رئيس السعودية المصرية للتعمير: إطلاق كيان لإدارة الأصول وشكل جديد لما بعد البيع

تعد الشركة «السعودية المصرية للتعمير» نموذجًا للكيانات العقارية العريقة التى استطاعت عبر سنوات، تخطت الـ 40 عامًا، الحفاظ على تواجدها واستمرارية الاستحواذ على ثقة العملاء وبناء علاقات تعاقدية ناجحة مع أجيال جديدة منهم.

وتمثل الشركة نموذجًا مثاليًّا للشراكة بين الحكومتين السعودية والمصرية، وهو ما أسهم فى إضفاء مزيد من الخبرات للسوق المصرية وتحقيق أهداف تنموية كبرى.

وحاورت «أصول مصر» المهندس محمد الطاهر.. الرئيس التنفيذى للشركة السعودية للتعمير حول الخطط التنموية المستهدفة للشركة واستراتيجيتها لاستمرار الاستحواذ على حصص سوقية، فى ضوء المنافسة الشرسة بين الشركات العقارية. مؤكدا على أن مواقع العمل لمشروعات الشركة تشهد اجراءات وقائية مشددة للحفاظ على العمال والمهندسين مع عدم المساس بمرتباتهم..

الطاهر: إنشاء كيان متخصص لإدارة الأصول لمشروعاتها الحالية والمستقبلية

كشف الطاهر عن عزم السعودية المصرية إنشاء كيان متخصص لإدارة الأصول لمشروعاتها الحالية والمستقبلية، كخطوة ضمن انتهاج الشركة استراتيجية جديدة تعتمد على تطوير آليات التنفيذ للمشروعات والتسويق وإدارة «ما بعد البيع» باتباع أحدث الأساليب ومواكبة متغيرات السوق السريعة ومتطلبات العملاء. وأوضح أن الشركة بدأت فى تنفيذ هذه الخطوات عبر تغيير آليات التسويق، والتركيز على التواصل المباشر مع العملاء، وتغيير العلامة التجارية، وأيضًا إعادة النظر فى تصميمات بعض الوحدات بالمشروعات التى يتم تنفيذها لتوفير وحدات بمساحات ومواصفات تتلاءم مع احتياجات العملاء وطلب السوق. وأشار الطاهر إلى أنه منذ توليه المسؤولية منتصف العام الماضى بدأ فى وضع تلك الاستراتيجيات بالتعاون مع مجلس إدارة الشركة، وكانت هذه الفترة «تحضيرية» لخلق بيئة صالحة للانطلاق، وهو المنتظر خلال العام الجارى.

ولفت إلى أن الشركة تركز خلال الفترة الحالية على التواصل مع العملاء والترويج لمشروعاتها بآليات حديثة تبرز المشروعات المميزة وسابقة الأعمال الكبرى التى امتدت على مدار 45 عامًا جعلتها نموذجًا مثاليًّا للشراكة بين الحكومتين الشقيقتين، السعودية والمصرية.

شدد على حرص الشركة على تنفيذ مشروعات بأعلى جودة تتواكب مع متطلبات العصر الحديث.

كما أكد حرص الشركة خلال 2020 على تقديم مستوى عالٍ من خدمات «ما بعد البيع» يليق باسم وخبرات «السعودية المصرية» ويحافظ على ثقة عملائها.

وتوقع انطلاق السوق العقارية فى الأشهر المقبلة مع انحسار فيروس كورونا.

نتيجة الاستراتيجية الجديدة مليارا جنيه فى 6 أشهر

وأوضح المهندس محمد الطاهر أنه نتيجة الاستراتيجية الجديدة المتبعة من الشركة، ارتفعت المبيعات بنهاية 2019 بمعدل 10 أضعاف مقارنة بـ2018 ليصل إجمالى المبيعات خلال 6 أشهر فقط إلى مليارى جنيه.

وأشار إلى أنه تم التوصل إلى حلول لجميع التحديات التى واجهت تسويق بعض المشروعات المنفذة من الشركة، وتم تحقيق مبيعات تفوق المستهدف فى العديد من المشروعات.

