بجميع الوسائل بمعدلات أقرب إلى الصورة الطبيعية، والانتهاء من تنفيذ أعمال شبكة المرافق والبنية التحتية بالمرحلة الأولي وفقاً للبرامج الزمنية المقررة.
وأكد ناصف أن هذا الاجتماع يعقد بصورة دورية لعرض جميع المستجدات والمتغيرات التي قد تطرأ في الالتزام بالبرامج الزمنية في تنفيذ المشروعات بمستقبل سيتي والتي ستبدأ بالحي الأول من المرحلة الأولي المقدر مساحته بنحو 500 فدان والتي تضم مشروعات جرين سكوير ولافينير التي تطورها شركة الأهلي صبور للتنمية العقارية، ومشروع زيزينيا المستقبل الذي تطوره شركة أرضك للتطوير العقاري، وجزء من مشروع نيوبوليس الذي تطوره شركة وادي دجلة للتنمية العقارية.
القطاع العقاري سيتجاوز التحدى
وأكد المهندس عصام ناصف أن الدولة المصرية نجحت في إدارة هذه الأزمة والحفاظ على أرواح المواطنين مقارنة بمعدلات الإصابة بهذا الفيروس في باقي الدول، كما نفذت الدولة عدداً من القرارات الاقتصادية التي من شأنها الحفاظ على المؤشرات الإيجابية التي تحققت في الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية ولعل أبرزها قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
ووصف ناصف القرار بـ “الشجاع والجريء” كونه سيسهم في دعم الشركات المحلية بكل قطاعات الاقتصاد وتخفيف الضغوط المالية وحمايتها من التعثر، بالإضافة إلى تحقيق حراك في السيولة المالية في السوق المصرية.
وأوضح ناصف أن القطاع العقاري سيستفيد أيضاً من هذا القرار حيث سيساهم في تشجيع شركات التطوير العقاري على الاقتراض من البنوك لاستكمال أعمال التطوير، كما يسهم في تحسين قطاع التمويل العقاري خاصة أن العقار من أهم القطاعات المعروفة بأنه استثمار آمن.
وأكد ناصف ثقته في قدرة الاقتصاد والقطاع العقاري في تجاوز الأزمة الحالية بتكاتف جميع الجهات في الدولة.
تنفيذ المبنى الإداري ومبني إدارة خدمات المدينة في مستقبل سيتي قريبًا
وأضاف انه جار حالياً تنفيذ البوابة الرئيسية للمدينة على مدخل الطريق الدائري الأوسطي، وكذلك تم إنهاء إجراءات التعاقد على تنفيذ المبني الإداري ومبني إدارة خدمات المدينة S1.
وأشار إلى أن الشركة انتهت من إعداد المخطط الرئيسي لمنطقة “المحور التجاري الترفيهي” بقلب مستقبل سيتي والذي يضم خدمات استراتيجية متنوعة لخدمة سكان مستقبل سيتي وتقدر المساحة الإجمالية لهذا المحور بنحو 900 فدان ويمر بالمراحل الخمس لمستقبل سيتي وبطول 11 كم وبعرض يتراوح بين 200 – 300 متر، وسيتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى ومساحتها 150 فداناً وتضم نادياً رياضياً وفندقا ومنطقة مطاعم وكافيهات وأكاديمية تدريب رياضية وحدائق وتتسم بتصميمات على أعلى مستوى يحقق إضافة للمدينة بشكل خاص وللسوق المصرية بشكل عام.
وأضاف ناصف أنه سيتم أيضًا تنفيذ الممر التجاري ويتضمن أنشطة متعددة الاستخدامات بطول كيلو متر ويتكون من طابقين للأنشطة التجارية ومثلهما للأنشطة الإدارية، بالإضافة إلى طابقين للوحدات السكنية، على أن يبدأ هذا الممر التجاري من مدخل المدينة وحتى الميدان الرئيسي للمرحلة الأولى وجار تسويقه حالياً وتسعى الشركة للانتهاء من تطويره خلال 12 شهرا، لتكون جميع الخدمات متاحة في 2021.
التكنولوجيا والتميز
وأكد المهندس عصام ناصف أن مدينة “مستقبل سيتي” ستكون نموذجاً متفرداً للمدن الخضراء الذكية في مصر فتتضمن مجموعة متنوعة من أنظمة التحكم التقني التي تتيح لقاطنيها التواصل من خلال الموبايل وباقي الأجهزة الإلكترونية، ومنها الاطلاع على مواعيد وأماكن وسائل المواصلات العامة، إذ سيتم إنشاء محطة أمام البوابة الرئيسية لكل كمبوند في المدينة.
