حسام الدين طه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة: أكتوبر للتشييد والبناء تطوِّر 300 فدانًا بـأكتوبر الجديدة باستثمارات 30 مليار جنيه
تترقب الشركات العقارية وضوح الرؤى وانحسار فيروس «كورونا» المستجد لتفعيل خططها الاستثمارية فى ضوء المستجدات التى شهدتها السوق العقارية وتغير متطلبات العملاء وتنامى الرغبات الاستثمارية.
وحاورت «أصول مصر» المهندس حسام الدين طه -نائب رئيس مجلس إدارة شركة أكتوبر للتشييد والبناء التابعة لمجموعة «جراند بالازا»- حول الخطط المستهدفة من الشركة والمشروعات المزمع تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وإلى الحوار:
رئيس مجلس إدارة الشركة: حصلنا على أرض المشروع منذ عامين وتم إنهاء إجراءات تحويل النشاطقال حسام الدين طه إن الشركة تستهدف بدء تنفيذ مشروع متكامل على مساحة 300 فدان على طريق الواحات بمدينة أكتوبر الجديدة، وحصلت الشركة على أرض المشروع منذ عامين، وكانت مخصصة فى البداية للنشاط الزراعي، وتم تقنين وضعها وإنهاء إجراءاتها بالكامل، لافتًا إلى أن الشركة تترقب وضوح الرؤى وإنهاء حالة الغموض والركود التى تسبب فيها انتشار فيروس «كورونا».
وقدَّر طه استثمارات المشروع المبدئية بـ30 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن مدة التطوير تتراوح بين 5 سنوات و7 سنوات.
وأوضح أن المشروع عبارة عن مجمع سكنى متكامل يشمل وحدات بمساحات متنوعة تتلاءم ومختلف احتياجات العملاء، سواء من المساحات الصغيرة أو المتوسطة، كما سيضم خدمات متكاملة، منها خدمات تعليمية (مدرسة وجامعة)، بالإضافة إلى خدمات تجارية وترفيهية.
وأشار إلى أن المشروع سيتم تنفيذه باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية التى تتواكب مع التنمية المستدامة، ومنها الطاقة الشمسية وآليات الاتصالات الحديثة والإنترنت فائق السرعة، لافتًا إلى أن الشركة حريصة على التعاون مع كبار المكاتب الاستشارية والخبراء لتنفيذ مشروع متكامل يمثل إضافة للقطاع العقاري.
وشدد على أن المشروع يقع فى منطقة مميزة وواعدة بالقرب من الدائرى الأوسط والضبعة وطريق الواحات، كما يستفيد من حركة التنمية والمشروعات الكبرى التى تنفذها الدولة بمنطقة غرب القاهرة.
وأوضح أن مجموعة «جراند» تقوم حاليًّا بتسليم المشروعات الجارى تنفيذها، وذلك وفقًا للتوقيتات المحددة والتعاقدات مع العملاء. وقامت «جراند» فى وقت سابق بتنفيذ مشروع «كريك بارك» بمدينة السادس من أكتوبر فى منطقة التوسعات الشمالية، ويقام على مساحة 36 فدانًا، كما قامت الشركة بتنفيذ «جراند بلازا» بالقاهرة الجديدة على 18 فدانًا، وكذلك مشروع تجارى إدارى بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 25 ألف متر مربع، وباستثمارات بلغت 270 مليون جنيه، ويعد امتدادًا مكملًا لمشروع «كريك بارك».
احتياجات العملاء بعد «كورونا»وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة أكتوبر للتشييد أن أزمة فيروس «كورونا» فرضت متغيرات جديدة على احتياجات العملاء فى المشروعات السكنية، فقد أثبتت الأزمة وفرض حظر التجوال خلال الأشهر الماضية فعالية المجتمعات السكنية المغلقة (الكومباوندات) التى تتيح للعملاء مساحات خضراء وأماكن للتنزه وبيئة صحية، وكذلك إتاحة الخدمات طوال اليوم التى تلبى جميع الاحتياجات ولا تجعل العميل مضطرًا للذهاب إلى أماكن بعيدة عن سكنه بما يضمن تطبيق العزل الصحي، عكس العمارات السكنية.
وأشار إلى أن العملاء عقب أزمة «كورونا» سيبحثون عن وحدات سكنية بتصميمات مختلفة عن السنوات الماضية، فسيتم التركيز على إعادة تقسيم الوحدات السكنية لتوفير غرف مغلقة، منها غرفة إضافية صالحة للاستخدام المكتبى مع انتشار آلية العمل من المنزل والتوقعات باستمرارها، وكذلك التعليم عن بعد، كما سيبحث العملاء عن المشروعات التى تتسم ببنية تكنولوجية على أحدث مستوى وإنترنت فائق السرعة يلبى احتياجات العملاء فى الدراسة والعمل، وبالتالى سيركز المطوِّرون على المدن الذكية والمستدامة.
ولفت إلى أن المساحات الصغيرة للوحدات السكنية ما زالت «جوكر» القطاع حتى مع المتغيرات التى فرضها «كورونا»؛ فهى الوحدات التى تلبى احتياجات الشبان المقبلين على الزواج وتتناسب مع إمكاناتهم المادية، بينما تبحث الأسر والمستثمرون عن الوحدات ذات المساحات الكبرى، مشيرًا إلى أن الطلب من فئة الشبان والراغبين فى السكن الفعلى لا يتأثر بأى متغيرات فى السوق أو تحديات، ويظل موجودًا ومتزايدًا والرهان الرابح لجميع الشركات العقارية.
تحديات السوق العقارية
وقال طه إن السوق العقارية تشهد حالة من الهدوء نتيجة عدم وضوح الرؤى، كما أن هناك تخوفات من ضخ استثمارات جديدة فى التوقيت الحالي، وكذلك تفضيل العملاء الاحتفاظ بالسيولة وعدم استثمارها فى العقارات وتأجيل الرغبات الشرائية لحين انتهاء أزمة «كورونا».
وأوضح أن تلك العوامل أثرت على مبيعات الشركات العقارية وأسهمت فى انكماش السيولة المتاحة لديها.
ولفت إلى أن تطبيق البنوك حدًّا للسحب اليومى يعطى مؤشرًا بوجود تخوفات فى الاقتصاد، بما يجعل العملاء يستمرون فى الاحتفاظ بالكاش.
رئيس مجلس إدارة الشركة: أزمة «كورونا» ستزيد من الطلب على «الكومباوندات» السكنية المغلقة والمشروعات ذات البيئة الصحيةوشدد على أن أزمة «كورونا» أثبتت حاجة البنوك إلى مراجعة البنية التكنولوجية لديها وخدمات الـ»أون لاين» التى مثَّلت تحديًا كبيرًا أمام المستثمرين لعدم وجود بنية تكنولوجية، فلا بد من تنفيذ شبكة إنترنت خاصة للبنوك ومد خطوط جديدة تستوعب العمليات المطلوبة، كما لا بد من التوسع فى افتتاح المزيد من الأفرع الإلكترونية.
وأشار إلى أهمية ربط أجهزة مدن المجتمعات العمرانية الجديدة وتفعيل خدمات الـ»أون لاين» بصورة كبرى لتتيح للمستثمرين الحصول على الخدمات إلكترونيًّا.