ولفت إلى أن «السعودية المصرية للتعمير» استطاعت بيع نسبة كبيرة من الجزء السكنى بمشروع «سيكون نايل تاورز» على نيل المعادى بالقاهرة والذى يضم برجين بارتفاع 23 طابقًا، أحدهما فندقى والآخر سكنى، متاح به خدمات سكنية وفندقية متميزة بمسطح إجمالى للمبانى 120 ألف متر مربع.

وأوضح أن الجزء الفندقى هو فندق 5 نجوم يدار بواسطة شركة إدارة عالمية وهى «هيلتون» ويعد الفندق الأول المملوك للحكومتين السعودية والمصرية فى مصر.

وكشف الرئيس التنفيذى للسعودية المصرية للتعمير عن عزم الشركة الانتهاء من الجزء السكنى بالمشروع نهاية 2020، على أن يتم افتتاح الفندق مطلع 2021.

حجم استثمارات الشركة حاليًا فى السوق المصرية وحتى 2021 نحو 7 مليارات جنيه

وأشار الطاهر إلى أن حجم استثمارات الشركة السعودية المصرية للتعمير حاليًا فى السوق المصرية وحتى 2021، نحو 7 مليارات جنيه.

وأوضح أنه فيما يتعلق بمشروع «الرياض سيكون» بالقاهرة الجديدة رفعت الشركة الأسعار فيه بنسبة 25%، وذلك مع اقتراب انتهاء التنفيذ، كما أن الوحدات تنفذ بأعلى جودة وتسلم كاملة التشطيب.

وتابع قائلاً: «فيما يتعلق بـ(درة أسيوط) بمدينة أسيوط الجديدة ستقوم الشركة بإعادة إطلاق المشروع بحملة دعائية وخطط بيعية مميزة خلال العام الجارى».

وأضاف أن الأعمال الإنشائية تسير بصورة جيدة فى «درة أسيوط» ويعد أول التجمعات السكنية المقامة بأسيوط الجديدة، وقد أسهم تنفيذه فى حدوث رواج بالمنطقة ورفع أسعار الأراضى والوحدات السكنية ويقام الكومباوند على مساحة 11 فدانًا، ويضم وحدات سكنية بمساحات متنوعة وخدمات تجارية.

وأوضح أنه تتم اعادة تصميم الفندق السياحى بـ«سيكون ريزورت» بدمياط الجديدة، بصورة تتناسب مع طلبات السوق باعتباره أول فندق بالمدينة مع مراعاة توفير قاعات مناسبات ومنطقة رجال أعمال به.

ويقام مشروع «سيكون ريزورت» على 17 فدانًا، ويضم 176 وحدة سياحية، وفندق 4 نجوم بإدارة عالمية.

وأضاف أن الشركة طرحت أول مرحلة من العمارات بارتفاع أرضى و12 دورًا، والمشروع واعد وسيصبح انطلاقة لمدينة الإسكندرية الجديدة والمحافظة الأم، بما يضمه من خدمات متكاملة من نوادٍ وعيادات ومدارس ووحدات بمساحات متنوعة وفندق.

وأوضح الطاهر أن أول مرحلة من التسليمات بالمشروع تتم بعد 3 سنوات.

الشركة تستهدف فى الغالب أرباحًا لا تقل عن 30 % من عائد البيع

وأشار إلى أن الشركة تستهدف فى الغالب أرباحًا لا تقل عن 30 % من عائد البيع.

واستبعد لجوء الشركة للحصول على قروض بنكية جديدة فى الفترة الحالية، حيث تمتلك الشركة ملاءة مالية كافية، فيبلغ رأسمالها المدفوع 1.9 مليار جنيه، كما أن الشركة تلجأ للقروض البنكية عادة فى المشروعات الفندقية.

وأضاف أن الشركة السعودية المصرية للتعمير تمتلك أصولًا كبرى، فقد سلمت على مدار عملها 45 مشروعًا ضمت 29 ألف وحدة سكنية ويسكن بها 100 ألف نسمة.