ويتم استخدم أحدث انظمة للري بما يسمح بالتحكم من خلال المحابس الفرعية لتوفير المياه وتحسين كفاءة الاستخدام لري الحدائق والمساحات الخضراء ومع المراقبة والتحكم من خلال غرفة التحكم الرئيسية، والتحكم في شبكة إنارة الطرق؛ وعدادات الكهرباء والمياه الذكية.
كما أن وسائل النقل داخل المدينة مسؤولية «المستقبل»، وتمت دراسة إنشاء مسارات للدراجات دون أن تتداخل أو تتعارض مع مسارات السيارات؛ حفاظاً على أمان وسلامة راكبيها.
وأشار إلى أن شركة المستقبل وضعت قواعد ومعايير لجميع المطورين فيما يتعلق بتنفيذ الخدمات بالمدينة ليتم تحقيق التكامل وتنفيذ ما يتلاءم مع الاحتياجات في التوقيت الحالي.
أسعار الأراضي وخطة الطرح:
وتعتزم شركة المستقبل للتنمية العمرانية استكمال طرح 400 فدان مخصصة للمشروعات السكنية بالمرحلة الرابعة من مستقبل سيتي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأضاف المهندس عصام ناصف أن الشركة تلقت عروضاً من كيانات عقارية كبرى للحصول على أراض بمستقبل سيتي ويجري دراستها حالياً لتحديد العروض المناسبة لخطة التطوير المعتمدة الجاري إعدادها.
وأضاف أن سعر الارض بمدينة مستقبل سيتي ارتفع من 5 إلى 6 مرات عن سعر أول طرح للأراضي بالمدينة في عام 2014 بما يعكس حركة النمو السريعة بالمدينة وكذلك حجم الطلب على الاستثمار.
وأكد أن الشركة بصدد إعادة تقييم أسعار الأراضي بها، موضحا أنها لم تقم بأي زيادات بأسعار الأراضي في 2019 مراعاة لظروف السوق، وقد تشهد 2021 زيادة طفيفة ومعتدلة في الأسعار وفقاً للدراسات والتقارير التي يتم إجراؤها من قبل أحد أكبر مكاتب التقييم العقاري المتعاقد معها.
وشدد ناصف على أن سرعة إنجاز أعمال شبكة المرافق والبنية التحتية أهم الملفات التي تركز عليها الشركة حالياً، ولذلك تعاقدت مع كبرى شركات المقاولات المتخصصة في تنفيذ أعمال البنية التحتية والمرافق للمرحلة الأولى والتي يقدر إجمالي مساحتها بنحو 1500 فدان، بتكلفة إجمالية 3.5 مليار جنيه.
وأشار إلى التعاقد مع” الخرافى-هيونداى-دايو” لتنفيذ محطة محولات “سيتى1” وقد تم الانتهاء منها ومع شركة “جيترا” لتنفيذ أعمال توريد وتركيب محولات القوى، شركة “السويدي T&D لتنفيذ شبكات الكهرباء والاتصالات للمرحلة الأولى.
وتتولى شركات “المصرية - الصينية” تنفيذ أعمال الربط الأرضي مع «الشبكة القومية» و”الجيزة للكابلات” أعمال الربط الهوائية، و«السويدى» لتنفيذ أعمال نقل الخطوط الهوائية على الحد الشرقي، والنصر للمباني والإنشاءات «إيجيكو» لتنفيذ شبكات الصرف الصحي للمرحلة الأولى، وتنفيذ خطوط الري والصرف الرئيسية.
كما تنفذ شركة «سياك» أعمال خزانات المياه والري، في حين تعمل شركة «إيماك» للمقاولات على تنفيذ طرق المرحلة الثالثة، وكذا تم إسناد أعمال نقل الخطوط الهوائية على الحد الشمالي لشركة كهروميكا.
وتم سداد 2.1 مليار جنيه لصالح هيئة المجتمعات العمرانية وهي تكلفة توصيل المياه للمدينة وتم الانتهاء من إنشاء غرفة المحابس الرئيسية الخاصة بالمرحلة الأولى، وأطلق التيار الكهربائي بالمدينة بمحطة محولات مستقبل سيتي 1 نهاية العام الماضي.